اختتام البرنامج التدريبي الخاص بقضاء الأحداث
صنعاء / سبأأختتم أمس بصنعاء فعاليات البرنامج التدريبي الخاص بقضاء الأحداث والتدابير غير الاحتجازية الذي نظمته على مدى تسعة أيام وزارة العدل بتعاون مع منظمة اليونيسيف ومؤسسة إيفاء.وتوزع البرنامج على ثلاث دورات تدريبية استهدفت الأولى تدريب ثلاثين مشاركا من القضاة وأعضاء النيابة و خصصت الثانية لثلاثين من محامى الأحدث والأخيرة لثلاثين مشاركا من الشرطة القضائية.وتلقى المشاركون في البرنامج معارف و مهارات حول التعامل مع الأحداث الذين هم في نزاع مع القانون بهدف رفع مستوى احترام مصلحة الطفل الفضلى إلى مستوى المعايير الدولية والقوانين المحلية.ودعا المشاركون في ختام أعمال برنامجهم إلى ضرورة التعجيل في المصادقة على مشروع التعديلات الخاص بقانون رعاية الأحدث والحد من اللجوء للمؤسسات المغلقة وتشجيع التدابير البديلة في التعامل مع الأطفال فضلا عن العمل على تفعيل المواد الخاصة بالبدائل غير الاحتجازية في مختلف مراحل التقاضي.كما أشاروا إلى أهمية تفعيل وتعميم تخصصية محكمة الأحداث دون غيرها عند النظر في قضايا الأحداث ومتابعة تنفيذ الأحكام للحد من التجاوزات التي قد تنتج عن خلاف ذلك بالإضافة إلى النظر في وضع المحافظات التي لا يوجد فيها محاكم للأحداث.وفى هذا الصدد أكد الدكتور غازي شائف الاغبري وزير العدل أن الوزارة ستشكل لجنة خاصة بدراسة التوصيات والنتائج التي خرج بها المشاركون في البرنامج وتحويلها إلى قرارات تنفذ على ارض الواقع.. منوها بأهمية عقد مثل هذه الدورات الهادفة إلى رفع مستوى التعامل مع الأحدث في مختلف محافظات الجمهورية.كما أكد الوزير أثناء اختتامه لفعاليات البرنامج حرص الوزارة على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه قضاء الأحداث في المحافظات.. منوها بان الوزارة ستستفيد من خريجي المعهد العالي للقضاء بعد تدريبيهم في إنشاء محاكم مختصة بالأحداث في المحافظات التي لاتوجد بها محاكم أحداث في الوقت الراهن.وأشار الوزير الاغبري إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية للاستمرار في تدريب العاملين في مختلف المحافظات على كيفية التعامل مع الأطفال الذين هم في نزاع مع القانون.. منوها بضرورة كبح ظاهرة الأحداث ووضعها تحت عناية أجهزة الدولة قبل أن يقع المجتمع تحت طائلة جرائم الأحداث في المستقبل.وكان الأخوان عبده على حكيمي وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعقيد علي فروة مدير عام شرطة الأحدث قد أشارا إلى أهمية التعامل مع الطفل باعتباره ضحية حتى وأن كان هو من ارتكب الجريمة.. منوهين بأهمية تفاعل الأجهزة المختلفة بما فيها وسائل الأعلام مع قضايا الأحداث والتوعية بأثرها على المجتمع.