المشهد كان مؤلماً ولكنني تجاوزت ذلك الالم عندما بحث لقلمي ان يكتب عن ذلك المشهد، كان يمشي مترنحاً ويتمايل في خطواته ذلك ليس لانه محتالاً وانما لان قدميه لاتقويان على حمله واصابعة تسيل من بينها الدماء انه انسان لكن ارادة اللَّه لم تجعله ككل انسان وانما اخذت منه مايميز ذلك الانسان اخذت منه العقل كان ذلك الانسان »مختلاً عقلياً« لا يرى الا اشباح الابتسامة، يسمع دون ان يسمع يرى ولكنه لا يدرك ما يراه يتكلم بأعلى صوته لكن التي تسمعه هي ذاته المسكينة، كان يبحث عن شيء يأكله، كان يتخبط ولكن الناس على الطريق كانت تنظر له بوحشية وازدراء الى ان وجد ما يسد به رمقه وقبل ان يدخل الطعام الى فمه رأى عجوزاً مسكيناً يمد يده فقام بأعطاه الطعام الذي قد وجده بعد ان امتلأت عيناه بقساوة البشر رحل ولكنني لست ادري الى أين ذلك الرحيل ربما يكون الى عالم لم يسكنه البشر، انه قصة حزينة، قصيدة موجوعة لحن ليس هناك من يعزفة، مبدأ ينكسر ككل يوم كي يفجر مبادئنا ويدغدغ اخلاقيتنا، لاننا اصبحنا في عالم قاتل يستبيح قيمنا، انه اعجوبة تنعكس فيها الالوان لتصبح لوناً واحداً لون الانسانية. رامية جميل عبدالوهابسنة ثالثة ثانوي
الرحيل إلى عالم اللاّ بشر
أخبار متعلقة