بيروت/ وكالات:أعلن رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة امس السبت اتفاقه مع رئيس (تكتل التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون حول الحقائب الوزارية التي ستؤول إلى تكتله وأسماء الأشخاص الذين سيتولونها من دون تحديد موعد لتأليف الحكومة.وكان السنيورة قد التقى عون بدعوة من الأخير على الغداء بحث خلالها في تفاصيل تشكيل الحكومة المزمع تشكيلها وتوجه عملها في المستقبل.وقال السنيورة في تصريح صحافي عقب الاجتماع انه تم خلال اللقاء «التطرق إلى طبيعة المرحلة المقبلة وكيفية التعاون من أجل أن تكون تجربة حكومة الوحدة الوطنية وهي تجربة استثنائية من نوعها».وأكد السنيورة التفاهم مع العماد عون حول الحقائب الأربع التي تعود إلى التكتل الذي يرأسه عون والتوافق على أسماء من سيتولى مسؤوليتها لافتا إلى أنه سيقابلهم للتحدث عن توجه الحكومة الجديدة، وأشار إلى أنه بدءا من اليوم (أمس) «أخذت ساعة تأليف الحكومة تعمل وسنصل في وقت قريب إلى التشكيل» من دون أن يحدد موعدا لذلك.واعتبر السنيورة أن الفترة الزمنية المتاحة أمام الحكومة المقبلة محدودة لأن عليها أن تنجز الانتخابات النيابية في العام المقبل «ولابد من استثمار الفرصة المتوافرة الآن للتعاون من أجل مجابهة التحديات التي تواجه لبن ان لأن قدرة الاقتصاد واللبنانيين على المواجهة باتت أقل من ذي قبل بسبب الأوضاع التي مرت على البلاد».ورأى السنيورة أن الفترة صعبة والإمكانات محدودة وأن حكومة الوحدة الوطنية هي المدخل إلى بناء الوفاق اللبناني لمواجهة التحديات. وبعد تشكيل الحكومة يتوقع أن يدعو سليمان القادة المتصارعين لجولة من المحادثات لبحث عدد من القضايا الحاسمة. وسيأتي مصير سلاح حزب الله على رأس جدول أعمال هذه المحادثات.ويقول منتقدوه المحليون انه لا يوجد مسوغ للجماعة كي تحتفظ بسلاحها بعد انسحاب إسرائيل من لبنان فيما يقول حزب الله وحلفاؤه انه بحاجة إلى ترسانته للدفاع عن لبنان ضد «التهديدات الإسرائيلية».ومن المتوقع أن يتبادل حزب الله وإسرائيل الأسرى في وقت لاحق من الشهر الجاري.