حادثتا انزلاق صخري خلال أربعة أشهر
المحويت / 14 أكتوبر :لم تكن حادثة الانهيار الصخري التي شهدتها قرية الظفير في مديرية بني مطر محافظة صنعاء مطلع العام الجاري ونجم عنها عشرات الضحايا من الأهالي وأضعاف ذلك في صفوف الماشية وما عداها من مبان وممتلكات لم تكن حالة نادرة وعابرة بقدر ما مثلت درساً للاعتبار والحذر وفاتحة لصافرات انذار ظلت ولاتزال تقض مضاجع الأهالي في العديد من القرى والأماكن الجبلية وتلك القابعة أسفل المنحدرات والملتويات الجبلية وهي كثيرة في المناطق الجبلية ومنها جبال محافظة المحويت التي تعد واحدة من أكثر المحافظات والمناطق اليمنية المهيأة لوقوع انهيارات وانزلاقات صخرية.وفي الوقت الذي استشعر العديد من السكان والمواطنين في أكثر من قرية في محافظة المحويت خطورة الرضوخ والاكتواء بتبعات حوادث انزلاقات صخرية لا قدر الله على غرار النكبة اللاحقة بأبناء الظفير تبين للمهتمين والمتأملين احتمال تهديدات من هكذا نوع طالما وهناك عشرات القرى في مناطق ومديريات متفرقة من المحافظة تقبع عند أقدام سلاسل جبلية وكتل صخرية منها ما هو آيل للسقوط ومنها ما لا يستبعد انهياره بفعل متغيرات وعوامل جيولوجية وطبوغرافية.صباح يوم الخميس الماضي ومع بدء العد التصاعدي لوقائع يوم مختلف كانت قرية المناخ التابعة لعزلة جبل الطرف في مديرية المحويت قد استيقظت على هدير كتل صخرية متفاوتة الاحجام انهارت على فترتين متعاقبتين وفيما لم يلحق بأي من الساكنين أي مكروه كانت الصخور تراكمت وسط خط السير الاسفلتي لطريق المحويت/ القناوص وبالتالي قطعت الطريق في حين لحقت تشققات بنحو ثلاثة منازل أخلى سكانها على إثر الفاجعة إلى مناطق آمنة.وفي شهر مارس الفائت قضت امرأة في مقتبل العمر بفعل صخور منهارة في احدى القمم الشاهقة في مديرية حفاش وشملت أضرار الانهيار مساحات واسعة من المدرجات والمزروعات وبضعة أعداد من الماشية.وباشرت السلطة المحلية بقيادة المحافظ احمد علي محسن يوم أمس سلسلة إجراءات وتدابير وقائية لحماية وتأمين الوضع العام لعدد من الأسر المتضررة، فيما سارع المحافظ بالنزول الميداني إلى المنطقة المنكوبة للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة في الوقت الذي تمكنت معدات الشق من إزالة مخلفات الانزلاق التي أغلقت خط السير ونقل المواطنون إلى أماكن آمنة حيث نصبت لهم خيام ضمن تفاعلات ومبادرات السلطة المحلية.