الدوحة/ متابعات : شهدت قناة «الجزيرة» واقعة تقديم استقالات جماعية لعدد من مقدمي البرامج ونشرات الاخبار، بالاضافة الى استقالة المشرف العام ومسئول ديسك الاخبار عرار الشرع وانتقاله الى قناة «الحرة» الامريكية ليتولى فيها ادارة غرفة التحرير وذلك احتجاجا على اسلوب الادارة فى تناول الاخبار وبرفقته اسلام صالح مدير مكتب «الجزيرة» السابق في الخرطوم .وشملت استقالات المذيعين كل من اللبنانية جمانة نمور مذيعة اخبار ومقدمة برامج وتعمل فى «الجزيرة» منذ عام 1998 واللبنانية لينا زهر الدين مقدمة نشرة اخبار والسورية لونا الشبل مذيعة نشرة اخبار ومقدمة برنامج «للنساء فقط» منذ عامين وانضمت الى الجزيرة عام 2002 ونوفر عفلي مذيعة قسم الاقتصاد و جلنار موسى مذيعة الاخبار ومقدمة برامج.ونقلت الصحف عن المذيعات المستقيلات قولهن انه يتم الضغط عليهن بطرق متعددة، مثل طلبات للمذيعات، عبر البريد الإلكتروني، بارتداء الملابس «المحتشمة» على الشاشة، من دون توضيح أسباب هذه البلاغات، علماً أن ملابسهن لم تكن فاضحة، نظراً لطبيعتهن وللضوابط التي كانت موضوعة مسبقاً.وفي فحوى هذه الرسائل، أمرهن بارتداء تنانير وسترات طويلة تخفي الردفين، إضافة الى ارتداء ما يخفي الصدر والرقبة، وبالتحديد الترقوة، أي العظام من أعلى الصدر إلى الرقبة. كما طلب منهن عدم ارتداء الكعب العالي والسترات القصيرة، ولاسيما في البرامج والنشرات الاخبارية، التي تظهر الجسم كاملا، أي التقديم وقوفا.تشير المعلومات إلى أن هناك مذيعات أخريات في طريقهن لتقديم الاستقالة وهن ايمان بنورة وليلى الشيخلي وخديجة بن قنة.وذكر التقرير ان بن قنة تعرضت لانتقاد حجابها، على الرغم من ترشيحها قبل ذلك لتولي منصب المدير العام للمحطة، وتم توجيه مذكرة لها، بسبب عدم اعجاب المسؤولين بطريقة حجابها، والالوان التي تختارها للحجاب الذي تضعه على رأسها وما اسموه بالتبرج.وكانت المذيعات قد تقدمن بشكوى في يناير الماضي احتجاجا على أحد المسئولين في القناة تضمنت احتجاجاً على ملاحظاته وانتقاداته العلنية المتعددة حول اللبس والاحتشام.وعلى الرغم من أن إدارة القناة تدرس حالياً هذه الاستقالات التي تعتبر الأولى من نوعها ، إلا أن مراقبين يعتبرون أن الأسباب نفسها قد تؤدي إلى استقالات أخرى، خصوصا مع الاستقالات الجماعية لمديري المكاتب الخارجية في القاهرة والخرطوم وغيرها من الدول الأخرى، فيما لاحظت المصادر أن نهج التشدد في القناة يتناقض مع أجواء الشفافية والانفتاح الإيجابي في المجتمع القطري الذي تتعزز فيه باستمرار مشاركة المرأة ودورها في مختلف المجالات.