وزيرة الخارجية الأميريكية هيلاري كلينتون
واشنطن /14 أكتوبر/ رويترز: تزور هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أفغانستان الأسبوع الجاري لحضور مؤتمر حاسم يأمل المسؤولون الأمريكيون ان يوضح الأهداف بعيدة المدى لحرب مكلفة لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأمريكي وأصبحت نتائجها غير مؤكدة بدرجة كبيرة.وتنضم كلينتون الى عشرات من وزراء خارجية دول أخرى في العاصمة الأفغانية كابول يومي 19 و20 يوليو تموز الجاري حيث يشرح الرئيس الافغاني حامد كرزاي بالتفصيل خططه لدعم الحكم الرشيد والأمن والفرص الاقتصادية في مواجهة هجمات لا تهدأ لمتمردي طالبان.ويريد المسؤولون الامريكيون ان يركز المؤتمر على تحمل أفغانستان مسؤولية أكبر لتحديد مستقبل البلاد وهو عنصر رئيسي حتى يفي الرئيس الامريكي باراك أوباما بما وعد به بشأن بدء سحب القوات الامريكية من أفغانستان بحلول يوليو تموز عام 2011 .لكن من المرجح ايضا ان يكشف المؤتمر عن حجم التحدي الذي تواجهه الادارة الامريكية ويبرز شكوكا بين أعضاء الكونجرس في ان الحرب الأفغانية التي دخلت عامها التاسع وتكلفت 345 مليار دولار تسير في طريق خاطئ وذلك قبل انتخابات تشريعية صعبة تجري في نوفمبر تشرين الثاني.كما تجري كلينتون محادثات في باكستان أيضا التي تلعب دورا مهما في أفغانستان لكنه زئبقي مع خوضها معارك مع متشددين اسلاميين من طالبان الباكستانية.وبعد زيارة باكستان تتوجه وزيرة الخارجية الامريكية الى كوريا الجنوبية لاجراء محادثات حول تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية.ويتصدر جدول أعمال مؤتمر كابول خطط المساعدات والانفاق مع سعي المسؤولين الى تكثيف المشروعات المدنية حتى تدعم القرار الذي اتخذه أوباما في ديسمبر كانون الاول بزيادة حجم القوات الامريكية في أفغانستان وإرسال 30 الف جندي اضافي ليصل عدد الجنود الى نحو 100 الف بحلول هذا الصيف.كما ينتظر المسؤولون الامريكيون إحراز تقدم في خطة كرزاي لكسب مقاتلين من طالبان الى صفه وإبعادهم عن ساحة المعارك واستكشاف فرص إجراء محادثات مع أعضاء أكبر في الحركة المتشددة للتوصل الى تسوية سياسية للصراع.وتؤيد كلينتون ومسؤولون أمريكيون آخرون خطة التواصل مع أعضاء طالبان «الاصلاحيين» الذين ينبذون العنف ويقطعون صلتهم بالقاعدة ويتعهدون بالتحالف مع حكومة كابول وفي الوقت نفسه استبعاد زعماء طالبان المتشددين.لكن كيف ستتطور الاحداث وما هي العروض السياسية التي ستطرح ما قد يكون له تأثير هائل على طبيعة الدولة التي ستظهر في نهاية المطاف في أفغانستان؟ وما اذا كانت الولايات المتحدة ستكون قادرة على التعامل معها.