قراءة أدبية في ديوان (بقايا قلب)
عادل يحيى إبراهيمالشاعر علي أمان في سطور:علي عبدالله جعفر أمان.من مواليد التواهي “مدينة عدن” 1937/4/26م ،أحد الرواد الأوائل لكتاب الأغنية العدنية.مؤسس ورئيس جمعية مؤلفي الأغاني “عدن 1956م”.درس الابتدائية والإعدادية في مدارس التواهي وتخرج من الكلية الفنية بالمعلا (دبلوم فني)، عمل في مطلع حياته موظفاً في شركة ( بي ـ بي) بالتواهي ثم البرق واللاسلكي، ثم وزارة الصناعة، رأس تحرير مجلة (انغام) منذ صدورها في يناير عام 1959م، بمدينة عدن، وتعتبر أول مجلة فنية تصدر في اليمن والجزيرة العربية والخليج، إلى جانب عمله في الصحافة.عين في اغسطس 1972م (سكرتيراً ثانياً) بوزارة الخارجية وعمل في سفارتي اليمن الديمقراطية ـ سابقاً ـ في كل من برلين وأديس أبابا.انتخب عضواً في مجلس الشعب المحلي بمحافظة عدن لدورات ثلاث كما انتخب من قبل المجلس في كل دورة من دوراته عضواً في المكتب التنفيذي.انتخب سكرتيراً للعلاقات الخارجية في المجلس اليمني للسلم والتضامن بعد قيام دولة الوحدة.ساهم في صحيفة (الأيام) من خلال رباعياته التي تعالج قضايا وطنية واجتماعية.يعد الشاعر (علي أمان) شخصية فنية واجتماعية وأدبية معروفة في الساحة الفنية والثقافية في اليمنمنذ مطلع الخمسينات كان اسم (علي أمان) إلى جانب الرعيل الأول من عمالقة الشعراء والكتاب للأغنية العدنيةتغنى بكلماته الغنائية الرقيقة كبار الفنانين والمطربين المعروفين في الساحة الغنائية اليمنية .. منهم (أحمد بن أحمد قاسم ـ أحمد السنيدار ـ يحيى مكي ـ محمد مرشد ناجي ـ محمد سعد عبدالله ـ ياسين فارع - خليل محمد خليل ـ عبدالرحمن باجنيد ـ أبوبكر فارع ـ سالم بامدهف ـ فتحية الصغيرة ـ نبيهة عزيم وغيرهم من الفنانين في بلادنا.[c1]لغة بسيطة التركيب صادقة المشاعر[/c]من خلال قراءتي للقصائد التي احتواها ديوان (بقايا قلب) للشاعر الغنائي ـ الرقيق المشاعر ـ (علي أمان) ـ الغني عن التعريف، فقد لمست من خلال لغتها والفاظها وعمق معانيها النفسية والوجدانية العديد من الجوانب الجمالية التي يطول الحديث عنها، ولكن سوف أحاول أن أوجز الحديث في هذه المداخلة المتواضعة في جانبين مهمين هما:1- بساطة اللغة.2- صدق المشاعر[c1]بساطة اللغة[/c] أي لغة النصوص الشعرية من خلال الألفاظ والتراكيب في (اللهجة العدنية) العذبة الرقيقة والسهلة في مفرداتها والعميقة في معانيها ومدلولاتها النفسية والوجدانية .. أي لغة النص الشعري بسيطة التركيب اللفظي، لكنها نابعة من الوجدان دون أدنى تكلف، أو تصنع ، أو زخرفة لفظية، فقد جاءت لغة الشاعر في نصوصه الشعرية بالفاظها ودلالاتها من ايحاءاتها وتعابيرها المتعددة من أهم وسائل التعبير التي تجعلنا نتأثر بها، ونتفاعل معها، فاللغة المعبرة كما هو معروف لدينا ـ سواء أكانت فصحى، ام عامية (اللهجة) تختزن في داخلها وفي إطار تكوينها، تختزن مشاعرنا وتفكيرنا، وانفعالنا وتفاعلنا مع كل ما يحيط بذاتنا ويؤثر فينا .. طبعاً مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا الانفعال والتفاعل والتأثر يختلف من ذات إلى اخرى، وكذلك يختلف أسلوب التعبير والبوح عن مكنونات النفس الإنسانية من شخص إلى آخر تبعاً لاختلاف الذات المعبرة، والموقف الشعوري بما يحويه، وما يثيره في النفس من شعور وما يتركه من اثر فيها مثل (مشاعر الحب، الفرح، أو الحزن، الألم).[c1]صدق المشاعر (العواطف)[/c]ويتمثل هذا الجانب في صدق الانفعال الشعوري (الوجداني) في التجربة الشعرية في النص الشعري، أو من خلال الصدق الفني الذي يمثل تفاعل الأديب ومعايشته الوجدانية الصادقة للحدث الذي يشكل (المرتكز) الأساسي في النص الأدبي .. (فنا يخرج من القلب ويصل إلى القلب) ـ كما يقال ـ فالأدب الصادق فنياً، ووجدانياً ونفسياً هو الأدب الخالد شعراً ونثراً، نقرأه ونتأثر به، ونتفاعل معه شعوراً وروحاً وفكراً.ومن خلال القراءة المتأنية لقصائد الديوان (بقايا قلب) نجد الترابط الوثيق بين هذين الجانبين ـ لغة النص الشعري ، وصدق المشاعر (صدق العاطفة).لذا نجد شاعرنا يتخذ من اللغة البسيطة بمفرداتها وسيلة للتعبير عن مشاعره وافكاره انفعالاته: آلاماً وآمالاً، أحزاناً وافراحاً، اشواقاً وحنيناً .. حيث يقول معبراً عن حنينه وعشقه لمدينته (عدن)حتى الهواء في عــدن [c1] *** [/c] استنشقـــه ثانيفي العين أنت عـــدن [c1] *** [/c] بروحي ووجدانيوان غبت عند بعيـــد [c1] *** [/c] النوم ينسانــــيأرجع اعود لك عـــدن [c1] *** [/c] لأهلي وخلانـــيوكذلك في قصيدة أخرى بعنوان (عدن) يصور فيها لنا لوعته وأشواقه لمدينة (عدن) وأهلها قائلاً:مشتاق كثيراً أشتي أطير لا عندكمياللي في عدن فقدان كثير فقدان لكممافيش بلد في الدنيا ذي زي أرضكماللي يغيب مهما يغيب يرجع لكم ... الخ (ممباي، الهند ـ يونيو 67م).فالشاعر يصور لنا تلك المشاعر المتدفقة من خلال اختياره مفردات وجمل تعبيرية مترابطة بسيطة من حيث الصياغة والتركيب، ولكنها عميقة في معناها مؤثرة في وجدان وفكر المتلقي المتذوق.وفي قصيدة عاطفية أخرى بعنوان (ايش جابك في طريقي) يؤكد ما أوردناه سابقاً من ترابط بين بساطة اللغة ورقتها وبين الصدق الوجداني (العاطفي)، أي الموقف الشعوري المتأثر والمؤثر .. حيث يقول:ايش جابك في طريقي [c1] *** [/c] صدفة ذي وألا مقدرمش كفاية اللي فيبي [c1] *** [/c] زاد همي زاد أكثرعاد دمع العين ما جف [c1] *** [/c] لي سنين في الدنيا ضايعحس قلبي كيف يرجف [c1] *** [/c] حيث رجعــت المواجــــــعكما يقول ايضاً:جيت صحيت قلب نايــم [c1] *** [/c] له سنين ماحد درى بهربي وحده هو اللي عالم [c1] *** [/c] انت سعـده أو عذابــــهماخطر في البال، قلبي [c1] *** [/c] بايعود للحب ثانـــيويــــوم قابلـــتك، وربي [c1] *** [/c] عاد قلبي يحب ثاني ايش جابك في طريقي[c1] *** [/c]صدفة ذي والا مقدرفالنص الشعري يكشف لنا بوضوح عاطفة الشاعر واحساسه، فتجدنا نطرب فرحاً مع الشاعر حين تأتي لغة النص منسجة، مترابطة لترسم لنا ذلك الفرح والنشوة الممزوجة بلحظات التاثر والاستغراب والاندهاش عن اللقاء:ماخطر في البال، قلبي [c1] *** [/c] بايعود للحب ثانـي؟!ويــــوم قابلتــك وربي [c1] *** [/c] عاد قلبي يحب ثانيانها لحظات لقاءٍ صاغتها المصادفة فعلاً أو كما يقال محاسن الصدف، أم هي كانت قدراً للشاعر .. لكنها لحظات مزج الفرح فيها بالاندهاش والحيرة من خلال الاستفهامايش جابك في طريقي [c1] *** [/c] صدفة ذي ولا مقدر؟!وإذا انتقلنا إلى نص آخر سنجد الموقف الشعوري والوجداني مغايراً للنص السابق، وهذا ما تصوره لنا لغة الشاعر المعبرة بالفاظها وايحاءاتها، ومعانيها عن معاناة قالها، فتجدنا نتفاعل مع آلام الشاعر ومعاناته .. متأثرين بلغة النص التي تنقل إلينا صدق الشعور، ولحظات الانفعال الوجداني لدى الشاعر حيث نجده على سبيل المثال ـ في قصيدته التي تحمل عنوان (بقايا قلب) وهو عنوان الديوان الذي بين أيدينا .. هذا العنوان المركب من لفظين هما: (بقايا ـ قلب) وهما لفظان يحملان في مدلوليهما المباشرين معنى التأثر والعاطفة، وأما من حيث الإيحاء في العنوان (بقايا قلب) فهو عنوان يوحي في مجمله إلى الآلم (الوجع) والانكسار .. إلى درجة تجعلنا نحس بقلب الشاعر ونراه قلباً محطماً متناثراً ألماً واحتراقاً ومعاناة يذكرنا هنا بقصيدة غنائية رائعة للشاعر مصطفى خضر والتي تغنى بها الفنان محمد عبده زيدي:كفايـــــــــــة حـب [c1] *** [/c] كفايـــــــــة عـــــذابكفاية حطموا قلبي [c1] *** [/c] وقلبي في هواهم ذاب جيت يا حب في وقت متأخر كثيربعد ما ولى ربيعي والبقيةجيت يا حب، أيش في الدنيا يصيرما بقت وردة ولا زهرة نديةإنها لغة واضحة التعبير صادقة الإحساس والتصور، ترسم معاناة الشاعر في لحظات الذبول والاحتراق والجفاف، بعد أن ذهب (الربيع)، وذبلت وروده وأزهاره الندية .. إلى أن يقول شاعرنا مؤكداً ذلك في الأبيات التالية:جيت يا حب، تشتي تعيد عهد الصبابعد ما هديت قلبي كم سنينجيت، ما عاد ينفع معك كل الدواءراح كل الشوق مني والحنينفشاعرنا هنا يحاول الابتعاد (أو الهروب النفسي) عن هذا الحب القادم إليه متأخراً (كثيراً) بل يرفض هذا الحب نظراً، لما عاناه سابقاً من آلام الحب وأشواقه ولوعته .. فيقول:سيبنا وحــــدي ودور لك طريــــق [c1] *** [/c] يا مافي الدنيا قلوب عادها وعاديكفي كم أشعلت في قلبي حريق [c1] *** [/c] والزمن طفــاة وخلانا رمـــــــادوهنا يكمن الترابط الفني والنفسي (الوجداني) والترابط العفوي والموضوعي في النص، بين عنوان النص (بقاي حب) وبين أبيات النص من خلال الألفاظ والصور الجمالية، فكما قلنا سابقاً العنوان يوحي بالانكسار والألم والاحتراق وكلها معانٍ نجدها في أبيات النص .. مثلاً:بعد ما ولى ربيعي والبقية هنا إيحاء نفسي باليأس وإنطفاء الأمل بعد ذهاب (الربيع/ الشباب/ الصبا) .. وقوله أيضاً:(ما بقت وردة ولا زهرة ندية) من خلال استخدام (النفي) فلم يبق سوى الذبول، وربما التلاشي الذي يقود إلى تلك الورود والأزهار التي ذهب ربيعها وجف نداها، وتلاشى شذاها .. فما الباقي إذن؟!سوى الاغصان الذاوية، وبقايا الروح المتحسرة، المتألمة ...فلم يبق من حياة الشاعر إلا (الخريف) والذبول، ولم يبق من الشاعر التي اشتعلت في قلبه وروحه نيران الحب والأشواق والالتياع مراراً سوى (الرماد)، وما (الرماد) إلا بقايا النار التي كانت مشتعلة .. بل حتى الدموع قد جفت هي الأخرى في عيون شاعرنا من شدة المعاناة فيقول:الدموع جفت في عيوني من زمانوالليالي والسهر حتى الصباحكلها كانت وكان الحب وكانما بقت منها سوى ذكرى جراحجيت ياحب، في وقت متأخر كثيرلقد أوضحت في بداية هذه المداخلة (القراءة الأدبية) أن من أهم الجوانب الإبداعية التي شدتني في نصوص هذا الديوان انها تحوي في مجملها الصدق الوجداني في التعبير عن المشاعر والمواقف الإنسانية الصادقة، والحياة الإنسانية بمختلف صورها وتناقضاتها التي يمكن ان يعيشها، أو يمر بها أي إنسان منا ولكن شاعرنا عبر عنها تعبيراً جميلاً واضحاً، صادقاً سواء أكانتا هذه المشاعر مشاعر الحب والفرح والنشوة، أم مشاعر الأسى والفراق والألم ... الخ.وهذا ما تصوره لنا بجلاء قصيدته المؤثرة في النفس التي تحمل عنوان:(وحيد في العيد) في صفحة 23 من الديوان:كـــــــذا كلهـــــــم ينســوك [c1] *** [/c] في يوم العيد احبابــــــك؟!بكلمـــــة حتى ماهنـــــــوك [c1] *** [/c] ولا طارق على بـــــابــــــكبدل ما يفرحــوك بكـــــــوك [c1] *** [/c] يا قلبي سيب من سابــــكتعيش في العيد مع الأحزان [c1] *** [/c] وحيد يــــــا قلبي تتأـلــــمبما قد صار وما قد كـــــــان [c1] *** [/c] بدمعك أنت تتكلم ..... الخإن اشد لحظات الألم المؤثرة في نفس الإنسان، هي تلك اللحظات التي يعيش فيها مع الألم والحزن بعيداً وحيداً ، أو لحظات الفراق وما تتركه في نفس المفارق من أثر عميق من الاسى والألم، ولكن اشد اللحظات إيلاماً في النفس هي اللحظات والمواقف التي يشكر فيها (الأحباب) كما يقول شاعرنا، أو من يبادلهم الود والعرفان، ولكنهم للأسف يبتعدون ويتنكرون ويتناسون حتى من كان يمنحهم اصدق المشاعرلكنهم يتنكرون للماضي الجميل، للحب، للعشرة، لكن الاشياء الجميلة، حتى (في يوم العيد) يبقى شاعرنا وحيداً متألماً:تعيش في العيد مع الاحزان [c1] *** [/c] وحيد يا قلبي تتألمبما قد صار وما قد كــــــــان [c1] *** [/c] بدمعك أنت تتكلـمفلم يبق سوى الألم والحزن والشعور بالوحدة حتى (في يوم العيد)، كل هذا يكفي ليجعل من (الدموع) وحدها وسيلة للتعبير عن حالته المتألمة، الباكية، (فالدموع) وحدها محدث ومترجم عن مشاعر الألم والحزن العميق في تلك اللحظات المؤلمة، من خلال عبارته الواردة في النص (بدمعك أنت تتكلم)، (فالدموع) ـ هنا ـ لغة معبرة ومترجمة غالباً ـ عن لحظة الحزن والألم وخاصة في الوقت الذي تعجز فيه الكلمات والعبارات عن التعبير والبوح عن ذلك الألم والحزن المكبوت في الحنايا ولنقف أيضاً مع شاعرنا ونقرأ قصيدته الرائعة بعنوان (دموعي) وهي من الحان وغناء الفنان الكبير محمد مرشد ناجي ـ كما ورد في الديوان حيث يقول:يا دموعي في اللياليعشت وحدي في نكايالست أدري من أناديوهو لي سر شقايالست أدري ما جرى ليأي سر في الحناياكلما سرت الهوينافاض قلبي بدماياغرد الطير وغنىكل لحن من غناياوأنا أبكي لعمريهاجت الذكرى أسايالا تلمني في ولوعيأنت لا تدري الخفاياهي بؤسي وهناياإن هذا النص يكشف لما جلياً عمق المعاناة، ويفصح عن مرارة الألم وحرقة الاسى وهي جميعها قوسام مشتركة لدى كل المحبين والعاشقين وكل المخلصين والأوفياء والذين ذاقوا ألم الفراق، والبعد والحرمان:فلنتأمل قول شاعرنا:لا تلمني في ولـوعي [c1] *** [/c] انت لا تـــــدري الخفايــــــاكل سري في دموعي [c1] *** [/c] هي بؤسي وهنايا (ص 56)وهنا دعوني أورد ما كتبه الكاتب والشاعر الكبير أحمد شريف الرفاعي عن إصدار شاعرنا (علي أمان) باكورة انتاجه ـ تحت عنوان (أنغام) أغاني عدنية (في عام 1955م) ـ فقد كتب الشاعر الكبير أحمد شريف الرفاعي عن غنائيات (الشاعر علي أمان) قائلاً:ان اغاني الزميل (علي أمان) تصور مراحل شعورية تلازم كل واحد منا، أنها انفعالات تضطرم في قلب الإنسان البسيط (العادي) الذي فرح، ويتألم، وتشرق من عينيه الدموع، وتضيء في وجهه البسمات .. هي من الحياة وإلى الحياة .. إن هذه الأغاني تتردد بين الناس وتسيل من كل الشفاه .. انها انطلاق العواطف الكظيمة في مجتمع مغلف بالتقاليد، مختوم بالشمع الاسود (الذي هو الحجاب) ويؤكد الشاعر الكبير (أحمد شريف الرفاعي) ما أوردناه عن مشاعرنا في هذه المداخلة حيث وصف الرفاعي غنائيات الشاعر علي أمان بقوله:إن علي أمان شاعر العاطفية الصادقة والحرارة والمشبوبة بحق)وأقول هنا أدل انها مواقف شعورية تلازم كل واحد منا، إنها انفعالات وجدانية في لحظات الألم والحزن والفراق، وكذلك في لحظات النشوة والفرح واللقاء بل وفي عالم المشاعر الإنسانية الوجدانية المتدفقة (بالحب) التي يستعذب فيها الإنسان العذاب (وهو العذاب اللذيذ) في عالم الحب وآفاقه المترامية البعيدة ومعاناته وآلامه المتمثلة .. في الليل الطويل واكتمال العيون بطول السهر وكثرة الأرق حتى الصباح ويؤكد ذلك شاعرنا بقوله في هذه الرباعية الجميلة:عدت لك يا ليل ثاني [c1] *** [/c] عدت لي بحب أكبــرياسهر كحـــل عيوني [c1] *** [/c] ويا ليالي طولي أكثرويا ليــالي الحب عدنا [c1] *** [/c] للصباح بسهر وبسهرويا طيور الفجــر غني، [c1] *** [/c] الشجر خليه يزهــــــر[c1]ختاماً:[/c]كانت هذه وقفة أدبية متواضعة مع شاعرٍ غنائي مميز في الساحة الغنائية مع شاعر كبير ... يحمل بين جوانحه (بقايا قلب)