لندن / 14 أكتوبر / رويترز :قالت وزارة الخارجية البريطانية يوم أمس السبت إن مسؤولين بريطانيين في طريقهم إلى سجن أمريكي في خليج جوانتانامو لزيارة بنيام محمد الذي يقيم في بريطانيا والمحتجز هناك منذ خمس سنوات. وقال بيان الخارجية البريطانية «هذه الزيارة ستعد الترتيبات لعودته إذا أكدت المراجعة التي تجريها الولايات المتحدة لمعتقلي خليج جوانتانامو قرارا بالإفراج عنه.» وأضاف البيان «يضم الوفد طبيبا سيشارك في أي عملية لعودته حتى يقوم بتقييم حالة السيد محمد بنفسه ويرسل تقريرا بالنتائج» وقالت اللفتنانت كولونيل ايفون برادلي يوم الأربعاء الماضي إن محمد يضرب عن الطعام منذ أوائل يناير كانون الثاني حسبما ذكر محاميه العسكري الأمريكي. وفقد قدرا كبيرا من وزنه وصحته في خطر وتجري تغذيته رغما عنه. وقالت لأعضاء البرلمان البريطاني ووسائل الإعلام «صدمت تماما لحالته» مضيفة أنها شاهدته آخر مرة يوم 28 يناير كانون الثاني الماضي. وقالت «لدي قلق بالغ بأنه قد يموت.» وتعقب هذه الزيارة إجراء من الرئيس الأمريكي باراك اوباما بإعطاء أولوية لمراجعة حالة محمد وربما يمهد الطريق لمحمد الذي يقول انه تعرض للتعذيب من جانب ضباط أجانب وهو رهن الاعتقال الأمريكي لكي يعود إلى بريطانيا. ومحمد مواطن إثيوبي اعتقل في باكستان في ابريل نيسان عام 2002 . وهو يقول انه نقل جوا إلى المغرب على طائرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.ايه) وتم احتجازه لمدة 18 شهرا قال إنه تعرض خلالها للتعذيب مرات عديدة بما في ذلك قطع عضوه الذكري. ونفى المغرب احتجازه. وقالت السلطات الأمريكية إنه نقل إلى أفغانستان في عام 2004 وفي وقت لاحق إلى جوانتانامو. وتنفي واشنطن أنه تم تسليمه إلى جهة أخرى أو انه تعرض للتعذيب. ومن أول الإجراءات التي اتخذها اوباما كان الإعلان عن انه سيتم إغلاق سجن جوانتانامو الذي ينظر إليه على نطاق واسع على انه شوه سجل حقوق الإنسان للولايات المتحدة. وأقيم هذا السجن في قاعدة عسكرية أمريكية في كوبا لاحتجاز المعتقلين في «حرب الإرهاب» التي شنتها الولايات المتحدة بعد تعرضها لهجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001. واجتذبت قضية محمد دعاية واسعة النطاق في بريطانيا لان السلطات القانونية الأمريكية حاربت من اجل عدم إذاعة أي أدلة يقول محاموه إنها تثبت انه تعرض للتعذيب. جاءت هذه الأدلة في وثائق موجودة في بريطانيا. وقضت المحكمة العليا في بريطانيا في الأسبوع الماضي بأنه يجب عدم إذاعة الأدلة لأنها يمكن أن تؤدي إلى خفض التعاون بين أجهزة المخابرات مع الولايات المتحدة وتمس الأمن القومي البريطاني.
أخبار متعلقة