آلاف السودانيين يتدفقون على شوارع الخرطوم للتنديد بالمتمردين
الخرطوم/14 أكتوبر/اوفيرا مكدوم: تدفق عشرات آلاف السودانيين على شوارع الخرطوم أمس الاربعاء وهم يرددون عبارات تندد بهجوم متمردي دارفور على العاصمة الذي قتل فيه أكثر من 200 شخص. وحث السودان أمس المجتمع الدولي على إدراج متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور إلى قائمة المنظمات الإرهابية بعد هجومهم الخاطف الذي شنوه يوم السبت. وهذه هي المرة الأولى في عشرات السنين من الحرب الأهلية التي ينقل فيها المتمردون الصراع الى ابواب الخرطوم.وتزعم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحشد في ترديد هتافات ضد المتمردين وزعيمهم خليل إبراهيم. حتى مؤيدي أحزاب المعارضة انضموا الى الاجتماع الحاشد. وقال البشير ان حركة العدل والمساواة تنفذ برامج أجنبية ولا علاقة لها بدارفور. وأضاف انهم أحضروا أطفالا ودفعوا لهم أموالا لكي يذهبوا لاحتلال الخرطوم. ويتهم السودان جارته تشاد بدعم الهجوم الذي تسللت فيه أكثر من 300 عربة تحمل متمردين مدججين بالسلاح عبر 640 كيلومترا من الصحراء إلى أم درمان. وتم وقف الهجوم فقط عند الجسر الذي يؤدي إلى وسط الخرطوم ومقر الجيش والقصر الرئاسي. وقالت اعتماد علي (32 عاما) في الاجتماع الحاشد المناهض للمتمردين انه بغض النظر عن الرجال فان النساء السودانيات مستعدات وتنتظرن المتمردين وهن لا يشعرن بالخوف. غير ان بعض الذين شاركوا في الحشد تساءلوا بشأن الكيفية التي تمكن من خلالها المتمردون من الوصول الى المدينة دون ان يعترضهم أحد. وقال مسئولون ان الحكومة أطلعت الدبلوماسيين الأجانب على تطورات الهجوم ودعت الى إدراج حركة العدل والمساواة في قائمة المنظمات الإرهابية. وقد يعني هذا تجميد أموال الحركة في الخارج ويؤدي إلى حظر محتمل على سفر زعمائها.