إن أكثر ما يتردد على ألسنه بنات حواء دائماً هو قول “ أرجوك أفهمني “ لنصفها الآخر وهو آدم عندما لا يتفهم حوارها أو نقاشها أو حجتها التي تحاول أن تقنعه بها ، فلهذا السبب يقول البعض بأن بنات حواء هن صعبات المراس بالإضافة إلى كونهن ثرثارات ( كثيرات الكلام ) ولحوحات في كل شيء ولا تترك شريكها إلا أذا أستسلم لرأيها ومفاهيمها ..وبالطبع الجميع يعرف أساليبهن .. فلدى بنات حواء أساليب ذكية في الإقناع وفي فبركة الحوارات وفي تمثيل دور الضحية ودور ضعيفة الحول والقوة فهذه حقيقة أنا اعترف بها كوني إحداهن .. أرجو أن لا تفهموني غلط أنا لا أقصد إنني أعيش أو امثل دور الضحية أو ما شابه ذلك من الأساليب ولكن الاعتراف بالذنب فضيلة فالذي اقصده فعلاً إن بنات حواء لا يتساوين في الطباع والسلوك وفي المشاعر وأقرب مثال على ذلك انه حينما تتعامل إحداهن مع الجنس الأخر ( آدم ) بطيبة قلب وحسن نية منهم من يفهمها صح ويفهم بأنه صادقه الأحاسيس وبأنها فعلاً كذلك ولكن لا ننكر إن من الفتيات من يدعين هذا الدور ويعشنه بطوله وعرضه لغرض شيء في نفس يعقوب وأعتقد أنكم فهمتم قصدي فحينها لا يمكن أن نقول للرجل أرجوك افهمها صح فعندئذ يكون الجواب مكتوباً من عنوانه وليس على (آدم ) أي حجة أو ذنب ..كما إن هناك فئة من النساء المعنفات والآتي حرمن من الأب والأخ والزوج الصالح ، فتلقاهن اخترن الزواج لستر شرفهن والحفاظ على طهارة اسمهن ، ولكن في النهاية لا تلقى إلا رجلاً مضطهداً سلب حريتها وسلب إنسانيتها وأخذ ثمرة شبابها وأروع سنوات من عمرها ، فتجدها تقول دائما ( أرجوك أفهمني وأشعر بي واحترم رغباتي أنا أم أولادك أنا نصفك الأخر أنا وأنا وأنا ... ) ولكن لا حياة لمن تنادي وكما قال الله لرسوله الكريم ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )..فمن هذا الفئة أو تلك يجب أن يعرف الجميع وبالأخص ( آدم ) بأنه محاسب بحواء أكانت أمه أم أخته أم زوجته وابنته محاسب على معاملته لها ومحاسب على سوء الظن فيها أو بغيرها ومحاسب على أن كان قد قصر بواجبه تجاهها .. والدليل على ذلك من كتاب الله في قولة تعالى ( الرجال قوامون على النساء) فالقصد في ذلك ليس الولاية والاضطهاد وكسر الخاطر ولكن القصد فيها أن يرعاها حسن رعاية وان يكون سندها وظهرها والاسم والكنية التي ترتبط فيها مند ولادتها وحتى موتها كونه أبوها وقد يكون أخوها أو زوجها وحتى ولدها فهي أيضا تسمى به ( كا بنة فلان و أم فلان أو أخت فلان أو زوجة فلان ) فهكذا وجب عليك يا ( آدم) أن تصون عرضك وتحفظه وترعاه وتفهمه حتى لا نسمع منهن أي كلمة أو معنى تحمل مضمون ( أرجوك افهمني ) ..
|
ومجتمع
أرجوك افهمني ..هكذا يقلن دائماً
أخبار متعلقة