كابول/14أكتوبر/رويترز: قال متحدث أفغاني يوم أمس الثلاثاء إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لا يعتزم جعل السفير الأمريكي السابق زالماي خليل زاد”كبير المسؤولين التنفيذيين” في بلاده نافيا تقريرا نشرته صحيفة ( نيويورك تايمز).ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين امريكيين وأفغان لم تنشر أسماءهم قولهم ان خليل زاد وهو أمريكي من أصل أفغاني وعمل كسفير سابق للولايات المتحدة في أفغانستان والعراق والأمم المتحدة في ظل الرئيس السابق جورج بوش يبحث تولي منصب قوي في ظل كرزاي .وكان افغان كثيرون يعرفون خليل زاد على انه”حاكم” كابول عندما عمل كسفير لواشنطن في أفغانستان.ووصفت الصحيفة الدور المقبل لخليل زاد على انه “كبير المسؤولين التنفيذيين بأفغانستان.” ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن هذا المنصب سيسمح للدبلوماسي الأمريكي ان يعمل “كرئيس للوزراء وليس رئيسا للوزراء لانه لن يكون مسؤولا أمام نظام برلماني.”وقال متحدث باسم كرزاي ان هذا التقرير كاذب.وأضاف المتحدث سياماك هيراوي “ليس لدينا علم بذلك. لا نستطيع تأكيد ذلك. لا يوجد صدق فيه.”وخليل زاد احد الشخصيات البارزة العديدة التي قيل انها تفكر في ترشيح نفسها ضد كرازي على منصب الرئيس في انتخابات من المقرر ان تجري في أغسطس ولكنه مثل عديدين آخرين لم يسجل اسمه لخوض الانتخابات بحلول الموعد النهائي لذلك في الثامن من مايو.وقال دبلوماسي مقره كابول انه من غير المرجح ان يعين خليل زاد في مثل هذا المنصب.وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ل(رويترز) “كرزاي لم يحب ابدا اقتسام السلطة مع أي شخص وخليل زاد ليس الشخص الذي يتقبله كرزاي هذه الأيام.”ويقود كرزاي أفغانستان منذ الاطاحة بطالبان من السلطة في عام 2001 وفاز في أول انتخابات مباشرة تجري في عام 2001.وقد احتفظ بسلطته من خلال منح منافسيه المحتملين مناصب داخل حكومته ويعتقد انه عرض على واحد على الأقل من منافسيه المحتملين والذي انسحب دورا استشاريا رفيعا.ومنح خليل زاد دورا في إدارة كرزاي قد يسهل علاقات كرزاي مع الغرب والتي تتوتر بين الحين والآخر. ويمكن ان يؤدي إبرام اتفاق لضمان تأييد خليل زاد قبل الانتخابات إلى تقويض مرشحي المعارضة ايضا.ولكن منح منصب بارز في السلطة لدبلوماسي امريكي سابق يمكن ايضا ان يثير غضب الأفغان والذين يشكو كثيرون منهم من تزايد التأثير الأمريكي في شؤون أفغانستان.