صنعاء / أمين عبد الله إبراهيم :اختتمت الأسبوع الماضي بمقر الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بصنعاء أعمال الدورة التدريبية للمخططين على المستوى المركزي في الجهات ذات العلاقة بالعمل السكاني حول إدماج القضايا السكانية في الخطط القطاعية التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال الفترة من (17 - 18 /11 /2008م ) .وفي الندوة التي شارك فيها (30) مشاركاً ومشاركة أكد الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد علي بورجي على أهمية هذه الدورة التي تهدف اساساً إلى تدريب العاملين في مجال التخطيط وتزويدهم بالمعلومات العلمية الحديثة والقدرات العلمية حول كيفية القيام بإدراج وإدماج أولويات القضايا السكانية ضمن الخطط والبرامج القطاعية في الجهات المعنية التي يعملون فيها ، بالإضافة إلى تعريفهم بالدليل الخاص بإدماج قضايا السكان في الخطط القطاعية والذي يحتوي على مجموعة من الإرشادات والطرق والآليات العلمية الواضحة الموجهة للمخططين للاستفادة منها في كيفية استخلاص البيانات والمؤشرات السكانية وكيفية احتسابها وأخذها بعين الاعتبار عند شروع الجهات والقطاعات التنفيذية المعنية بعملية إعداد ووضع الخطط الخاصة به .وأوضح الدكتور بورجي بأن تنفيذ هذه الدورة جاء ترجمة للمخرجات والنتائج الايجابية والتوجيهات العملية التي خرج بها المؤتمر الوطني الرابع للسياسة السكانية “ ديسمبر 2007ط والتي من أبرزها إعداد وإقرار مصفوفة العمل السكاني التي اشتملت على أولويات التحديات السكانية للفترة المقبلة ، إضافة إلى تأكيد القيادة السياسية في بلادنا بضرورة تركيز العمل السكاني حالياً ومستقبلاً على الإشكاليات والقضايا السكانية في القرى والأرياف والنزول بالعمل على مستوى مختلف المديريات ومحافظات الجمهورية “ تخطيطاً وتنفيذاً».وأضاف قائلاً” لقد أظهرت نتائج المراجعة النصفية للمكون السكاني في الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخفيف من الفقر بأن مستوى تناول القضايا السكانية في هذه الخطة كان ضعيفاً ولا يرق إلى مستوى الطموح الذي نسعى لتحقيقه ، كما أبرزت هذه المراجعة ايضاً ما يجب عمله لرفع مستوى الاداءء في تنفيذ الأنشطة والبرامج السكانية من خلال تصحيح المسار في الخطط القادمة ومنها الخطة القطاعية والمحلية وخاصةً الخطط الخاصة بالمديريات والمحافظات ومن خلال تعزيز وتفعيل آليات العمل في لجان تنسيق الأنشطة السكانية بالمحافظات .وفي ختام كلمته أشار أمين عام المجلس الوطني للسكان إلى أن المشكلة السكانية هي مشكلة الجميع ولابد من تضافر كل الجهود كشركاء في التنمية من أجل معالجة هذه المشكلة وفقاً لتوجيهات وأهداف وبرامج السياسية الوطنية للسكان ولتوجهات الدولة والحكومة التي أصبحت أكثر إدراكاً وإهتماماً بأبعاد وجوانب وتأثيرات المشكلة السكانية ، وذلك لأن تحقيق أي تنمية ورخاء للسكان لا يتأتى إلا بأخذ القضايا السكانية في الاعتبار عند إعداد خطط التنمية لصلتها المباشرة في تحقيق التنمية المستدامة .هذا وقد تلقى المخططون المشاركون في الدورة على مدى يومين متتابعين عدداً من المحاضرات النظرية والتدريبات العملية العلمية حيث كانت البداية مع استعراض ومناقشة موضوع اثر السكان في قطاعات التنمية من قبل الأخ مطهر أحمد زبارة - الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان كما تم تقديم ومناقشة المواضيع التالية “ المراجعة النصفية للخطة الخمسية التنموية والتخفيف من الفقر للدكتور عبد السلام العاقل ، نتائج المؤتمر الوطني الرابع للسياسة السكانية للأخت رسمية صالح محمد ، برنامج العمل السكاني ودليل لإدماج قضايا السكان في الخطط القطاعية للأخ عبد الملك شرف الدين ، المؤشرات السكانية للأخ عبد الملك التهامي ، الخطة التنفيذية للإستراتيجية الوطنية للإعلام والاتصال السكاني للأخ مجاهد أحمد الشعب ، البرنامج التطبيقي للمؤشرات السكانية للأخ يحيى الحيفي ، إلى جانب تقديم بعض التمارين والتطبيقات العملية للمشاركين في الدورة.حضر الدورة الأخت نجلاء يحيى النعمي -مدير عام التنسيق والمتابعة بالأمانة العامة للمجلس ،والأخ حسين أبو طالب - مدير عام مكتب الأمين العام للمجلس .