الخرطوم /14أكتوبر/ رويترز أبدى رئيس الاتحاد الافريقي دعمه لتأجيل توجيه اتهامات للرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال زيارة قام بها للعاصمة السودانية الخرطوم يوم أمس الاثنين.وكان كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية طلب من القضاة اصدار مذكرة اعتقال للبشير لاتهامه بجرائم حرب ارتكبت في اقليم دارفور بغرب السودان.وقال رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي حاليا وهو يقف الى جوار البشير “يجب أن تأخذ العدالة مجراها ويجب أن نحرص على أن تأخذ العدالة مجراها. ما يقوله الاتحاد الافريقي ببساطة هو أن المهم والاولوية هي للسلام. هذه هي أهم الاولويات الان.”وقال “يجب أن نبدأ بالاولويات. وعلى هذا الاساس يؤيد الاتحاد الافريقي تأجيل توجيه الاتهامات.”ويرفض البشير اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية.ويرغب الاتحاد الافريقي والجامعة العربية في تعليق توجيه اتهامات للبشير ويقولان ان هذا من شأنه أن يعوق جهود احلال السلام في دارفور حيث يقول خبراء اقليميون ان 200 ألف شخص قتلوا نتيجة الصراع في دارفور منذ عام 2003.ولكن بيان كيكويتي يوم أمس الاثنين واحد من أبرز مبادرات الدعم حتى الان للرئيس السوداني في مساعيه لتأجيل تحرك المحكمة الدولية.وأشاد كيكويتي بالحكومة السودانية خلال المؤتمر الصحفي قائلا انه معجب بالتزامها بحماية قوافل الاغاثة في دارفور وبمواصلة محادثات السلام مع المتمردين والتعجيل بنشر قوات حفظ السلام الدولية.وتأتي تصريحات كيكويتي فيما كثف السودان جهوده الدبلوماسية الرامية لاستقطاب تأييد أعضاء مجلس الامن الذي يملك اصدار قرار بتأجيل نظر القضية أو التحقيقات التي تقوم بها المحكمة الجنائية الدولية.وأفادت وسائل الاعلام السودانية يوم أمس الاثنين ان وزارة الخارجية تركز على بناء جسور مع الصين وروسيا وغيرهما من الاعضاء الافارقة والاسيويين في مجلس الامن من أجل الفوز بالتأجيل في اطار “المادة 16”.وأبدت روسيا والصين دعمهما لتجميد العملية على الرغم من أن أيا منهما لا يعتزم أن يقود هذه المساعي في مجلس الامن.وحتى الان لزمت القوى الدائمة الثلاث الاخرى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الصمت بشأن ما اذا كانت ستستخدم حقها في النقض ( الفيتو) لابطال مساعي التأجيل.وحمل متمردو دارفور السلاح ضد حكومة الخرطوم بعدما اشتكوا من اهمال اقليمهم وممارسة التمييز ضد سكان دارفور من غير العرب.
أخبار متعلقة