برلين : كارل هاينز رومينيجهلقد شاهدت العديد من الحفلات الافتتاحية لكأس العالم. إلا أن الحفل الذي أقيم في ميونيخ أثر في بشدة. فقد قدم الحفل في أجواء رائعة مشبعة بالحماس.وقبل المباراة الافتتاحية وبعدها أظهرت الجماهير الغفيرة التي كانت تلوح بالاعلام وترتدي قمصان منتخباتها ووجوهها مطلية بألوان علمها الوطني جانبا خاصا من ألمانيا قلما كان يرى في الخارج.وبدا الامر وكأن الالمان قد أعادوا اكتشاف أنفسهم من جديد.أما بالنسبة للمباراة الافتتاحية (التي تغلبت فيها ألمانيا على كوستاريكا 4/2) فأي فريق يحرز أربعة أهداف في افتتاح كأس العالم يجب أن يشعر بالرضا التام عن نفسه. قبل المباراة كانت عديد من الامور غير واضحة بعد. فأنتم (الالمان) تعتقدون أنكم فعلتم كل ما يجب عليكم فعله - ولكن هل فعلتم ذلك على نحو صحيح؟وفي المباراة نفسها فرض المنتخب الالماني سيطرته منذ البداية. ونجح خط وسط الفريق ممثلا في بوروفسكي وفرينجز (الذي لا أذكره بسبب هدفه وحسب) في أداء مهمته على أكمل وجه حتى في ظ غياب مايكل بالاك.وكانت بصمة شفينستيجر ولام - الذي لعب بحيوية كبيرة - واضحة في المباراة. وقد لعب شفينستيجر بمهارة وكانت الكرة معه دائما لان زملائه كانوا يعرفون أنه سيفعل شيئا ما بها.ولا أتفق مع الذين يهاجمون دفاع المنتخب الالماني - حتى وإن كان كل من شاهدوا المباراة رأوا أن الدفاع كان يفتقد الثقة في النفس.فباستثناء لام كان جميع اللاعبين غير واثقين من أنفسهم- من فريدريتش إلى ميتزيلدر وميرتساكر. فهم لا يتحدثون إلى بعضهم البعض. مما يعني أنه لا يوجد من يتولى إدارة الامور بينهم مثلما اعتاد أولي شتيليكه أن يفعل.فربما لم يكن شتيليكه لاعبا عظيما ولكنه نجح في تنظيم خط الدفاع. وهي مهمة كبيرة في رأيي. ويمكن لروبرت هوت أن يقوم بها في هذا الفريق. فهو سريع وقوي ويجيد استخدام رأسه.أرى أن ألمانيا قد وضعت بالفعل أكثر من قدم في الدور الثاني من البطولة. ولكن يجب أن يحل (المدرب يورجن) كلينسمان مشاكل دفاع الفريق مع وصوله فعلا لذلك الدور إن لم يكن قبل ذلك. فالفشل في حل المشكلة الدفاعية بالفريق قد يكون حاسما أمام السويد أو إنجلترا أو باراجواي.في الوقت نفسه يوجد شيء واحد يمكننا إبعاده من رؤوسنا - وهو الاعتقاد القديم بأن الفرق الصغيرة ( كما يطلق عليها) تصاب بالتعب بعد 60 دقيقة فقط من المباراة. ففي هذه الايام تستطيع تلك الفرق أن تلعب المباراة كلها بسهولة. مثلما فعلت الاكوادور على نحو مقنع تماما (بفوزها على بولندا 2/صفر).