شعر
أقتشُ عن قلبكَ في السماءِقلبكَ فارغٌ من كلِّ شيءٍكمزهريةٍ تَحَطَّمتْ أزهارُها ذاتَ ثقبٍ ماْكذاكرةِ نهرٍ خانتْهُ السماءُسقطَ سهواًليرتَطِمُ بشيءٍ ماْشيءٍ يشبِهُ اللاشيءَقلبكَ كانَ واهماًكان يشرعُ في عبابِ خيانةِ قادمةِ بابتساماته الفارهةِ دونَ وعيكان يدركُ انهُ سيموتُ ذاتَ يومٍ ولكنهُ كانَ يحاربُكان يتشردُكانَ يذوي كلَّ يومٍيهمسُ في وجهِ السماءِ بطفولةٍ ربماْ أصلُ ذاتَ يومٍربما تمنحُني الحياةُ فرصةَ العيشِ بسلامٍربماربماربماكل شيءٍ كانَ معروفاً سلفاً بعد أن عادتْ إلى ذاكرتِكَ الأشياءُ (الدلومية)كلُّ شيءٍ أصبحَ فاقداً للذاكرةِحتى وطنيكلُّ شيءٍ يشبهُ البلاستيكحتى زهورُ البليدةِكل شيئٍ قابلٍ للتشردِكل شيءٍ قابلٍ للانتحارِ في ذاكراتِ الورقِيتأهبُ لمسرحيةٍ أخرىحنينٌ ما سيبقى في ذاكرةِ أشيائِكَ إلى الطهرِ فقطْإلى النقاءِإلى ذاكرةِ أتلَفَها الوجعُووطنٍ يقتاتُ قلبكَ دونَ رحمةٍالآن بإمكانِكَ أن تغسلَ قلبكَ من جديدبامكانكَ أن تمنحه غيمة مسافرة نحو مقبرة خزيمةبإمكانك ان تستسلم (كبكارة عجوز) للهزيمةللانكسارِللموتِلعلبةِ كبريتِ تشتعلُ شهوةًفي أنامل روحكَ كالمساميرِ العابرةِ للأَسِرَّةِبإمكانِكَ أن تبكي بامان دونَ رقابةٍوبامكانكَ أن تصلي كطفلٍ صغيرٍ بلا وضوءٍ أيضاًبإمكانِ زوربا أن يزورَكَ ذاتَ مساءٍ ليبكي معكَ خساراتِكَ القادمةَوبإمكانِ فيروز أن تبتسمَ في حنجرتكَ للسماءِوبإمكان عشتار أن تغتسلَ بين أحداقِكَكي ترسمَ آخرَ لوحاتِها وتخصكَ بها كي تضعَها على صدرِ ديوانكَ اليتيموبإمكانِ الحربِ أن تتعرىأن تغتسل في منافض السجائربإمكانِ الأوطان أنْ ترقصَ في حاناتِ السويدِ مجاناًوبإمكان قلبكَ أن يرقصَ معهاوبإمكانِ الحروفِ أن تنموَ عشباً طازجاً على مشارفِ الوجعِوبإمكانِ كلِّ شيءٍ أن يتحولَ إلى حافةِ أشيائِكَ المخاتلةِوبإمكانيَ أن أمضي.