عطروش..
عندنا في أبين مثل مشهور يقول: "من لا يعرفك لا يثمنك".. وطبيعي جداً أن كل ما نكتبه في حق الأستاذ محمد محسن عطروش من أجل إنصافه تاريخياً وفنياً لن يلقى الاستماع والاهتمام والتقدير والاحترام، إلا من أولئك المهتمين والمبدعين والمسؤولين الذين عرفوا الأستاذ العطروش عن قرب، بل واحتكوا به!! ولا غرابة ان لم يهتم الآخرون لانطباق المثل عليهم!فمن حقنا تجاه هذه القمة الفنية الإبداعية اليوم في مكتب الثقافة وفرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بأبين، ان نهيئ لفعالية إبداعية ستكون نتائجها مثمرة، في إنصاف هذا الفنان العملاق .. فلو أن فرع اتحاد الأدباء والكتاب بأبين كلف بعض أعضائه وهم كثر، المهتمين بتراث العطروش والذين على معرفة واطلاع بسيرة حياته منذ نشأته.. لاستطاع أولئك البعض كتابة عدة مداخلات عن هذه القمة الفنية والأدبية الإبداعية.. ذلك لأن العطروش إلى جانب أنه مطرب فهو ملحن وشاعر مبدع جداً.ولو ان مكتب الثقافة بأبين كلف إدارته الفنية والموسيقية على التدرب خلال فترة معينة على أغاني العطروش فقط، لاستطاع فنانوناوأخص المطربين منهم، على إجادة وإعادة غناء أغاني العطروش.. فكلهم يجيدون غناءها من أمثال: عوض احمد، رائد الهدار، عوض دحان، محمد القديمي، صالح احمد وغيرهم.والمسألة في حاجة إلى تنسيق فقط بين اتحاد الادباء ومكتب الثقافة بأبين لوضع برنامج تبدأ فعالياته اليوم الأول بتقديم المداخلات حول هذه القمة الفنية الإبداعية وحتماً ستغنى بالنقاش من قبل الحاضرين للندوة.. ثم في اليوم التالي يقدم حفل فني على مسرح الثقافة تقدم فيه باقة من أجمل أغنيات العطروش ويتم نقلها عبر الفضائية اليمنية والقناة الثانية والبرنامج الأول والثاني للإذاعة.. وتكون الدعوة عامة للمواطنين الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذه الأمسيات الفنية.ونثق ثقة كبيرة أن المجلس المحلي للمحافظة والأساتذه فريد احمد مجور محافظ أبين والأمانة العامة لاتحاد الأدباء وقيادة وزارة الثقافة لن يبخلوا بالدعم الكبير لمثل هذه الفعالية الثقافية والفنية لتكريم قامة فنية مبدعة كالفنان محمد محسن عطروش.فهل نبدأ أيها الاصدقاء؟!