رئيسة حزب الخضر انتقدت صمت الحكومة الألمانية الجديدة على ما يجري بالشرق الأوسط
برلين /متابعات: يعتزم حزب الخضر الألماني المعارض التقدم لحكومة المستشارة أنجيلا ميركل بخطة تهدف لدفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وتفعيل الدور الألماني في الشرق الأوسط، وفق معايير جديدة تتجاوز ماضي البلاد مع اليهود في الحقبة النازية. وتدعو الخطة -التي كشفت صحيفة فرانكفورتر روند شاو عن تفاصيلها لاعتماد مشروع مارشال غربي جديد لإعادة إعمار قطاع غزة، وتأسيس صندوق دولي بمساهمة ألمانية لتعويض اللاجئين الفلسطينيين، وربط تطور علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل بتقديم الأخيرة إنجازات ملموسة لدفع عملية السلام. وأيدت الخطة الواقعة في 11 صفحة والمتوقع تصديق قيادات حزب الخضر عليها في الأسابيع القادمة، إرسال وحدات عسكرية ألمانية ضمن قوات أممية إلى الشرق الأوسط للفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين حال توصلهما لاتفاقية سلام دائمة، وربطت الخطة هذه المشاركة العسكرية الألمانية بموافقة الطرفين المعنيين بالنزاع. واعتبرت خطة الخضر أن حل الدولتين يمثل أفضل الخيارات المتاحة للوصول إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، ورأت أن تحقيق مصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) يعد عاملا هاما باتجاه تحقيق تقدم في مفاوضات السلام. وشددت الخطة على أهمية امتلاك السياسة الألمانية الرسمية معلومات وافية واعتمادها على الموضوعية في التعامل مع القضايا المستجدة في النزاع القائم منذ عقود بين الفلسطينيين وإسرائيل. وعبر حزب الخضر المعارض في خطته عن رفضه المطلق لقصر المساعدات الدولية المقدمة للفلسطينيين بمناطق الضفة الغربية. وشدد «على أهمية استفادة قطاع غزة من هذه المساعدات»، واعتبر «أن حماس أصبحت واقعا سياسيا لا يمكن استبعاده بأي حال من المعادلة الشرق أوسطية». وتوقعت رئيسة الخضر كلاوديا روث أن يشهد الاجتماع المقبل لمجلس قيادات حزبها نقاشات قوية بشأن عدد من المقترحات الهادفة لإرغام إسرائيل على الالتزام بمسؤوليتها تجاه عملية السلام وتخفيف معاناة الفلسطينيين. وأوضحت في تصريحات لصحيفة فرانكفورتر روند شاو أن هذه المقترحات تتضمن تنفيذ مقاطعة أوروبية شاملة لمنتجات المستوطنات اليهودية المقامة فوق أراضي الفلسطينيين، ووضع قواعد جديدة لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية الألمانية لإسرائيل. وانتقدت روث صمت الحكومة الألمانية الجديدة على ما يجري في الشرق الأوسط وعدم تقدمها بأي مبادرة لحلحلة الأوضاع المتأزمة هناك. ورأت «أن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله يستحق المساءلة لغضه الطرف تماما عن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وعجزه عن لعب دور يذكر في هذا المجال سوى الحديث عن المساعدات الإنسانية».