خشيةً من تكرار مستوى دورة غرب آسيا .. في المونديال
أيام قليلة وقد تكون معدودة، تلك التي تفصلنا عن إقصاء مدرب المنتخب السعودي غابريال كالديرون "أرجنتيني الجنسية" بعد النتائج السيئة التي قدمها المنتخب السعودي في دورة العاب غرب آسيا التي لملمت متاعها مؤخراً في قطر، حينما حقق الأخضر المركز الرابع في ذهبية كرة القدم خلف منتخبات العراق وسوريا وإيران، والتي جعلت الكثير في الأوساط السعودية يطالب وعلى مدى الأيام الماضية، بإبعاده عن منصب المدير الفني للمنتخب السعودي خوفا من تكرار هذا المستوى الذي لن يكون فألا طيبا للأخضر قي دورة العاب كاس العالم.وقدّم المنتخب السعودي نتائج سيئة في دورة غرب آسيا الأخيرة، ربما تكون هي الأسوأ له منذ خروجه المرير من خليجي ( 17) التي أقيمت في قطر العام الماضي، حين خرج المنتخب السعودي بحزمةٍ كبيرة من الهزائم والمستويات المتدنيّة، التي جعلت القلوب تخفق خوفاًَ من عدم التأهل لمونديال ألمانيا 2006، إلا أن المنتخب السعودي تمكن من الصعود للمرة الرابعة على التوالي إلى نهائيات كأس العالم بعد أن خاض مبارياتٍ حماسية ضد منتخبات الكويت وكوريا الجنوبية وأوزباكستان في التصفيات الآسيوية ، التي كان يقف خلفها الجمهور السعودي الذي اُعتبر يومها فارس التأهل عن جدارة.كما يطالب الكثير أيضاً بأن يخلف المدرب الأرجنتيني كالديرون في مهام تدريب المنتخب السعودي المدرب الروماني "إنغيل يوردانيسكو" الملقب بالجنرال، والذي يقود فريق الإتحاد السعودي حالياً في مونديال الأندية في اليابان، وتأتي مطالبة الجماهير وبعض الكتاب الرياضيين لهذا المدرب بالذات لعدة أسباب، أهمها المستوى الكبير الذي ظهر به الإتحاد في مباراتيه ضد الأهلي المصري وفاز فيها بهدف لصفر، وأمام ساو باولو البرازيلي وخسرها بشرف بثلاثة أهداف لهدفين. كما أن المدرب الروماني له باعٌ طويل في العمل في الدوري السعودي ويعرف معظم اللاعبين وربما هذا الأمر يعزز من احتمال إسناد المهمة له في حال قرر الإتحاد السعودي برئاسة الأمير سلطان بن فهد إقالة المدير الفني الحالي.ولكي يكون الإعداد كما يجب، كان من الهم أن تتضمن خطة إعداد الأخضر للمونديال المقبل مُنازلة فرقاً أوروبية وأفريقية قوية، حتى يتمكن الجميع من الوقوف على المستوى الحقيقي للفريق السعودي قبل بدء مباريات المونديال منتصف العام 2006، ولهذا قرر الإتحاد السعودي في وقتٍ سابق إقامة عدة مواجهات ضد منتخبات عريقة مثل فرنسا والمغرب والمكسيك والبرتغال، في الوقت إلي تجري فيه الإعدادات لإقامة دورتين دوليتين واحده على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وأخرى خارجية، تشارك فيها منتخبات قوية من اجل تفعيل الاحتكاك مع الفرق الأوروبية حتى يكون الأخضر في جاهزيته قبل انطلاق المونديال.وهذه المطالبات تجعلنا نعيد التفكير مره أخرى في أهلية الفريق نفسه الذي سيخوض غمار دورة العاب كاس العالم قريبا في ألمانيا، كما يجب علينا أن نتأكد من أمر بالغ الأهمية وهو أن يكون العامل الأساسي في التقدم لخوض المباريات هو الفريق نفسه وألا نعيد تكرار الخطأ مره أخرى بالتعويل على المدرب، فهو ليس جدارا صامداً يمكن أن نتكئ عليه لصناعة الفوز.