المعمول، أو كعك العيد، هو أحد أهم مظاهر الاحتفال والفرح المصاحبة لعيد الفطر المبارك، ويتم تحضيره عادة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وقد تضاربت الأراء واختلفت حول مسميات المعمول أو «كعك العيد»، فهو يعرف باسم «الكعك» لدى عامة المصريين، فيما يسميه الفلاحون في ريف مصر «كعك»، ويسميه الخليجيون «المعمول».والمعمول له تاريخ يمتد إلى عهد الفراعنة، فالنقوشات التي تحملها حبة المعمول في ذلك الوقت ما هي إلا رسمة للشمس، التي عرفت عند الفراعنة بالإله «آتون»، أحد آلهة الفراعنة، كما تشير كتب التاريخ، حيث كان الفراعنة يضعون المعمول مع الموتى داخل المقابر، وقد استمر المصريون في صنعه وتقديمه في الأعياد أو عند زيارة الموتى والقبور الى أيامنا هذه.وهناك من يقول إن كلمة «كعك» فارسية، وإن أول من صنعه هم العثمانيون، بينما يقر الجميع أن صناعة الكعك شهدت فترة ازدهارها في ظل الحكم الفاطمي، حيث خصص الفاطميون إدارة حكومية عرفت باسم «دار الفطرة» كانت تهتم بتجهيز الكعك وتوزيعه، ويضم متحف الفن الإسلامي بعض الآثار لما كان يكتب على الكعك بواسطة القوالب التي يتشكل منها، وكانت أبرزها عبارات مثل: «كل هنيئا، كل واشكر، بالشكر تدوم النعم».وفي عصرنا الحالي تطور المعمول وتنوعت أشكاله ليشمل أنواعاً وأشكالاً جديدة، فهناك معمول التمر التقليدي، وهو الأكثر شيوعا ورواجا، إضافة إلى معمول المكسرات والسميد والجوز والفستق، كذلك معمول التفاح، وهو آخر مستجدات سوق المعمول. وفي حين كان المعمول يصنع في المنزل، حيث كانت تجتمع النساء لصنعه، ثم مع تطور المجتمع وانحصار نطاق المعارف، إضافة إلى ضيق الوقت اعتمد كثير من الأسر على شرائه من السوق، الا أن طعم المعمول المنزلي يختلف حيث له نكهة خاصة تميزه، ما دفع الكثير من ربات البيوت الماهرات الى صنعه وبيعه من بيوتهن للراغبات، وقد لقيت هذه الطريقة رواجا واقبالا كبيرين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
|
رمضانيات
المعمول
أخبار متعلقة