أثناء التوقيع على اتفاقية التعاو ن والشراكة بين صحيفة 14 أكتو بر ومركز (سبأ) للدراسات
صنعاء / لؤي عباس غالب:في إطار الاهتمام المشترك والتعاون المتبادل لإنتاج ونشر المعرفة تم صباح يوم أمس الأحد بالعاصمة صنعاء توقيع اتفاقية تعاون وتبادل مزايا إعلامية وثقافية بين كل من: مؤسسة (14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر ممثلة بالأستاذ احمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير ومركز (سبا) للدراسات الإستراتيجية ممثلاً بالمدير التنفيذي للمركز الدكتور احمد عبدالكريم سيف رغبة منهما في إقامة علاقة تعاون يعتبر الأول من نوعه في إطار الشراكة بين المؤسسات الإعلامية ومراكز الدراسات على مستوى اليمن .و بموجب هذا الاتفاق ستقوم الصحيفة بنشر مخرجات المركز البحثية في ملف دوري أسبوعي (نصف شهري مؤقتاً), يصدر كملحق للصحيفة مع انطلاق عمل المطبعة الجديدة للمؤسسة, ويغطي كافة البرامج البحثية في المجالات: الإستراتيجي، والسياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والأمني، والطاقة، وقضايا التطرف و الإرهاب، وكذا تغطية كافة المؤتمرات والفعاليات والأنشطة التي ينظمها المركز, والإعلان عن مطبوعاته وإصداراته في الصحيفة .
وسوف يعنى الملف ــ الذي سيعده المركز وتصدره الصحيفة كملحـق أسبوعي ــ بالمساهمة في تضييـق الفجوة بين المعرفة ووضع السياسات بالطرق التقليدية من خلال دعم العقلانية في التفكير، وتقديم تحليلات ودراسات إستراتيجية مواكبة تتميز بالعمق والمهنية والحداثة والواقعية وإمكانية التطبيق.الجدير بالذكر أن مركز (سبأ) للدراسات الإستراتيجية مؤسسة فكرية مستقلة تتميز بتطبيق أحدث المعايير العلمية في البحث العلمي ، وقد تأسس برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجسيدا لترابط جهود الدولة والمجتمع في مجال رفد السياسة بالمعرفة ، من خلال بحث و دراسة القضايا الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة باليمن والمنطقة ، وتبني أسلوب علمي أكثر رصانة في البحث بعيداً عن المناهج البحثية التقليدية و الآيديولوجية. كما ينشط المركز في مراجعة النظريات والمفاهيم الغربية التي يتم إسقاطها على المجتمعات العربية بغية الخروج بنظريات ومفاهيم وتصورات مناسبة لتحليل الواقع العربي ، وصولا إلى إعادة تحديد الأولويات البحثية حسب أهمية المواضيع للدولة والمجتمع بما يحقق الاستفادة من كافة القدرات والمهارات المتوفرة وتوجيهها للإسهام في تراكم المعرفة ، ودعم الدراسات والأنشطة التي من شأنها تحسين التعليم، وتعزيز التفكير النقدي، و تحرير المناهج من المفاهيم المغلوطة والمسلمات الخاطئة وأساليب التعليم التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين ,وبما يدعم ويقوي الميول نحو التفكير الحر والنقد الموضوعي و البحث عن إجابات على الأسئلة الجديدة التي تطرحها متغيرات الحياة.
كما يسعى المركز في جميع مناشطه المختلفة إلى أخذ زمام المبادرة لإعادة تعريف العلاقة بالآخر (خاصة مع الغرب) من خلال فهم السمات الإيجابية للعلاقات المشتركة وإدراك تنوع الغرب خصوصا والعالم الواقعي عموما وعدم التعامل مع دوله ومجتمعاته كقالب واحد ، بما يسهم في وضع الدراسات المستقبلية والسيناريوهات المتوقعة لكي يتم تقديم تصورات بالبدائل المتاحة لصناع القرار في اليمن.وفي أثناء مراسم توقيع الاتفاق بين الجانبين الذي وقعه المدير التنفيذي للمركز الدكتور أحمد عبدالكريم سيف المصعبي والأستاذ أحمد الحبيشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة( 14 أكتوبر) رئيس التحرير أوضح الطرفان أهمية هذا الاتفاق بين الجانبين، وما له من انعكاسات على نشر مخرجات البحث العلمي للرأي العام, وتعزيز وتبادل القيم المعرفية والثقافية في المحيط الاجتماعي والثقافي والسياسي اليمني, بما يسهم في تحقيق تطلع طرفي الاتفاق إلى تطوير عملهما بوسائل إعلامية حديثة تغطي جميع مناطق البلاد .
صوررزة جماعية بعد التو قبع على الاتفاقية
وفي كلمته أثناء حفل التوقيع قال الدكتور أحمد عبد الكريم سيف: إن الاتفاق يؤسس لرؤية جديدة تهدف إلى إيجاد فضاء من الحوار المعرفي والعلمي الجاد, وتحقيق التفاعل والتكامل بين مقتضيات البحث العلمي ومتطلبات العمل الإعلامي بما يسهم في رفع سقف النقاش الموضوعي في القضايا المثيرة للجدل، مشيرا إلى أن صحيفة (14 أكتوبر) هي أول مؤسسة إعلامية يمنية جسدت هذا التوجه في علاقتها بمركز(سبأ) للدراسات الإستراتيجية وهو ما يحظى بالتقدير والاحترام من قبل المركز بكل مكوناته وطواقم البحث العاملة فيه. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ احمد الحبيشي أن الصحيفة بصدد تطوير شكلها ومضمونها بمستوى يواكب معايير الطباعة والتحرير في اتحاد الصحافة الخليجية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي تعتبر صحيفة (14 أكتوبر) عضوا عاملا فيه، موضحا أن المطابع الجديدة التى سيتم تشغيلها بعد شهر رمضان المبارك تعتبر من أحدث المطابع وتمتلك القدرة على إخراج الصحيفة بالألوان وبصفحات كثيرة وبإنتاجية عالية وكبيرة , ويدعمها وجود طاقم من الفنيين والمخرجين الشبان والشابات الذين تم إعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم على أحدث الأجهزة والبرامج الالكترونية والرقمية في مرحلة ما قبل الطباعة . مشيراً إلى أن الشراكة والتعاون بين المؤسسة والمركز سيخدمان هدفا مشتركا للطرفين في مجال إنتاج ونشر المعرفة.