كلنا يتأسف على حال الدنيا وما آلت إليه من سوء، وكلنا يرى ان لاصلاح لكثير من سوئها ولكن هل نظر كل منا الى حال نفسه اولاً؟ وحاول ان يصلح منها اذا ما كان هناك أي خطأ او اعوجاج فيها، وإذا مابدأنا بأنفسنا وانتهينا منها لننظر الى من هم حولنا والى المقربين منا لنعيد معهم مابدأناه بأنفسنا الدنيا ليست هي السيئة ولكن نحن من أساء إليها وبالتالي اسأنا الى أنفسنا والى من حولنا .لنقوٌم أعمالنا وسلوكياتنا تجاه أنفسنا وتجاه الآخرين ولنضع الآخرين في نفس المنزلة التي نتمنى أن نضع أنفسنا فيها لنبتعد قليلاً عن الأحقاد، وحب الذات ومحاولة السعي وراء أرزاقنا بالاجتهاد والمثابرة بدلاً من النظر في أرزاق غيرنا.علينا المبادرة بمنع الخطأ اولاً عن أنفسنا مهما كانت المكاسب التي سنجنيها من ورائه.كلنا نشكو الظلم ولكننا نسهم إلى حد ما في ارتكابه إما بطريقة مباشرة او غير مباشرة بارتكابه أو بالسكوت عليه وبذا نسهم في ظلم أنفسنا وظلم الآخرين.يزداد الظلم ويكبر في مجتمعاتنا ويقابل هذا بسلبية من أفراد المجتمع، كل يحاول عدم الوقوع في هذا الظلم ولا يحاول ان يتصدى له إذا ماوقع فيه غيره فالتكاتف بين الناس ضعف او انعدم وافسح مجالاً للظلم كي يتصيدنا واحداً تلو الآخر.الدنيا مواعظ وعبر ولكن الكثير من الناس لم يعد يتعظ او يتعبر مما يحدث لها او من حولها لاهية وراء مكاسب الدنيا ناسية أن هناك يوماً سيأتي سيحاسب كل منا فيه على عمله،وقد يأتي يوم الجزاء في الدنيا وقد يأتي في الآخرة ولكن هل يأخذ البعض من دروس الدنيا عبر ويتفكرون فيما يعملون ومايقترفون من ذنوب وظلم تجاه الآخرين متناسين ان القصاص احياناً يأتي في الدنيا ليكون الظالمين المغتربين عبرة ولكن ليتهم يعتبرون وليتهم يأخذون من دروس الحياة عبراً تجعلهم يرفعون المظالم عن الناس الحياة بحاجة الى الإنسان الايجابي الذي يتفاعل معها ويعطيها بقدر مايأخذ منها ولكن للأسف كل ما حولنا من قوانين وأنظمة وظلم ومحسوبية وهيمنة القوي على الضعيف والظالم على المظلوم والمتنفذ على الخاضع وقانون الغاب الذي أصبح مسيطراً على كثير من أمور حياتنا جعل كلمة الحق ضافتة غير مسموعة يفكر المرء منا ألف مره قبل ان يقولها ويتصدى لما يراه من أخطاء أصبحت السمة الغالبة على كثير من مجريات حياتنا دون ان تجد من يقف ويتصدى لها، فزاد الباطل واستشرى وأصبح وللأسف لغة العصر الذي نعيشه.
|
آراء حرة
لاتنتظر وابدأ بنفسك اولاً
أخبار متعلقة