بعض أعضاء مجلس الصحوة في العراق
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال احد قادة وحدات مجالس الصحوة والجيش الأمريكي ان وحدات الأمن التابعة لمجالس الصحوة التي تتولى حراسة واحدة من أخطر المحافظات العراقية وافقت على العودة إلى العمل أمس السبت بعد إضراب استمر ثلاثة أسابيع. وقال الجيش الأمريكي ان مئات الحراس الذين يغلب عليهم السنة كانوا يضربون عن العمل في ديالى بسبب الأجور واعتراضات على قائد الشرطة الشيعي في المحافظة. وينسب إلى قوات مجالس الصحوة القيام بدور حيوي في الانخفاض الحاد في أعمال العنف في أنحاء العراق منذ يونيو الماضي. وهدد الإضراب بتقويض جهود إشاعة السلام في محافظة ديالى التي تضم مزيجا من الطوائف الدينية والعرقية شمال شرقي بغداد وهي واحدة من أربع محافظات قال المسئولون ان القاعدة أعادت تنظيم نفسها فيها بعد طردها من المناطق الواقعة في غرب العراق وحول بغداد. وكان زعيم بوحدات مجالس الصحوة قد قال انه تم تسريح آلاف الأعضاء في الحركة لأسباب أهمها رغبتهم في عزل قائد الشرطة. واجتمع مسئولون محليون من مجالس الصحوة ومسئولون عراقيون يوم الجمعة لتضييق الخلافات. وقال أبو طالب وهو من زعماء وحدات مجالس الصحوة في ديالى اليوم (أمس) السبت «سنعيد فتح قواعدنا ونقيم حفلا الليلة.» وقال الميجر مايك جارسيا وهو متحدث عسكري باسم القوات الأمريكية في ديالى للصحفيين في رسالة بالبريد الالكتروني في وقت متأخر من مساء الجمعة ان كل وحدات مجالس الصحوة ستعود إلى العمل السبت. وبدأ تشكيل وحدات مجالس الصحوة لحراسة نقاط التفتيش في ضواحيهم في محافظة الانبار بغرب العراق في عام 2006 بعد ان انقلب شيوخ العشائر السنية على تنظيم القاعدة بسبب أعمال القتل التي ارتكبها مقاتلوه دون تمييز وبسبب تفسيرهم المتشدد للإسلام. ونمت هذه الوحدات منذ ذلك الحين في أنحاء العراق ووصل عدد أفرادها الآن إلى نحو 80 ألفا منهم 80 في المائة من السنة و20 في المائة من الشيعة. ويحرص الجيش الأمريكي على تشجيعهم رغم تحفظ مسئولين عراقيين يشعرون بالقلق من ان هذه المجموعات المسلحة تضم في صفوفها بعض المسلحين السابقين ويقول أنهم يلعبون دورا مهما في المساعدة في تحسين الأمن. والهدف هو تجنيد نحو 20 في المائة منهم في الجيش والشرطة العراقيين لكن المنتقدين يخشون من ان الجيش الأمريكي يدفع رواتب لرجال سيصبحون في وقت لاحق ميليشيات تنقلب على الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقية. ويقول مسئولون انه حدث انخفاض نسبته 63 في المائة في أعمال العنف في ديالى منذ يونيو عندما شنت القوات الأمريكية والعراقية هجوما على مقاتلي تنظيم القاعدة السني في المحافظة لكن العنف تزايد أثناء إضراب وحدات مجالس الصحوة.