رجال يشيعون جثمان قتيل في حادث اطلاق نار في كراتشي
كراتشي /14 أكتوبر/ رويترز :قالت الشرطة ومسؤولون ان العنف استمر في مدينة كراتشي المضطربة جنوب باكستان يوم أمس الثلاثاء وقتل 16 شخصا على الأقل في هجمات مختلفة بينهم ثمانية لقوا حتفهم في هجوم واحد. وقتل 49 شخصا على الأقل في كراتشي عاصمة اقليم السند منذ يوم السبت عندما اندلع العنف قبل انتخابات تكميلية لشغل مقعد نائب بالاقليم قتل في أغسطس آب ما أثار المخاوف من زعزعة الاستقرار في العاصمة التجارية للبلاد. وأضاف ناويد خواجة المسؤول الرفيع في الشرطة ان مسلحين مجهولين يستقلون دراجات بخارية فتحوا النار في منطقة شير شاه في كراتشي وهي معروفة على المستوى المحلي بأنها سوق للسيارات المستعملة وقطع غيار الآلات. وأضاف هاشم رضا وزير الصحة في حكومة اقليم السند ان ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون في الحادث. وقالت الشرطة ان ثمانية آخرين قتلوا في حوادث متفرقة بالمدينة أمس الثلاثاء وإن كان من غير الواضح ما إذا كانت كل الهجمات متصلة بالعنف المستمر. وكثفت الحركة القومية المتحدة وهي القوة السياسية المهيمنة في كراتشي الضغط على الحكومة لوقف العنف. وقالت الحركة ان عاملين بها كانوا بين القتلى. وأضافت مصادر ان الحركة القومية هددت مطلع الأسبوع بالانسحاب من الحكومة الائتلافية مع حزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس آصف علي زرداري احتجاجا على العنف. ويمكن أن تؤدي هذه الخطوة -التي قالت مصادر بالحركة انها «علقت» إثر الحصول على ضمانات بتحرك قوي لاحتواء العنف- الى أن تفقد الحكومة الأغلبية في البرلمان بل وربما تؤدي الى سقوطها إذا وقفت الحركة الى جانب المعارضة. وتزيد المشاحنات السياسية والعرقية والاشتباكات -التي ترتبط أحيانا بعصابات اجرامية- من صعوبة الحفاظ على الأمن والنظام في كراتشي التي يوجد بها الميناء الرئيسي لباكستان والبورصة والبنك المركزي والتي تعتبر البوابة الرئيسية لدخول الامدادات العسكرية الغربية المتجهة الى أفغانستان المجاورة.