بمناسبة حلول العام الدراسي الجديد 2006/2007م
[c1] * زيادة فرص التحاق الفتيات في التعليم وتقديم المعالجات اللازمة[/c]استطلاع/ شوقي العباسي :تعليم الفتاة والتركيز على محو الأمية بين صفوفهن ورفع معدل التحاقهن بالتعليم يمثل أحد العناصر الرئيسية في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان، لما لذلك من تحسين مؤشرات نوعية الحياة، كما أن تذليل الصعاب أمامهن وتجاوز المبررات التي تعيق التحاق الفتيات في صفوف التعليم أمر ضروري لتشجيع الفتيات في الحصول على قدر محدد من التعليم.. لما لذلك من أثر إيجابي في معرفة المرأة لكثير من القضايا التي تهمها في حياتها الاجتماعية..في هذا الإطار الصحيفة استطلعت آراء عدد من المعنيين حول هذا الموضوع وخرجنا بالحصيلة التالية : [c1] حق مكتسب [/c]الأخ جواد الشيباني.. قال : "التعليم أحد العوامل التي يقاس على أساسه مستوى التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي، ويعد تعليم الفتاة أمر مهم وضروري عبر الوقوف إلى جانب الفتيات وتشجيعهن للالتحاق في صفوف التعليم كونه حقاً من حقوقها، وبالتالي فإن موضوع تعليم الفتاة يجعلنا نفكر بجدية عن عدم التحاق الكثير من الفتيات في التعليم، وكذا زيادة نسبة الأمية بين الإناث، رغم أهمية التحاق الفتيات في المراحل التعليمية لما لذلك من أثر بالغ في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية، ابتداءً من الأسرة وانتهاءً بالمجتمع، لأن المرأة المتعلمة لها دور كبير في الأسرة والمجتمع وتكون أكثر وعياً للعديد من القضايا مثل كيفية تكوين امرأة صالحة وكيف تربي أطفالها صحياً وتربوياً.. وغير ذلك من الأمور الأخرى".[c1] استثمار فعال [/c]الأخ نبيل علي الحاج تحدث بالقول :" إن تعليم الفتاة والمرأة هو استثمار فعال بالنسبة لأي بلد نامٍ يكافح الفقر والأمية، خاصة في المناطق الريفية التي يجب أن تشجع فيها الفتيات لأكمال التعليم، لأن المرأة هي عصب أسرتها من خلال تدبير شؤون الأسرة والوقوف إلى جانب الرجل في توفير متطلبات الأسرة، وبالتالي فإن حصول الفتيات على فرص التعليم هو أداة أساسية لانتشال الأسر والمجتمعات من براثن الفقر والتخلف، بالإضافة إلى ما تشكله المرأة المتعلمة من دور محوري في المجتمع، وقد أصبح التعليم بكل مراحله الأساسية والثانوية والجامعية يزيد من قدرة الفتيات على اكتساب المهارات والمعرفة وتحسين الدخل للأسرة وإثبات وجودها في المجتمع.علاوة على ذلك، فإن المرأة أو الفتاة تتجه إلى اكتساب تعليمها في رفاهية أطفالهن وأسرهن، وبما يزيد من مساهمتهن في المجتمع.. وأقول إن التعليم المستمر للفتيات هو أمر لابد له منه لكي تكتسب المرأة الكثير من المهارات والمعارف العلمية والعملية، كي تحصل على فرص العمل التي تجعلها عضواً فاعلاً في بناء المجتمع بشكل عام وبناء الأسرة بشكل خاص" .[c1]الأمية بين الإناث [/c]من جانبه أكد الأخ أحمد مرشد " على ضرورة تعليم الفتيات ونشر التعليم بين الإناث، لأنه يلاحظ حالياً وجود نسبة كبيرة من الأمية بين الإناث وخاصة في المناطق الريفية التي تسيطر عليها بعض العادات والتقاليد السائدة والتي تنظر للفتاة على أنها خلقت للبقاء في البيت للقيام بالأعمال المنزلية، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي تساهم في زيادة عدم التحاق الفتيات بالتعليم في الأرياف مثل الزواج المبكر والمدارس المختلطة ذكوراً وإناثاً أو بعد المدرسة عن سكن الأسرة وغير ذلك من المعوقات الأخرى.. وبالتالي فالاهتمام بتعليم الفتاة واجب على أولياء الأمور القيام به لأن المرأة المتعلمة تنفع نفسها وأسرتها في المستقبل من حيث تربية الأطفال صحياً، وكذا تقليل معدل الخصوبة المرتفعة من خلال تنظيم عدد الأطفال بحسب المستوى المعيشي للأسرة، وبالتالي يجب علينا الوقوف إلى جانب الفتاة لمواصلة تعليمها وعدم ترك المدرسة ".[c1] عادات وتقاليد[/c]الأخ عبدالله حمود يرى " أن الواجب على أولياء الأمور تشجيع الفتيات على مواصلة التعليم وتشجيعهن على إكمال المراحل الدراسية، لأن العادات والتقاليد التي تحكم مجتمعنا وخاصة المناطق الريفية تقف حجر عثرة أمام تعليم الفتيات، لأن المجتمع الريفي يرى أن الفتاة يجب أن تتعلم ما يخص دينها.. كما أن العوامل الأخرى مثل الاختلاط في المدارس وعدم وجود مدارس خاصة للفتيات في بعض المناطق الريفية وعدم وجود مدرسات إناث سبب رئيسي لعدم إلحاق الفتيات في المدارس من قبل أولياء الأمور، على العكس من ذلك في الحضر الذي توجد فيه الفتيات بشكل لا بأس فيه.. وبالتالي يجب أن تكثف التوعية بأهمية تعليم الفتاة ونشر التعليم بين الإناث، لأن المرأة المتعلمة تلعب دوراً هاماً في الكثير من المجالات الاجتماعية والتنموية، وكذا في الجانب الأسري من خلال الاهتمام بالأطفال وتعليمهم ومساعدة رب الأسرة في توفير المتطلبات الأساسية من خلال عملها ".[c1] إذا علمت امرأة فقد علمت أمة [/c]الأخت ندى المتوكل ترى " أن الفتاة اليمنية أصبحت أكثر اصراراً على مواصلة التعليم بمختلف مراحله، من خلال الإقبال المتزايد للفتيات على المدارس والجامعات والمعاهد، وباعتقادي فإنه في السنوات الأخيرة تزايدت نسبة الطالبات المتقدمات لدراسة الماجستير والدكتوراه، هذا أمر مشجع يوحي بمدى بدء الوعي لدى الناس بأهمية تعليم الفتاة ولكن أمر تعليم الفتاة في الأرياف لم يكن بأحسن حال نظراً للعادات والتقاليد السائدة في حرمان الفتاة من التعليم، وهو ما يجب أن تقوم به الجهات المعنية بتكثيف التوعية بأهمية تعليم الفتاة ".وتؤكد الأخت ندى أن تعليم الفتاة أمر ضروري لتطور أي مجتمع، وتقول " إذا علمت امرأة فقد علمت أمة - كما في الأثر - لذا فالأمهات المتعلمات ينشئن أجيالاً متعلمة طموحة قادرة على المساهمة في البناء والتنمية ".[c1]جهل أولياء الأمور بأهمية تعليم الفتاة [/c]الأخ ردفان أحمد :" تعليم الفتيات ضروري في ظل التطور الذي تشهده البلاد، وكذا تطبيق الشرعية الإسلامية التي فرضت العلم على كل مسلم ومسلمة.. والمشكلة التي تعاني منها الفتاة في اليمن هي ارتفاع نسبة الأمية في صفوفها، لأن هناك الكثير من أفراد المجتمع آباء وأمهات يجهلون أهمية هذا الموضوع ويحرمون بناتهم من الذهاب إلى المدارس للتعليم بدون مبرر سوى أنهن نساء، وتناسوا أهمية تعليم المرأة والمردود الإيجابي الذي ستعود به على الأسرة والمجتمع، ولا يمكن أن نلقي اللوم على كل أولياء الأمور فهناك أولياء أمور في أغلب المحافظات والمديريات والأرياف يدعمون ويشجعون بناتهم على التعليم والدفع بهن إلى المدارس والجامعات والمعاهد..كما أن هناك ظروفاً أخرى تعيق التحاق البنات في التعليم، مثل الفقر بين أوساط البعض من أولياء الأمور فلا يستطيع أن يتحمل عبء الدراسة وحاجيات ومتطلبات الأسرة، وبالتالي يلزم البنت بالذهاب إلى الرعي والزراعة وغير ذلك من الأمور التي تعاني منها الفتيات في الأرياف، بالإضافة إلى الجهل والتخلف والأمية عند البعض من أولياء الأمور والفهم الخاطئ للعادات والتقاليد لدى أولياء الأمور، مما يساعد على عدم دفعهم بناتهم للتعليم ".