حكومة (حماس) ترغب بوقف إطلاق النار مع إسرائيل
الأراضي المحتلة / وكالات:نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسلم قوات أمن الرئاسة شحنة أسلحة أميركية خفيفة قادمة من الأردن حسب ما أعلنته إسرائيل في وقت سابق. وقال عباس إنه لا يمكن أن تكون الأسلحة وصلت دون علمه وإن هذه الأنباء كاذبة وتسعى لزرع الفتنة.كما ذكرت الأنباء عن مسؤولين فلسطينيين قولهم أنه حتى في حال وصول مثل هذه الأسلحة فإنها ستوزع على كافة أجهزة الأمن وليس فقط الحرس الرئاسي.وكانت إسرائيل قد ذكرت أنها سمحت بنقل شحنة أسلحة أميركية الصنع تحتوي رشاشات من طراز أم 16 قادمة من الأردن إلى الحرس الرئاسي للرئيس الفلسطيني.وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست تساحي هنيغبي في حديث للإذاعة الإسرائيلية إن إسرائيل سمحت ليلا بدخول الأسلحة تطبيقا لقرار اتخذه قبل ثلاثة أسابيع رئيس الوزراء إيهود أولمرت بناء على توصية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين.وكان أولمرت قد أعطى موافقته على نقل هذه الأسلحة إلى حرس الرئيس الفلسطيني مشيرا إلى أنه يريد دعم عباس لكي يتمكن من مواجهة حماس وبرر ذلك قائلا فعلت ذلك لأن الوقت ينفد ونحتاج لمساعدة أبي مازن. في غضون ذلك قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن المراقبين الأوروبيين المشرفين على معبر رفح أكدوا رفضهم دخول أموال إلى الحكومة الفلسطينية عبر المعبر.وأوضح عريقات أنه تسلم رسالة شديدة اللهجة من رئيس فريق المراقبين بييترو بيستوليزي عبر فيها عن رفضه إدخال أموال تقدر بالملايين إلى غزة.ووصف كبير المفاوضين الرسالة بأنها خطيرة جدا معربا عن أمله أن لا تكون مقدمة لانسحاب فريق المراقبين الدوليين وإغلاق المعبر.يأتي ذلك بعد دخول وزير الخارجية محمود الزهار إلى غزة وبحوزته 20 مليون دولار نقدا قال إنه سيحولها إلى وزارة المالية كما أدخل وزير الإعلام يوسف رزق مليوني دولار قال إنها مخصصة لخزينة الحكومة.على صعيد آخر اتخذ رئيس السلطة محمود عباس قرارا بدمج القوة التنفيذية الخاصة التي شكلتها الحكومة الحالية بأجهزة الأمن والشرطة. تأتي هذه الخطوة بعد اتفاق بين عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية في ختام اجتماعهما فجر أول من أمس على التوصل إلى حلول عملية للأزمات القائمة.وقد تمثلت في موافقة عباس على استئناف جلسات الحوار الوطني وفتح باب النقاش حول وثيقة الأسرى وعلى نقل الحوار إلى غزة. من ناحيته قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس غازي حمد أن الحكومة تريد وقفا لإطلاق النار مع إسرائيل وترغب في التحدث إلى الفصائل الفلسطينية في غزة بهدف أقناعهم بوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وأضاف في مقابلة مع راديو إسرائيل أن الحكومة معنية بوقف إطلاق النار في كل مكان وتريد إنهاء كل العمليات إذا كان الجانب الإسرائيلي معنيا بذلك. وكانت حماس أنهت هدنة مستمرة منذ 16 شهرا مع إسرائيل يوم الجمعة ورد جناحها العسكري من خلال إطلاق دفعة من الصواريخ على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.