إعداد / دنيا هانييستطيع جسم الإنسان توفير احتياجاته الضرورية من الفيتامينات بأنواعها من الطعام والشراب عند حصوله على كميات كافية منهما، لكن بعض الناس يلجؤون إلى الإكثار من تناول أقراص الفيتامينات دون استشارة الأطباء، لاعتقادهم بفوائدها الصحية في الوقاية من ظهور أعراض في أجسامهم وبأنها «مقوية» وباعثة على النشاط والحيوية وتزيد مقاومتهم ضد الإصابة بالأمراض وتجعلهم يشعرون بأنهم أفضل صحياً. وقد يفرطون في الكمية التي يستعملونها اعتقاداً بفائدة ذلك لأجسامهم ولكن هذا غير صحيح فقد قالت دراسات إن الإفراط في تناول نوع من الفيتامينات، أو أكثر ؛ يسبب بعض الأضرار الصحية ، سواء كانت الفيتامينات التي تذوب في الدهون ( أ ، ك ، د ، هـ ) أو التي تذوب في الماء (فيتامينات ب وفيتامين ج)..فلو قمنا بأخذ جرعات كبيرة من فيتامين (أ) فإن ذلك يسبب :- فقدان الشهية - الحكة الجلدية - نقص الوزن - تأثر الكبد والطحال - الشعور بالوهن - وألم بالمفاصل والعظام وغيرها ، أما أخذ جرعات كبيرة من فيتامين ( د ) فيؤدي إلى: اضطراب نسبة الكالسيوم في الدم - الغثيان والدوخة - الشعور بآلام في البطن مع الإمساك ، - ترسب الكالسيوم في الأنسجة - الإضرار بالكليتين وترسب الحصى فيهما، وخاصة في الأطفال الذين يتناولون فيتامين (د) بكميات زائدة ولمدة طويلة إذ يتلف الكلى. ونظراً لان فيتامين ( د ) يتكون في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس فإن أخذ جرعات زائدة منه غير مفيد بل ضار بالصحة ولذلك ينصح بتجنب إضافته لغذاء الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس مثل منطقتنا العربية أو الأشخاص الذين يحصلون على غذاء متوازن يوفر لهم احتياجاتهم من هذا الفيتامين. أما فيتامين هـ (E) فرغم الدعاية الضخمة التي صاحبته وأدت إلى إفراط الناس في تناوله إلا أن استهلاكه لمدة طويلة وبجرعات زائدة يسبب: الغثيان - الضعف العضلي - الصداع.
أما الفيتامينات التي تذوب في الماء مثل فيتامينات (ب) وفيتامين (ج) فيمكن للجسم أن يتخلص بسهولة من الكميات الزائدة على حاجته ومع ذلك فإن أخذ جرعات كبيرة من فيتامين ج (أكثر من جرام / اليوم) يؤدي إلى - الإسهال نتيجة إثارة الأمعاء - تؤدي إلى أخطاء في نتائج اختبارات الدم . هذا عن الأضرار الصحية و هناك أيضاً أضرار اقتصادية ومنها صرف أموال طائلة لشراء هذه (الفيتامينات) التي تدخل الجسم وتخرج منه دون فائدة وفي الوقت نفسه تحدث أضراراً. ولهذا يجب عدم اتباع الأفكار الخاطئة بضرورة إعطاء الأطفال أو الحوامل أو المسنين جرعات زائدة من الفيتامينات بشكل روتيني . وعدم تناسي المثل القائل: (أي شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده).فالحامل التي تتناول غذاء طبيعياً متوازناً نادراً ما تحتاج إلى إذا إضافات؛ إلا إذا نصحها الطبيب، أما المسنون والمرضى فيمكن إعطاؤهم إضافات من الفيتامينات، أو المعادن حسب حاجتهم وحالتهم الصحية ونشاطهم، ومدى تعرضهم لأشعة الشمس وغير ذلك ، وجميع البالغين الطبيعيين؛ لا يحتاجون إلى إضافات من الفيتامينات، لأنهم يحصلون على حاجتهم منها بالغذاء الصحي المتوازن.إجراءات وقائية1ـ يستطيع الإنسان توفير جميع احتياجات جسمه من الفيتامينات عند حصوله على طعام متزن في مكوناته الغذائية ويحتوي عليها بكميات كافية.2ـ لا يؤدي عادة تناول كميات كبيرة من الأغذية الطبيعية الغنية بالفيتامينات إلى حدوث حالة التسمم بها.3ـ عدم استعمال المستحضرات الصيدلانية لفيتامين واحد أو أكثر دون وصفة طبية تحدد الكميات المستعملة منه ومواعيدها وطول فترة تناولها.
