“ تحت شعار الأيدي النظيفة تنقذ الحياة “ احتفل العالم كله باليوم العالمي السنوي الثاني لغسل اليدين .واستمد هذا الاحتفال أهميته من حقيقة أن مجرد غسل اليدين بالماء والصابون كفيل بإنقاذ حياة الكثيرين , خاصة الأطفال دون سن الخامسة الذين تتسبب أمراض الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي في وفاة نسبة كبيرة منهم , وهي الأمراض التي ترجع في معظمها إلي التلوث وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية , في حين أن استخدام الماء والصابون يخفض احتمالات الإصابة بالإسهال مثلا بنسبة40 % , والتهابات الجهاز التنفسي بحوالي25 %.أما عن فكرة تخصيص هذا اليوم لغسل اليدين فقد جاءت كمبادرة من مبادرات الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص, وتحظى بتأييد الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد علي مستوى العالم كله باعتبار أن غسل اليدين بالصابون يشكل حجر الأساس للصحة العامة ويعتبر بمثابة لقاح متوافر في كل بيت , أو يمكن الوصول إليه بطريقة اعمل ذلك بنفسك بعد أن أظهرت الدراسات أنه بالرغم من توافر الصابون في معظم البيوت علي مستوى العالم فإن استخدامه لغسل اليدين ضعيف خاصة في الأوقات الحرجة أو الحساسة , التي تعني بعد استعمال المرحاض وقبل تناول الطعام أو إعداده ما يهدم كل الجهود المبذولة في مجال الارتقاء بالصحة العامة ، حسب ما ورد بجريدة “ الأهرام “ .لذلك استهدفت حملات التوعية التي نظمتها منظمة اليونيسيف في هذا اليوم الأطفال في المدارس وإدراج التدخلات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة بالمدارس باعتبارهما عوامل فعالة من عوامل التغيير الصحية , كما تم تشجيع الأطفال على هذه الممارسة لأن ذلك يحولهم إلى عناصر فعالة قادرة على إحداث التغيير المطلوب داخل أسرهم وبالتالي مجتمعاتهم , وقد اكتسب احتفال هذا العام أهمية خاصة باعتبار أن غسل اليدين بالصابون من الوسائل الأكثر فاعلية والأقل تكلفة للعناية بالصحة بصفة عامة والوقاية من أنفلونزا الخنازير .
لحياة آمنة وصحية .. اهتم بغسل يديك
أخبار متعلقة