رام الله (الضفة الغربية) / 14 أكتوبر / رويترز:قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوم أمس الأحد إن آخر يوم عمل للحكومة الفلسطينية الحالية سيكون في 31 من مارس آذار الجاري.وقال رياض المالكي وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بعد اجتماعها الأول عقب تقديم رئيسها سلام فياض استقالته يوم أمس الأول السبت للرئيس الفلسطيني محمود عباس « مع نهاية اليوم الأخير من هذا الشهر.. سيكون اليوم الأخير لعمل هذه الحكومة قد انتهى »وارجع المالكي قرار الحكومة بتحديد يوم 31 مارس آذار الجاري كآخر يوم عمل للحكومة قائلاً:« نحن متفائلون ببشرى التوصل إلى اتفاق قد يتم نهاية هذا الشهر وان تكون الحكومة الجديدة جاهزة مع الأول من ابريل القادم.»ومن المقرر أن تنطلق جولة جديدة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني في العاشر من مارس آذار الجاري بمشاركة خمس لجان تبحث جميع مواضيع الخلاف وعلى رأسها تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني على أن تنهي أعمالها في عشرة أيام.وقال عباس للصحفيين في رام الله يوم أمس الأحد قبيل لقائه وفد فتح الذي سيتوجه إلى القاهرة من اجل بدء الحوار الوطني الفلسطيني في العاشر من مارس آذار الجاري «التوجيهات الأساسية هي إنجاح الحوار أولا بكل الوسائل لان الحوار مهم والنتائج أيضا مهمة.»وأضاف « لا بد من الوصول إلى تشكيل حكومة توافق وطني تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية ولا بد أن تقوم هذه الحكومة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل 24 يناير كانون الثاني 2010 وفي نفس الوقت.. هذه الحكومة سيكون منوط بها إعادة الاعمار. كلما أسرعنا في تشكيل الحكومة كلما أمكننا أمكنا أن نعيد الاعمار في قطاع غزة ولأهلنا وبسرعة.»وحول ما إذا كان قد بدأ البحث عن شخصية لتولي رئاسة الحكومة الجديدة قال عباس انه لم يبدأ البحث بعد.وكان فياض أعلن يوم أمس الأول السبت تقديم استقالة حكومته لعباس دعما لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي طلب منه الاستمرار في عمله إلى حين ظهور نتائج الحوار الوطني الفلسطيني.وأرجعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استقالة حكومة فياض إلى وجود خلافات شخصية بين فياض وعباس وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس «لا نعتقد أن هذه الاستقالة لها علاقة بمجريات حوار القاهرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنما تأتي في إطار خلافات شخصية ومالية مع أبو مازن (محمود عباس).»وبين المالكي انه في حال عدم نجاح الحوار في التوصل إلى تشكيل حكومة فلسطينية جيدة فان القرار سيعود لعباس في الطلب من الحكومة الفلسطينية أن تواصل عملها أو تكلف حكومة جديدة.وقال مصدر فلسطيني على صلة بالحوار الوطني الفلسطيني لرويترز فضل عدم كشفه اسمه «إن المواقف ما تزال متباعدة (بين فتح وحماس) حول تشكيل الحكومة وفي حال عدم تشكيلها فانه من الصعب فتح ملف الحكومة وتشكيل أخرى لان هذا سيعني تكريسا للانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.»ويريد عباس من الحكومة الجديدة أن تعلن بشكل لا لبس فيه التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وان تعترف بحل الدولتين وهو ما ترفضه حركة حماس.