نافذة / مجرد رأي
أن نقاط الالتقاء وفرصة التكامل مع الإعلام وهذه المنظمات هو باعتقادي وجود مجتمع مدني قوي يحمي حرية الإعلام ويعززها ويقويها ويجعل دورها أكثر تأثيرا لذا فإن ادوار منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بشكل عام ووسائل الإعلام سنجدها متشابهة تماماً فكلا الجانب يمثلان سلاما أساسيا للمجتمع لرقابه أداء السلطة في مختلف نواحي الحياة السياسية والاجتماعية والصحية والثقافية والبيئية والعلمية ويقوم الجانبان باطلاع المجتمع على نتائج هذه الرقابة.فمنظمات المجتمع المدني تقوم بدور بارز في نظر الوعي الحقوقي لدى الجماهير وهي نفس مهمة الإعلام بل ساعد الإعلام هذه المنظمات في أداء مهمتها في رفع الوعي المجتمعي بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد.. ويرتبط الإعلام بمنظمات المجتمع المدني بروابط شتى فالمجتمع المدني يقدم معلومات قد لا يتاح نشرها أو المعرفة بها إلا من خلال الإعلام بالإضافة إلى دوره الخاص في تنمية المشاركة المباشرة للمواطنين في الشؤون العامة.والإعلام له دور مميز في نشر ثقافة حقوق الإنسان وعلى رأسها مكافحة الفساد بشرط أن تنطلق من منظور شمولي يتجاوز الحقوق المدنية إلى الحقوق الإنسانية. والحالة التكاملية بين الجانبين أن منظمات حقوق الإنسان أصبحت على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من أهم مصادر المعلومات للإعلام حتى أصبح للإعلام دور بارز في كشف انتهاكات حقوق الإنسان والفساد عبر وسائلة المتعددة.ولاشك أن التعاون بين منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام سيساهم ولو بتواضع في محاربة كل أشكال وأنواع الفساد وتجفيف منابعه إلى جانب محاربة كل أنواع الاختلال التي تحدث في البلاد.