المؤتمر الـ (28) لمنظمة الفاو
صنعاء / فريد محسن علي :برعاية فخامة الاخ / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية بدأت صباح امس بصنعاء اعمال المؤتمر الـ (28) لمنظمة الفاو وبمشاركة (32) دولة و(17) منظمة دولية و(7) دول مراقبة من خارج دول الاقليم وعلى مدى ثلاثة ايام سيناقش المؤتمر عدداً من اوراق العمل ، كما سيقف المؤتمرون امام ابرز القضايا الملحة في الاقليم منها دور سياسات الادارة المتكاملة للآفات في تحسين جودة المحاصيل وتشجيعها باقليم الشرق الادنى وكذا الاهتمام بالغابات والاشجار لمكافحة التصحر ، وايضاً الممارسات الزراعية الجيدة .ويستعرض المؤتمر خلال فترة انعقاده سبل تعزيز التعاون الاقليمي لمكافحة الامراض الحيوانية العابرة للحدود وانفلونزا الطيور الى جانب تبني استراتيجيات للتخفيف من وطأة الجفاف في الاقليم .بناء القدرات تتطرق واحدة من اوراق العمل المقدمة الى المؤتمر دور المؤسسات الريفية في بناء القدرات لتعبئة المجتمع المحلي كسند للاستخدام الامثل لحماية البيئة والموارد الطبيعية ، واشارت الورقة الى ضرورة القيام بانشطة ملموسة وعملية من خلال تلك المؤسسات والعمل من أجل الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية للمنظمات التي تستند على المجتمعات المحلية .واوضحت الورقة الى ان المؤسسات الريفية تستطيع ان تشجع وتدعم ابناء المناطق الريفية لتبني رؤية مستقبلية للبرمجة والتخطيط ودعم التعاون لمصلحة المجتمع المحلي .التقنيات الحديثةوستتناول ورقة اخرى عملية استخدام العناصر المحسنة ، وتحسين التقنيات التقليدية بهدف زيادة الانتاج الزراعي وتطبيق الثقافة اللازمة لتربية الحيوان والنبات ، على ان تساهم العديد من تلك التحسينات في استخدام الثقافة ، بالاضافة الى استغلال ادوات تشخيص الامراض البيطرية واللقاحات .مكافحة الآفاتوتؤكد ورقة عمل متخصصة على اهمية مكافحة الآفات وتلافي الافراط للمبيدات وعدم استعمالها الجيد والواعي ، وكذلك حث المزارعين على التطبيق الصحيح لمكافحة الآفات لتحسين انتاج المحاصيل بفضل تحسين مهارات وممارسة مكافحة الآفات ، وتستهدف استراتيجات المكافحة ضمان التقيد بالمعايير المنظمة لمتبقيات المبيدات التي تحددها الاسواق المحلية والدولية .واوصت الورقة الالتزام بالاتفاقيات الدولية لوقاية النباتات وصدقية السلوك الدولية الخاصة بتوزيع المبيدات واستخدامها ولجنة الدستور الغذائي التي تعد وثائق دولية تتعامل مع وقاية النباتات في جوانب عدة ، وتستهدف تنفيذ تدابير وقاية النباتات المأمونة لحماية صحة الانسان والبيئة .وخلصت بعض الدراسات الى ضرورة وضع سياسة اقليمية مشتركة للتعاون الفعال ، وايضاً الاهتمام بالاشجار والغابات في الاقليم لانها تؤدي ادواراً بيئية واقتصادية واجتماعية ، وتعتبر ذات اهمية قصوى لتثبيت حماية مساقط المياه ومصدراً للمنتجات الخشبية وغير الخشبية وكذا مكافحة التصحر .اليمن تستفيد من برامج المنظمةلقد استطاعت المنظمة الحفاظ على استمرار انتظام اجتماعات مكاتبها في الاقاليم الخمسة الموزعة في العالم والتابعة لمنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة بشكل دوري منتظم وهذا بدوره جعل المنظمة بالنسبة لدول وشعوب العالم منظمة رائدة في المجال الزراعي نظراً لدورها الملحوظ في تأمين الغذاء من خلال المساعدات والمعونات التي تقدمها للدول الاعضاء الى جانب كونها تقوم بتقديم الخبرات والاستشارات الفنية ، وكغيرها استطاعت بلادنا الاستفادة من برامج واهداف المنظمة وخلق قنوات تعاون مشتركة ، حيث تمكنت وبمساعدة من منظمة الاغذية والزراعة من اعداد الخطة الخمسية الاولى ووضع سياسة للأمن الغذائي والموارد المائية الوطنية ، وكذا المساعدات المقدمة من المنظمة والبرامج الدائمة للتطوير عبر تقييم السياسة الزراعية الحالية ومدى ملاءمتها واتفاقية المائدة المستديرة في الاورجواي الى جانب خلق السياسات والبرامج الدائمة لتطوير التعاونيات الزراعية ، كما قدمت المنظمة المساعدات الفنية لجهاز الاعلام للتسويق الزراعي ومجالات التدريب والتأهيل وغيرها من مجالات التعاون القائم بين اليمن والفاو .ان المؤتمر الثامن والعشرين لدول اقليم الشرق الادنى سيقف خلال ثلاثة ايام امام جملة من التحديات التي تواجهها دول الاقليم والعالم ، حيث سيحتل مرض انفلونزا الطيور الحيز الاكبر من برنامج عمل ومداولات المؤتمر ، تحديات تواجه التنمية المستدامة للزراعة في الاقليم ، ومن الاهمية بمكان التصدي لهذه التحديات من خلال الخروج بنتائج وتوصيات تصب في اطار الشراكة الاقليمية ، واتخاذ اجراءات مشتركة لتعزيز التعاون البيئي لتجاوز الصعوبات وتبادل الخبرات في مختلف القضايا والمجالات .