[c1]قراءة في خطاب أوباما[/c] في قراءة لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الكونغرس، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إن الرئيس حاول أن يقنع الشعب الأميركي الساخط والقلق بأن الأوقات العصيب هي في حقيقتها أوقات لتوسيع نطاق التطلعات وليس لتضييق الآفاق.فقد أظهر أوباما صوت الثقة أمام شعب لم يحظ بها منذ كان أوباما في مرحلة المدرسة، وقالت الصحيفة إنه حاول أن يستثمر شعبيته في خطة يقول إنها ليست «إعادة تشغيل محرك الرخاء» ولكنها تحويل للبلاد «بأفعال جريئة وأفكار هامة».وأشارت إلى أن أفكاره حول زيادة الضرائب على الأغنياء وإصلاح نظام الرعاية الصحية وتخفيف التغير المناخي تمثل أجندة فلسفية تضرب قلب الأفكار الرئيسية لدى الحزب الآخر.وحاول أوباما أن يتجاوز خلافاته السابقة مع الجمهوريين بهدف الحصول على تخويل على نطاق واسع «لاغتنام الفرصة أثناء المحن».ولكن رغم أنه دفع نحو حزمة لتعافي الاقتصاد في شهره الأول، فإن أوباما فشل في تحقيق إجماع ثنائي الحزب، لذلك كان خطابه المتلفز أمس الأول فرصة لتحوله من قائد تشريعي إلى قائد وطني.وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن أوباما استخدم خطابه لطمأنة الأمة الأميركية بأن الأيام القادمة ستكون على حال أفضل، لا سيما أنه ربط خطابه بما كان يقوله الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت في فترة الكساد الكبير.وحافظ أوباما على الصدى الوطني في خطابه كما اتسمت به خطابات الرؤساء السابقين، قائلا «نحن لسنا انهزاميين»، ثم إن أوباما الذي كان من المتوقع أن يدعو إلى التحلي بالصبر حتى يتسنى لمبادراته أن تأخذ مجراها، آثر -مستغلا إلحاح اللحظة- الدفع بأجندة وجدت خلال الفترات الاقتصادية الأفضل حالا.ومن اللافت حسب الصحيفة أن أوباما لم يطلق اسما خاصا على برنامجه مثل نيوديل وغيرها، ولكنه ربطه بالبرامج التي سادت في فترات الاضطرابات عندما اتخذت الأمة خطوات رئيسية بدءا من توسيع نطاق السكك الحديدية في الحرب الأهلية حتى التشريع المعروف باسم «جي.آي. بيل» الذي أتاح لقدامى الحرب العالمية الثانية دخول الجامعات.ووصفت (نيويورك تايمز) في الختام رؤية أوباما بأنها جريئة وتناسب الأوقات الصعبة، داعية الرئيس إلى البحث عن سبل تدفق الائتمان للمضي في برنامجه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]سنة 2009 يجب أن تكون سنة السلام في لبنان[/c]نشرت صحيفة (لوموند) الفرنسية مقالا لوزيري خارجية كل من إيطاليا وفرنسا فرانكو فراتيني وبرنار كوشنير تناول الدور الفرنسي الإيطالي في إحلال السلام في لبنان باعتبار باريس وروما اكبر مشاركين في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.وتناول المقال الجهود التي بذلتها الدولتان من أجل مساعدة لبنان على الخروج من المأزق الدستوري الذي تردى فيه في 2006 ما أدى في النهاية إلى اتفاق الدوحة في مايو 2008 الذي أنهى الأزمة بانتخاب ميشيل سليمان رئيسا للبلاد.وأضاف الكاتبان أنه رغم انتهاء الأزمة تظل جملة من التحديات لابد من رفعها, وهي تنبع أساسا من إيمان الدولتين بضرورة أن تكون سنة 2009 بالنسبة إلى لبنان سنة العودة النهائية للاستقرار والازدهار والسلام.وأشار المقال إلى أنه قبل أربعة أشهر من الانتخابات العامة بلبنان, والتي ستدعم سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها, فإن فرنسا وإيطاليا, بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين, عازمتان على مضاعفة الجهد لدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها.كما أعربتا عن استعدادها إذا رغبت الدولة اللبنانية في ذلك للمساعدة في ضمان حسن الإعداد والسهر على سير هذه الانتخابات في أفضل الظروف بما في ذلك إرسال مراقبين لضمان عملية انتخابية حرة وشفافة وتستجيب للشروط الديمقراطية الدولية.وأكد فراتيني وكوشنير مواصلة دعم بلديهما للسلطات اللبنانية من أجل كشف الحقيقة في اغتيال رفيق الحريري ورفضهما سياسة الهروب من العقاب, مذكرين بجهود البلدين في استصدار القرار الأممي رقم 1757.وجددا مطالبتهما بضرورة بسط السلطات اللبنانية لسيادتها على جميع الأراضي والحدود اللبنانية وذلك عبر الحوار بين جميع الأطياف اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات.
أخبار متعلقة