دمشق/ سبأ: أكد رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي أن الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني قد اتسعت آثاره ما حرك الضمير الإنساني العالمي وخاصة بعد العدوان العسكري الصهيوني الغاشم على رسل السلام في أسطول الحرية، وما أسفر عنه من قتلى وجرحى واعتقال لمناصري قيم الحرية والسلام.وعبر خلال كلمة اليمن التي القاها في الاجتماع الاستثنائي لاتحاد المجالس البرلمانية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد حاليا في العاصمة السورية دمشق تحت شعار «فك الحصار الجائر عن غزة».. عبر عن سعادته بإنعقاد هذا الاجتماع في سوريا الشقيقة، أرض الحضارة والصمود والتصدي. ونقل في مستهل كلمته تحايا الشعب اليمني وزعيمه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أخيه الرئيس بشار الأسد وكافة أبناء الشعب السوري الشقيق وكل الحاضرين في الاجتماع.. متمنيا للاجتماع التوفيق والنجاح.وقال: « وهنا أتوقف لأترحم على أرواح الشهداء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل، ومن هذا الملتقى أتوجه بتحية للشعب التركي وقيادته على مواقفهم المشرفة، وأقدر جهود المملكة الأردنية الهاشمية التي تابعت الإفراج عن الأسرى وتسهيل عودتهم إلى بلدانهم».وأضاف : « لقد لفتت معاناة أشقائنا الفلسطينيين أنظار العالم بسبب الحصار الجائر المفروض عليهم من الكيان الصهيوني وجرائم القتل التي يمارسها والاعتقالات والمطاردات لأبناء فلسطين وهدم المنازل وقلع الأشجار وتخريب الأراضي وبناء المستوطنات والجدار العازل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم والقيام بأعمال الحفريات تحت وحول المسجد الأقصى ومحاولة تهويد مدينة القدس»، معتبرا أن ما تتعرض له سوريا ولبنان من تهديدات مستمرة يؤكد طبيعة السياسة العدوانية التوسعية لإسرائيل وتهديدها المتواصل لأمن المنطقة.وقال:« وبالرغم من ذلك تقوم إسرائيل بافتعال الأزمات والمشاكل بين الحين والآخر للتغطية على جرائمها وإلهاء الرأي العام العالمي عن تلك الممارسات العدوانية وللتنصل عن مسؤولياتها القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية تجاه حقوق الشعب الفلسطيني».وأضاف:« ومن المؤسف أن بعض وسائل الإعلام لم ترق بخطابها السياسي الإعلامي لتعبر عن ضمير الشارع العربي الإسلامي تجاه جرائم الكيان الصهيوني وفضح أهدافه الاستعمارية وجعل الرأي العام العالمي على علم بها، ونرى انه من المفيد أن تغير من نهجها وتوظيف رسالتها لخدمة قضايا الأمة والدفاع عن مصالحها وتعزيز وحدتها».وجدد رئيس مجلس النواب مناشدة اليمن للأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الخلافات والانقسامات الداخلية والعمل على تعزيز الثقة وتوحيد الصف الفلسطيني لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.وحول ظاهرة الإرهاب استعرض يحيى الراعي جهود اليمن التي تعمل مع المجتمع الدولي على مكافحته من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية وتوجيه الضربات الإستباقية لعناصره في أوكارهم لإفشال مخططاتهم التدميرية وحماية المجتمع ومصالح الناس من مخاطر الإرهاب، مبينا أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية لا دين له ولا قيم.. وتضررت منه الكثير من الدول ومنها اليمن.وكان الاجتماع الاستثنائي قد بدأ أعماله أمس بدمشق بحضور 31 وفداً برلمانيا من أصل 51 برلماناً أعضاء في الاتحاد منهم 16رؤساء برلمان على رأس وفود بلدانهم و6 نواب رئيس برلمانات و9 أعضاء برلمانات يرأسون وفود بلدانهم إلى جانب مراقبين من الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد البرلماني العربي وجمعيات ومنظمات أخرى.وقد استهلت الجلسة الافتتاحية التي افتتحها الدكتور مرزوق العلي رئيس مجلس النواب بجمهورية اندونسيا والرئيس بالإنابة للدورة السادسة لمؤتمر الاتحاد تسليم رئاسة هذا الاجتماع إلى رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الأبرش بصفته البرلمان المستضيف.فيما القيت في الجلسة الافتتاحية كلمة من قبل الأمين العام لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور محمود أرول قليج تطرق فيها إلى نشاط الأمانة العامة خلال الفترة ما بين الاجتماعين السابق والحالي وبدرجة أساسية متابعة تنفيذ القرارات المتخذة في الاجتماع السابق. ويواصل الاجتماع الاستثنائي أعماله بالاستماع إلى كلمات ومداخلات رؤساء الوفود وسيختتم أعماله بإصدار بيان حول نتائج هذا الاجتماع الاستثنائي.