سول/ متابعات : واصلت السفن والطائرات التابعة للبحرية الكورية الجنوبية عمليات البحث عن 46 بحارا لا يزالون في عداد المفقودين، إثر غرق سفينتهم لأسباب مجهولة في منطقة قريبة من الحدود مع الجارة الشمالية.وقد نجحت فرق البحث في إنقاذ 58 بحارا حتى الآن من طاقم السفينة الغارقة قرب جزيرة باينغينيونغ مع تضاؤل العثور على ناجين جدد بسبب درجة حرارة المياه التي تزيد قليلا عن درجة التجمد.وبهذا الصدد أوضح مركز الأرصاد الجوية في سول أن درجة حرارة المياه في موقع السفينة المنكوبة في البحر الأصفر لا تتعدى ثلاث درجات، في حين أكد رجال خفر السواحل استحالة تحمل الإنسان -غير المزود بالتجهيزات اللازمة- لدرجات حرارة تفوق هذه الدرجة لأكثر من ثلاث ساعات.واستؤنفت يوم أمس الأحد عمليات البحث بعد فشل رجال الضفادع البشرية في الاقتراب من بدن السفينة الغارقة بسبب الرياح القوية والأمواج العاتية، حيث استدعيت إلى موقع الحادث سفينة إنقاذ ضخمة تزن ثلاثة آلاف طن وزورقان للكشف عن الألغام. وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الأحد إن سلاح البحرية لن يتوانى عن توفير جميع المستلزمات التي تساعد في عمليات البحث والإنقاذ. وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الذي عقد يوم أمس جلسة رابعة للمسؤولين المعنيين بآخر التطورات، قد أصدر توجيهاته لتسريع عمليات البحث عن البحارة المفقودين وإجراء تحقيق سريع في ملابسات وأسباب غرق السفينة.وقد وقع الحادث يوم الجمعة الماضي قرب الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الشمالية والتي كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة بين الجارين عامي 1999 و2002، مع الإشارة إلى أن المسؤولين الكوريين الجنوبيين أكدوا عدم وجود أي دليل يشير إلى تورط الشماليين في غرق السفينة. وبحسب المصادر العسكرية الرسمية في سول، غرقت السفينة شيونان -التي يبلغ وزنها 1200 طن وطولها 88م والمخصصة لمهام الدورية- جراء تعرضها لانفجار شطرها إلى نصفين وعلى متنها 104 بحارة وحمولة من الصواريخ والطوربيدات وصناديق من الذخيرة الحية. وعزا الخبراء العسكريون الحادث إلى عدد من الأسباب المحتملة أولها انفجار داخل السفينة أو انفجار ناجم عن ارتطام السفينة بصخور أو لغم بحري، أو تعرضها لهجوم معاد.
أخبار متعلقة