[c1]دعوة بريطانية إلى محاورة (طالبان ) [/c] أكد رئيس هيئة الأركان البريطاني السير ديفد ريتشاردز ضرورة البدء الفوري في الحوار مع حركة طالبان كجزء من إستراتيجية خروج القوات الدولية من أفغانستان، وتحدثت صحيفة ذي غارديان عن توترات سياسية في أوساط الطبقة السياسية الأفغانية إثر الحديث عن وساطة بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وزعيم «التمرد الموالي لتنظيم القاعدة»، سراج الدين حقاني.وقال ريتشاردز لإذاعة بي بي سي الرابعة إن «وجهة نظره الخاصة» تشير إلى أن وقت التفاوض قد حان.وأشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن الجدل بشأن توقيت الانسحاب من أفغانستان قد احتدم عقب تصريحات رئيس الحكومة ديفد كاميرون التي قال فيها إن بريطانيا تسعى إلى سحب قواتها قبل حلول الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها عام 2015.وأعرب رئيس هيئة الأركان عن ثقته بتحقيق تقدم في تدريب القوات الأفغانية التي ستحل محل قوات التحالف.وتابع أن العمليات العسكرية والتنموية ستمضي قدما حتى لو بدأت المفاوضات مع طالبان، مشيرا إلى أن تلك المفاوضات قد تجرى عبر طرف ثالث.ولدى تاكيده أن ذلك مجرد وجهة نظر شخصية، قال «لا يوجد سبب يمنع من التطلع بشكل فوري إلى مثل هذا الأمر» (التفاوض)، ولكنه أشار إلى ضرورة المضي في العمليات حتى لا تعتقد طالبان أن تلك القوات تعلن استسلامها.من جانبها قالت صحيفة ذي غارديان إن الاقتراحات الباكستانية لإجراء محادثات سلام بين الرئيس الأفغاني كرزاي وأحد «قادة التمرد» سراج الدين حقاني أذكت توترا سياسيا داخل أفغانستان ربما يعمل على زعزعة الاستقرار، حسب محللين.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم إن جهاز الاستخبارات الباكستاني عرض على أفغانستان التوسط بين كرزاي وحقاني كجزء من مبادرة على نطاق أوسع لإيجاد تسوية للصراع.ولفتت ذي غارديان إلى أن رئيس الجيش الباكستاني أشفق كياني ومدير الاستخبارات الباكستانية شوجا باشا سيتوجهان إلى كابل في لقاء ثالث خلال شهر واحد فقط.وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت تحسنا في الأشهر القليلة الماضية، حيث أشارت تقارير باكستانية قبل عشرة أيام إلى أن جهاز الاستخبارات عرض تسليم شبكة حقاني التي تتخذ من شمال وزيرستان في الحزام القبلي مقرا لها.غير أن فكرة المحادثات بوساطة باكستانية -تقول ذي غارديان- أثارت الذعر في أوساط المعارضة الممزقة عرقيا التي تخشى من أن التقارب مع إسلام آباد يعني استثناء لها من أي تسوية سياسية في المستقبل.وقال زعيم المعارضة عبد الله عبد الله للصحيفة إنه «لا يوجد أحد من اللاعبين يثق في الإستراتيجية الراهنة»، وأضاف أن «كرزاي يسير بطريق عبثي ويجر معه المجتمع الدولي».وتابع أن طالبان قد تنقلب على كرزاي الذي قد يقدم لها بعض الوزارات أو الولايات.وكان رئيس المخابرات الأفغانية عمر الله صالح ووزير الداخلية حنيف أتمار -وكلاهما من الطاجيك- قد استقالا من منصبيهما احتجاجا على السياسة الباكستانية الجديدة.وأعرب مايكل سمبل الخبير في المنطقة عن دهشته بسبب التسارع في الانشقاقات التي تعصف بالطبقة السياسية بأفغانستان.وتشير الصحيفة إلى أن المحادثات المقترحة مع حقاني أزعجت المسؤولين الأميركيين الذين يشتكون من أن كرزاي بدأ بشكل متزايد باستثنائهم لصالح التعامل مع باكستان.من جانبه أكد جهاز الاستخبارات الباكستاني -المتهم بإيواء طالبان داخل الحدود الباكستانية في المناطق الغربية- أن بلاده لا تناور من أجل إعادة جماعة حقاني للسلطة.وقال مسؤول باكستاني إن السياسة الجديدة تسعى إلى إيجاد تسوية سياسية تضم الأطياف الأفغانية كافة، مضيفا «يمكننا أن نعيش مع أفغانستان معادية طالما أنها مستقرة وسلمية».أما مسؤول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابل، فقد اعتبر أن التقدم في تحقيق الاتفاق سيكون مؤقتا، وأضاف أنه لا يوجد أي مضمون حقيقي للمحادثات أو حتى أي شكل يمكن أن يكون عليه الاتفاق. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الأردن عدو إسرائيل الجديد في المنطقة [/c]ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى مقال لوزير العدل الإسرائيلى السابق ورئيس مبادرة جينيف للسلام، يوسى بيلين أن الأردن باتت العدو الجديد الذي خلقته إسرائيل لنفسها، بهدوء ودون أي مواجهة علنية فى المنطقة.وقال بيلين تحت عنوان «اتركوا الأردن تخصب اليورانيوم»: إنه «فى الوقت الذى نجد فيه أنفسنا معرضين للمقاطعة والعزلة السياسية، لا يجب أن نفقد الدولة العربية الوحيدة التي تربطنا بها علاقات سلمية». وعزى الكاتب أسباب وجهة نظره هذه إلى أن الأردن دولة فقيرة، وتفتقر إلى المصادر الطبيعية، وتنفق مليارات الدولارات كل عام لاستيراد 95 % من الكهرباء، ورغم ذلك، تغير كل هذا عام 2007، بعدما عثر على 65 ألف طن من ركائز اليورانيوم فى الصحراء الأردنية لتصبح بذلك واحدة من أكبر مستودعات اليورانيوم فى العالم، واحتلت المركز الـ11. وتسعى الأردن الآن للحصول على عطاءات دولية لبناء مفاعل نووي سعته 1100 ميجا وات، وهو الأول من سلسلة مفاعلات تخطط الأردن لتشييدها أملا فى أن تمد الدولة بالكهرباء التى تحتاجها، بل وتصدرها إلى جيرانها فى الشرق الأوسط بحلول عام 2030. وأضاف الكاتب الإسرائيلى أن الإدارة الأمريكية، رغم ذلك، تحاول حث دول الشرق الأوسط على التخلي عن إنتاج وقودهم النووى خشية أن يؤدى تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب إلى إنتاج مواد تصلح لصناعة قنبلة النووية، الأمر الذى ربما ينتهى بسباق نووى فى منطقة مزقتها الحروب والصراعات. وكنتيجة لذلك يسعى الدبلوماسيون الأمريكيون لمنع الأردن من الحصول على التكنولوجيا اللازمة إذا ما رفضت الأخيرة شراء الوقود النووى من السوق المفتوحة، وأصرت على استخدام اليورانيوم الخاص بها. وشعر ملك الأردن جراء ذلك بالغضب الجم، ولكن ما زاد الأوضاع سوءا كان اقتناعه بأن مطالب الولايات المتحدة نابعة من الضغط الإسرائيلى، وآخر ما تريده إسرائيل الآن هو مواجهة مع الأردن حول هذا الموضوع، على حد تعبير الكاتب.
أخبار متعلقة