اندهش عند سماعي هذه الكلمات التي تردد من عمال صندوق النظافة في بلدية صيرة في يوم الاربعاء الموافق 31/1/2007م عند اعلانهم الاضراب عن العمل فكانت الصورة عندي مشوشة ارى اضرابا غير منظم وانقسام بين العمال والعشوائية في طلبات العمال وحقوقهم وغياب وضعف النقابة الهشة لهذا اثارت فضولي هذه الكلمات:[c1]"سالمين قدام قدام سالمين ما حناش اخدامسالمين عمال البلديةسالمين منشاش اذية" [/c]وعندما سألت وكنا في مقهى كشر بجانب البلدية, قال لي احد الشيوبة يابني العمال يتغنوا على زمن كان لهم مكانة واحترام حقوقهم آه يابني هذه فترة السبعينات في عهد الرئيس سالم ربيع علي.قلت ياوالدي العزيز حدثنا عن سالمين:قال : كان قريبا من العمال لدرجة لاتعقل ولاتوصف قريبا هموم ومشاكل العمال وبدون الاستعانة برؤسائهم.وينصف العامل المظلوم مباشرة في الشارع والظالم يعاقب فورا مثل الغرامة الفورية حتى لو كان مديرا عاما.بعد ذلك عرفنا انه الرئيس سالم ربيع علي لم يقتصر اهتمامه فقط على عمال البلدية بل عمال المرفأ والاسماك وغيرها من المرافق والنزول الدائم الى الاسواق.وفي هذا اليوم بجانب بلدية صيرة كنت اشاهد عمالا بعيون شادرة واوجه شاحبة وحسرة ممزوجة بهموم مثقلة وآهاب طالت سنين.اعزائي دعونا نقترب من هذه الحسرة والظلم الجائر على عمال النظافة والصحة نرى عقود العمل المبرمة مع صندوق النظافة تختلف في بنودها من عام 1997 و2000 و2006والجميل في ذلك عندما نقرأ شروط العقد نلاحظ من الوهلة الاولى سلب حقوق العامل بشكل قهري وجميع الشروط لصالح الصندوق ونجاحه.(ياسلام سلم) عدم اعتماد أي ورقة طبية للعمال وعدم منح أي اجازة في السنة والمدهش هنا عند انقطاع العامل عن العمل لظرف خارج عن ارادته يتم فصله مباشرة وتوظيف البديل الجاهز.وفي هذه الصحيفة الرائعة نخاطب قيادة صندوق النظافة وقيادة المحافظة هل هذه القرارات صحيحة وغير مجحفة؟ام هي علمية "تطفيش العمال" في اعتقادي الصورة غير واضحة سعادة المحافظ ويجب وقف عملية افتراس العمال لان الحقيقة ان عدن تحتاج سنوات لبناء البنية التحتية والمستقبلية (وعدن ليست دبي) يا احبابي.واذا جاء الامل وتحقق الحلم وظهر المستحيل في تثبيت العمال والمراقبين الذين في الميدان وليس الذين في مكاتب المحافظة.سيادة المحافظ الرجاء كل الرجاء القرب القرب من العمال بعد ذلك سيهتف كل العمال "كحلاني قدام قدام" لانه نتيجة عملك ستكون حتما رائعة.والله من وراء القصد ..