صباح الخير
نحن معشر الصحفيين اليمنيين نعيش في فترة الأسابيع الأخيرة أجواء الغيوم الملبدة التي تطال كياننا النقابي المهني بفعل ما حدث مؤخراً من تفجير للصراعات بين الزملاء الفرقاء في قيادة ومجلس "نقابة الصحفيين اليمنيين" والتي ظلت تطغي وتحكم العلاقات السائدة بينهم وتلازم تعاملاتهم ضمن قوام مواقعهم القيادية.وبالتالي تفجر الصراع وأفضى إلي عدد من الاستقالات التي تقدم بها البعض في قيادة مجلس النقابة ووصولاً إلى إقدام النقيب على تقديم استقالته التي عزاها لأسباب صحية.أجل، أقول، في ظل هذه الأجواء غير الصحية التي نعيشها نحن معشر الصحفيين اليمنيين، والتي تعرض لها ويمر بها كياننا النقابي، بكل تأثيرات ذلك سلبياً وانعكاساته الأنية علينا على الصعيدين المهني والنقابي وما يمثله ويحمله في طياته من إساءة ومساس مباشرين على أوضاعنا المهنية والنقابية، مما يستوجب الوقوف أمام كل ذلك بكل جدية وحزم من خلال المبادرة الملحة لانعقاد المؤتمر العام الاستثنائي للجمعية العمومية للنقابة الذي بات أمر انعقاده ضرورياً ويحظى بتأييد ومطالبة الغالبية من الصحفيين في الجمعية العمومية للنقابة، للدعوة لانعقاد المؤتمر، لما يشكله ذلك من أهمية بالغة للخروج من نفق ازمة الوضعية الحالية التي تمر بها ووصلت إليها الأمور المؤسفة والمخجلة لنقابتنا وتمكين أعضاء الجمعية العمومية من معالجتها والوقوف أمامها لما من شأنه الحسم فيها وتجاوز ما علق بها من شوائب وتأثيرات مسيئة للعمل النقابي المهني للنقابة وصولاً إلى الخروج من ذلكم المؤتمر الاستثنائي بانتخاب قيادة جديدة للنقابة تمثل إرادة أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.وعلى هذا الطريق وفي اتجاه التنفيذ للدعوة الملحة لانعقاد المؤتمر الاستثنائي للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وفي ضوء المجريات والوقائع ذات الصلة بما وصلت وما هي عليه الوضعية الحالية لنقابتنا فانهُ ينبغي علينا ان نستوعب جيداً مجمل ما أقترن بتجربتنا النقابية، ومجلس النقابة الحالي من شواهد ودلائل ومعطيات تؤكد جميعها بان من أهم أسباب ومسببات فشل أو عجز هذه القيادات التي هي في مواقع المسؤولية القيادية لنقابة الصحفيين هو عدم التبني والاهتمام بقضايانا وهمومنا الصحفية، المهنية والمعيشية، والخاصة والعامة المتعلقة بنا نحن الصحفيين الأعضاء فيها، وبالتالي عدم تحقيقها أي شيء يذكر لصالحنا، وذلك ترجع أهمها إلى تغييب ارادتنا الحقيقية نحن في المهنة الصحفية، وم ثم جنوح من يتم توليهم للمواقع القيادية والعضوية لقيادة المنظمات أو النقابات الممثلة للصحفيين، إلى الاهتمام والتركيز على الجوانب والأمور السياسية والحزبية علاوة على المصالح الجانبية والخاصة وذات الاستفادة الذاتية منها، وغير ذلك من الأسباب والمسببات التي لا داعي لذكرها هنا.أما القضايا والهموم المهنية والمعيشية والحقوقية للصحفيين فلم تحظ ولم تجد لدى مجمل تلكم القيادات النقابية لنقابات الصحفيين اية أولويات أو توجه.ومن هنا، فاننا، من خلال استيعابنا لمجمل معطيات هذه التجربة ونحن على الطريق الى انعقاد المؤتمر الاستثنائي المرتقب لنقابتنا الصحفية لا سبيل لنا إلا أن تتوحد جهود أعضاء الجمعية العمومية للنقابة والتمسك بخيارنا الوحيد وهو عدم تغييب إرادتنا الحرة في اختيار القيادة الجديدة لنقابتنا الصحفية التي نريدها من أجل نقابة مهنية خالصة لا حزبية.. وبالله التوفيق.