بغداد/وكالات:أعلنت الحكومة العراقية أمس البدء بتحويل 80 بالمائة من عناصر الصحوات التي تقاتل تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة لوظائف مدنية.وأوضح الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان “تقرر تحويل 80% من أفراد الصحوات للوظائف المدنية في وزارات ومؤسسات الدولة العراقية فيما يتم تحويل 20% منهم للقوات الأمنية حسب السياق المعمول به وسيتم تحويل تخصيصاتهم المالية لجهات التعاقد”.وأضاف أن “الحكومة ملتزمة بدفع رواتب جميع أفراد الصحوات في مواعيدها المقررة حسب جداول ومواعيد متفق عليها من خلال جهات الصرف المحددة”.وكان الجيش الأميركي والسلطات العراقية أعلنا في الثاني من الشهر الجاري انتقال مسؤولية قوات الصحوة البالغ عدد عناصرها حوالي 94 ألفا والتي ساهمت في استقرار أوضاع العراق، إلى السلطات العراقية بشكل كامل.وشكلت قوات الصحوة للمرة الأولى في سبتمبر 2006 في محافظة الانبار حيث استطاعت خلال أشهر قليلة طرد القاعدة والجماعات المتطرفة التي تدور في فلكها، الأمر الذي شجع الجيش الأميركي على تطبيق هذه التجربة في محافظات أخرى خلال العام 2007.وقد أعلنت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أنها ستضم 20% بالمائة من قوات الصحوة إلى قوات الأمن فيما سيتم إيجاد وظائف مدنية للآخرين.على صعيد أخر كشفت صحيفة عراقية أن تغييرات ستطرأ على الخارطة السياسية والتنظيمية للحزب الإسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي من شأنها أن تطال رأس الهرم فيه وعددا من القيادات المهمة.ونقلت صحيفة “البينة الجديدة” المستقلة عن مصادر وصفتها بأنها رفيعة ومطلعة القول إن الانقلاب في الحزب الإسلامي هو مقدمة لانقلابات شاملة ستطال عددا من الكتل والأحزاب السياسية الأخرى نتيجة لما أفرزته انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الأمن العراقي اعتقل عددا من المتورطين في التفجيرات التي وقعت في بغداد مطلع الشهر الجاري وأنهم اعترفوا بأن “خلايا حزب البعث تقف خلف هذه العمليات” من أجل أن يقال إن هناك خللا أمنيا.وقال المالكي في مقابلة مع قناة العراقية الحكومية بثت الليلة الماضية إن “وقوف البعثيين وراء هذه التفجيرات يدل على أنهم ما زالوا يؤمنون بأفكارهم التي اكتوى بنارها الشعب العراقي وجرت البلد إلى حرب لثماني سنوات مع إيران وغزو واحتلال الكويت”، مشددا على أن ذلك يثبت أنهم لا يمكن أن يكونوا شركاء في العملية السياسية.وفي السياق ذاته، قال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي إن بعض عناصر مجالس الصحوات التي تشكلت لقتال تنظيم القاعدة يخططون سرا لشن ما وصفها بهجمات إرهابية.وأضاف عبد المهدي للصحفيين على هامش زيارته لباريس أن هذه المجالس ساهمت في إخراج عناصر القاعدة من الأنبار وتم دمج عشرات الآلاف من عناصرها في القوات الأمنية العراقية، لكن جماعات معينة ومن بينها جماعات إرهابية في بغداد وأماكن أخرى تسترت وراء لافتات الصحوة وبات من الصعب التمييز بينها وبين الصحوة الحقيقية.وحذر من أن هذه الجماعات المتخفية تتحين الفرصة لشن هجمات، مؤكدا أن الاعتقالات الأخيرة في صفوف الصحوة استهدفت هؤلاء المتخفين تحت عباءتها والذين لهم صلة بما سماها الجماعات الإرهابية.وشدد على أن جماعات الصحوة التي تشكلت في محافظة الأنبار وبعض الأحياء في بغداد مثل الأعظمية هي جماعات شرعية وعلى تواصل مع الحكومة العراقية.
أخبار متعلقة