المفتتح
اقتراب موعد الامتحان أمر طبيعي لا يدعو إلى الخوف او التوتر ومن الصعوبات التي يواجهها الكثير من أبنائنا الطلاب آخر العام هي أنهم لا يتبعون الطرق الملائمة للاستذكار والمراجعة في مواجهة كم كبير من المعلومات في مواد مختلفة.وقد يتمادى الأهل في حرصهم على وقت مذاكرة الأبناء فيمنعونهم من الخروج إلى الشارع أو مشاهدة التلفاز أو حتى مجرد الخروج من الغرفة أو الابتعاد عن الكتاب المفتوح أمامهم. وتزيد حالة الطوارئ هذه من مناخ القلق والتوتر.إذاً فالأسلوب الأمثل لتنظيم الوقت والاستفادة في التحصيل والمراجعة هو مذاكرة أكثر من مادة واحدة في اليوم نفسه مع وضع فاصل مناسب بين مادة وأخرى والراحة لوقت قصير أو الخروج في الهواء الطلق لدقائق.ويمكن للطالب الذي يواجه صعوبات في التركيز نتيجة السرحان أو الاستغراق في أحلام اليقظة ان يذاكر مع زميل له وقد يضع الطالب لنفسه نوعاً من المكافأة كلما قام بإنجاز قدر من المذاكرة بالرياضة أو الاستمتاع او الراحة حيث يسهم ذلك في تجديد الحيوية والنشاط.وفي الفترة السابقة للاختبار يجب على الطالب التدرب على أسئلة الاختبارات السابقة للتعود على طريقة التفكير في حلها وفي هذه الفترة يمكن الرجوع إلى الملخصات التي أعدها الطالب بنفسه من قبل.وفي ليلة الامتحان يعطي الطالب نفسه فرصة لمراجعة المادة بصورة شاملة على أن يقوم بعد ذلك بتجهيز كل أدواته وملابسه ويضعها في مكان واضح.ولا داعي للسهر ليلة الامتحان بل يجب ان يجعلها ليلة هادئة ومريحة.أما صباح يوم الامتحان فمن المهم الاستيقاظ مبكراً والذهاب إلى مركز الامتحان في وقت مناسب، ليس مبكراً جداً حتى لا يكون هناك فرصة لجدل أو مناقشات قد تشتت المعلومات وليس متأخراً حتى لا يكون هناك قلق.وفي مكان الامتحان يجب ان يدخل الطالب وهو هادئ واثقاً من نفسه، ويتناول ورقة الأسئلة ويحاول فهمها جيداً ثم يحدد الوقت اللازم للإجابة عن كل سؤال على ان يبدأ بالأسهل ويترك الصعب إلى النهاية.*حسين عولقي