عبد الرؤوف هزاع ارتفع علم الوحدة على كل واجهات المباني والمحلات التجارية والمؤسسات وكل القطاعات الخدمية والاقتصادية في مدينة تعز . فيما شهدت هذه المحافظة فعاليات عديدة على كافة المستويات والأصعدة .. وكانت الحركة الإنسانية الدءوبة قد خلقت فعلاً إنسانياً تجسد في البناء ومشروعات اقتصادية ومنها سياحية وأخرى تعليمية .. كما أسهمت بإنشاء عدد من المرافق الصحية إلى جانب إعطاءات دولة الوحدة بزعامة قائدها الفذ الرئيس علي عبد الله صالح التي يعيش أعراسها كافة أفراد المجتمع اليمني من حوف وسيحوت حتى جبال صعدة .[c1]ملكة متوجة بإكليل من الجمان[/c]لقد شمرت أبناء هذه المحافظة سواعدهم للبناء والعمل إذ نجد رجال المرور ينتشرون منذ الصباح الباكر لابسين بدلتهم الرسمية لأداء واجبهم فيما نجد في الطرف الآخر عمال النظافة يعملون ليل نهار حتى تلبس مدينة تعز حلتها البهية بين محافظات الجمهورية .وهكذا تعمل بقية شرائح المجتمع وتسهم إسهاماً فعال في المسار التنموي والاقتصادي لدولة الوحدة والديمقراطية والكل يعمل في موقعه وبحسب تخصصه .وفي سياق ذلك تجد مدينة تعز ملكة تتوج ليلاً بإكليل من الجمان حاكته وطرزته تلك الأيادي السمراء بخيوط من تبر ورصعته بفصوص من الألماس .. يشع بريقها على سماء المدينة ينير دياجير الليل البهيم .وفي ليل تعز الحالمة نجدها وقد طوقت خاصرة جبل صبر المطل بهامته على هذه الفاتنة تعانقه تارة فيبتسم لها تارة أخرى .وفي تلك الطرقات المتفرعة من قلب المدينة على جبل صبر بأطوالها وإبعادها الممتدة أحياناً والملتوية كثعبان تارة أخرى حتى قمة الجبل سيجد الزائر على جنباتها نساء ورجالا من مختلف الأعمار وسيارات واقفة يقضي أصحابها أوقات فراغهم بين سفح الجبل وقممه يستنشقون نسمات الوحدة بعد عناء رحلة شاقة امتدت ردحاً من الزمن يقطفون الثمار الوحدوية بحرية وطمأنينة وإستقرار انهم يستقبلون الفرح الوحدوي بعزف جماعي ويقرءون ملحمة الماضي والحاضر التي صنعها أحبة اليمن .[c1]أوبريت جسد لوحةً حقيقية [/c]ولعل تلك الاوبريت الذي قدمته فرقة تعز الجماعية صباح الاثنين الماضي على قاعة المركز الثقافي تحت عنوان " اللون والضوء" قد عكست الصورة الحقيقية لملحمة النضال الوطني وما ذكرناه آنفاً واختزلت فترات الزمن المتباعدة وتناول المراحل التاريخية للوطن اليمن وصاغ اللوحة الحقيقية لتاريخ وحضارة الإنسان اليمني أينما كان وأينما وجد على أرضه وعلى كامل تراب وطنه أنها صورة لمعان حقيقية من تاريخ حياتنا صورةً الماضي ولى وحاضر جميل وغداً أجمل ومن حقائق الإنسان اليمني التي جسدها الاوبريت ارتباطه بوطنه وأرضه التي لا يستطيع أن يبارحها وظل وما زال محباً لها مهما جار عليه الزمن ومهما باعدت بينه وبينها الأسفار إلا أنها تبقى في ضمير وجدانه .إن هذا الاوبريت التي شهدته قيادات محافظة تعز وفي مقدمتهم القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ محافظة تعز كان عبارة عن عمل ملحمي لتاريخ ونضال الإنسان اليمني وقد روعي فيه خلق كلمات قديمةً جديدة لشعراء ما قبل الوحدة وما بعد الوحدة كما أن هذا العمل جسد وحدة الكلمة ووحدة الوطن ولحمة الإنسان في عمل شائق وكانت اللوحات والإضاءة والموسيقى المصاحبة للعمل تؤكد عمق المعنى وإبداع المخرج الأستاذ / احمد شجاع الدين وتمنح المتفرج أفق واسعة لهذا العمل الملحمي الفني الأصيل .
مدينة تعز تلبس أبهى حللها في العيد الـ 17 للوحدة
أخبار متعلقة