بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال مسؤولون عراقيون أن ثلاثة معتقلين متشددين كبار تمكنوا من الفرار خلال اشتباكات جرت ليلا في مركز للشرطة في مدينة الرمادي بغرب العراق قتل خلالها أيضا سبعة من رجال الشرطة وسبعة من المسلحين. وقال اللواء طارق يوسف قائد شرطة محافظة الانبار إن السجناء في مركز شرطة الفرسان تغلبوا على رجل شرطة دخل زنازنتهم الساعة الثانية صباح أمس الجمعة واستولوا على سلاحه وقتلوه. وذكر يوسف أن ستة ضباط شرطة آخرين من بينهم مقدم ونقيب قتلوا في المعركة اللاحقة وأصيب ستة. كما قتل سبعة من المعتقلين داخل مركز الشرطة في المعركة. وقال إن الشرطة العراقية فرضت حظرا للتجول وفتشت المنازل في مدينة الرمادي الهادئة بدرجة كبيرة والتي تبعد 100 كيلومتر غربي بغداد في الصباح بعد المعركة التي جرت في مركز شرطة الفرسان. وقدر مسؤول في وزارة الداخلية طلب عدم نشر اسمه عدد القتلى بين أفراد الشرطة بعشرة قتلى وقال أن المقدم عبد الغني الدليمي قائد المركز قتل. وقال يوسف الذي يعرف أيضا باسم طارق يوسف الدليمي وأيضا مسئول الداخلية أن ثلاثة زعماء من جماعة دولة العراق الإسلامية السنية ذات الصلة بالقاعدة هربوا أثناء القتال. وذكر مسؤول الداخلية أن 23 من بين 40 معتقلا كانوا في سجن مركز الشرطة هربوا في بادئ الأمر ثم اعتقلوا لاحقا. وكانت محافظة الانبار الواقعة على حدود سوريا والأردن والسعودية معقلا للمقاتلين السنة. لكنها أصبحت أكثر هدوءا بعد أن انقلب سنة عرب على القاعدة وجماعات متشددة أخرى أواخر عام 2006 وتعاونوا مع القوات الأمريكية. وسلمت الولايات المتحدة المسؤولية الأمنية في محافظة الانبار للحكومة العراقية في سبتمبر لكن قوات مشاة البحرية الأمريكية مازالت متمركزة هناك. وذكر يوسف أن قوات الشرطة تقوم بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل ومعها صور فوتوغرافية للمعتقلين الفارين وتوعد بالإمساك بهم. وقال يوسف أن سكان هذه المدينة سيساعدون الشرطة على إعادتهم وتقديمهم للقضاء.