سطور
كتب/ محمد علي محسنفي الخامس من إبريل ودعنا الفنان رضوان محمد عبده وفي العاشر منه فقدنا الأستاذ محمد نعمان الشرجبي ، رحلا عن دنيانا جسمين وجثتين، ولكن لا يزالان معنا في كل جلساتنا وفعالياتنا حاضرين بما قدماه لهذه الأرض الطيبة يمن العز، ووطن الشموخ والأدباء ومآثر الإبداع والحضارة والسمو والرقي ..؟نعم ودعناهما في منطقة (دار سعد) خلال النصف الأول من أبريل 2009م، وكانا يعانيان من المرض (المقيت) ومن التغييب الذي مورس عليهما:لم نستطيع عمل أبسط الواجب في أربعينيتهما.. والكل يسعى خلف همه ورزق من يعول .الفنان رضوان محمد عبده فتح واقتطع جزءاً من منزله وأسماه (ملتقى الأصدقاء) وبهذا جمع والتقى الكثير من الزملاء الفنانين والشعراء والأدباء والمبدعين وكل من لهم صلة بالإبداع من لحج وأبين وبدون كلفة حتى قبل أن يتوفاه الأجل كان يحضر وبجهد لإحياء فعالية (ميلاد ووفاة الفنان الفقيد محمد سعد عبدالله) فتوفاه الأجل قبل الميعاد في الخامس من إبريل 2009م، وفارقنا وهو مسجي وبنفسه ما عليها.أفضل الملتقى وفقدنا العزيز رضوان وما كان يختزنه من تسجيلات على شريط (الريكوردر) وقد يكون الإخوة المقربون منه وجيرانه يعملون عن ذلك شيئاً عسى ولعل الشاعر والصحفي والكاتب والتربوي محمد نعمان الشرجبي لم يحظ بكذا فعالية عدا منتدى الباهيصمي وجمعية تنمية الثقافة الأدب بأمسياتهما يوم الخميس والأربعاء (ج.ت.ف. أ) وهذا ما أعتدنا عليه .. ولم ير ديوانه النور (المخطوط) يا مشتكي من حبيبك فالسؤال الملح الذي يطرح .. هل من غاب عن العين نساه القلب ؟!!لا أعتقد ولا أظن أن الجواب (السيان) .. فكما اسلفت مشاغل وأمور الحياة فالكل في همة ولكن العتب على الجهات الرسمية من صحافة وتربية وتعليم وثقافة.ولا يفوتني أن قيادة اتحاد الأدباء والكتاب فرع عدن عملت جاهدة بمؤتمرها الفرعي في عدن على تكريم أسرة النعمان بمبلغ مجز ولكن يظل السؤال قائماً.فالوقت لم يفتنا وأملنا بزملاء وأصدقاء وتلاميذ النعمان وكل محبيه في أن يعملوا على إصدار ديوانه (يامشتكي) .رحم الله فقيدينا (رضوان والنعمان)، وأسكنهما فسيح جناته ..إنا لله وإنا إليه راجعون .