آراء وانطباعات العمل عن الإيدز
عمران / طارق الخميسيضمن النشاط المتواصل للأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان الرامي للحد من انتشار مرض الايدز والوقاية منه اختتم نهاية الأسبوع القادم بقاعة نشوان الحميري ، كلية التربية عمران ، أعمال ورشة توعوية لقادة الرأي والمختصين ومنظمات المجتمع المدني على مستوى ثلاثة محافظات (عمران ، صنعاء ، صعده ) والتي نظمها على مدى يومين وحدة مشروع مكافحة الايدز بالتنسيق مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة ومشاركة أربعمائة مختص من أطباء وإعلاميين ومدرسين وضباط امن وبعض الشخصيات من المنضمات المدنية منهم ثمانون امرأة والتي اعتبرها المتابعون تظاهرة واحتجاج ضد هذا الفيروس اللعين الذي أصاب نحو أربعين مليون شخص تقريبا في العالم ( مصاب بالايدز أو حامل للفيروس حسب تقرير منظمة الصحة العالمية ) بمعدل خمسة عشر ألف حالة تصاب يوميا منها يصاب سبعة أطفال أبرياء ورغم التطور التكنولوجي وتسارع تطور العالم استطاع هذا الفيروس الضعيف الذكي أن يجتاح جسم الإنسان ويقضي على جهاز المناعة والعالم ينظر إليه بنظرات بائسة دون أن يوفر إلى المصابين وحالات الايدز علاجاً شافياً وبحكم عاداتنا وسلوكنا الاجتماعي أصبح قنبلة مؤقتة تنفجر في محلات الحلاقة أو المستشفيات أو ردهات الولادة الخاصة دون سابق إنذار لتصيب شظاياها ( مرض الايدز ) البيوت الآمنة النائية عن الزنا والعلاقات غير الشرعية ولأجل الوقوف بحزم ضد الإصابة بمرض الايدز عكفت الدولة إلى دعم المنظمات عن طرق تأسيس وحدة مشروع مكافحة الايدز بالأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان مستخدما أساليب عديدة ومتنوعة لتفعيل الوعي الاجتماعي لتحميل المجتمع المسؤولية الكاملة في التصدي لهذه الحرب السرية التي يشنها مرض الايدز عن طرق تنظيم الندوات والورش التي كان أخرها ورشة العمل التوعوية لقادة الرأي والمختصين والمعنيين والمنظمات المجتمع المدني على مستوى محافظات ( صنعاء - عمران - صعده ) .بحضور الأخ / طه عبد الله هاجر محافظ محافظة عمران رئيس جمعية مكافحة الايدز والأخ / صالح زمام المخلوس الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والإخوة الوكلاء وا! لأخ مطهر زباره الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان و الدكتور عبد الغني علي الغزي مدير عم مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الذي كان له الأثر الكبير لإنجاح هذه الورشة وتحقيق أهدافها والدكتور خالد المنتصر مدير عام مكتب الصحة بمحافظة صنعاء والدكتور يحيى عبد الله العرشي المدير التنفيذي لوحدة مشروع الايدز ... [c1]محضرات قيمة[/c]الأخ الدكتور أسامة مسلم الأستاذ المساعد في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة تحدث عن هذا المرض باستفاضة قائلا : يشكل مرض الايدز خطرا يداهم جميع المجتمعات الإنسانية مما جعله يتصدر هموم العصر وحظيت باهتمام بالغ من قبل الدولة والمنظمات تبذل ما ينتهي إليه جهدها من المساعي لإيقاف مسيرة الهلاك التي يسيرها الايدز معلنا الفناء على البشرية . أن هذا المساعي لن تقف وحدها في وجه الإرهاب الذي يهدد حياة كل إنسان في العالم لأنها تتطلب تضافر كل الجهود وتجيش الإمكانيات في سبيل مقاومته .. ولان منبر المسجد وسيلة فعالة في الوعي المجتمعي وخصوصا اليمني فانه يضطلع بمسؤولية بالغة في قيادة هذه الحرب ضد مرض الايدز باعتبارها مسؤولية دينية بالدرجة الأولى ومسؤولية ملزمة لكل العاملين في مجال الإرشاد الديني وتتطلب منهم تحفيز كل إمكانياتهم الإرشادية وجل حضورهم المؤثر في مشاعر الأفراد والجماعات للتوعية بمخاطر مرض الايدز من ناحية ورفد المجتمع بقيم التسامح والأخلاق الإسلامية الصحيحة التي تعزز الأسلوب السوي في التعامل مع مرض الايدز من ناحية أخرى عبر التعريف السليم بحقيقة مرض الايدز ووسائل انتشاره وحدود مخاطره لحماية مرضاه من وصمهم أو التمييز ضدهم بما يخالف حقوق الإنسان التي أقرتها الشريعة السمحاء ...مجموعة أسئلة يطرحها الدكتور مسلم ويجيب عليها لتوعية الناس ..[c1]*أين يمكن دور المجتمع ؟ [/c]للمجتمعات دور حاسم ، ليس فقط في رعاية المصابين بمرض الايدز ومساندتهم ولكن أيضا في منع انتشار عدوى الفيروس العوز المناعي البشري ، فبالإمكان حث الأفراد على تقويم سلوكهم الجنسي ، ولكن ثبت بالتجربة أن هذه العملية ستكون أيسر كثيرا إذا ما تعزز تغير إنما معيشة الأفراد بالالتزام جماعي على صعيد المجتمع بالعلاقات الجنسية المشروعة والقيم الوقائية.[c1]*ماهي نتيجة عزل المصاب ؟ [/c]إن عزل المصابين بالعدوى أو بالايدز ليس هو الحل ، فالتمييز بين المصابين بالعدوى أو ضد من يعتقد أنهم معرضون للعدوى يهدد الصحة العمومية بدرجة كبيرة ، يعطى للذين خارج الجماعة الموضوع شعورا زائفا بالأمان من العدوى ، وبالتالي يتهافتون في اتخاذ الاحتياطات الشخصية ، كما يدفع مشكلة الايدز إلى الخفاء ، الأمر الذي يزيد من صعوبة كل الجهود التي تبذل من اجل الوقاية والرعاية .[c1]* الآثار الاقتصادية والسياسية ؟ [/c]يعرض مرض الايدز الدولة استنزاف الأموال المبذولة إلى مكافحة المرض وتوفير الأدوية باهظة الثمن وصرف الأموال في إنشاء المصحات والمراكز الخاصة بعلاج المصابين بفيروس الايدز كما يؤدي المرض إلى انخفاض المردود المادي للأسرة التي بها أفراد مصابين نتيجة صرف المبالغ الباهظة لمساعدة مريضهم الذي أصبح معاق النشاط الاقتصادي والإنتاجي للمجتمع باعتبار أن اغلب المصابين من الشباب وبذلك يعتبر مرض الايدز مهدد إلى اقتصاد الدولة ..[c1]* ما المطلوب ؟ [/c]أن تبقى المرض محافظا بالقدر الممكن على وظيفته الاجتماعية والأسرية والمهنية ونسعى إلى تبديل تفكيره الكارثي حيال مرضه وأسلوب معاملته مع التفكير السلبي الذي يولد الاضطراب النفسي مع تبديل سلوكه الجنسي الذي كان مصدرا للعدوى من شأنه أن يمنع تعرضه لمزيد من العدوى بفيروس الايدز والذي قد يسارع في انهيار جهازه المناعي وظهور الأعراض . نحاول إضعاف المواقف السلبية ( الرفض والتخلي ) للأسرة والتحفيز على تقديم الدم للمصابين بالرعاية والاهتمام على المستوى الطبي والنفسي والخدماتي وهذه تبدو سهلة لوجود عامل الشفقة والصلة الحميمة بين المصاب وأسرته.،كما نسعى إلى تثقيف المخالطين والأقارب بالبدلات المحملة في شخص المصاب وقدرته العقلية النجمة عن تأذي الجملة العصبية ( العته العقلية ) يجعلهم أكثر قدرة على فهم التطورات التي تحدث للمريض وعلينا تهيئة أسرته نفسيا إلى مواجهة! مسؤولياتهم ماليا وإعدادهم لتقاسم هذه المسؤولية.[c1]انطباعات سريعة حول الورشة [/c]من اجل مشاركة فعالة لصحيفة 14 أكتوبر كان لها السبق في لقاء بعض الإخوة المشاركين والاطلاع على انطباعاتهم حول الدورة ومدى الاستفادة منها إليكم التفاصيل : عضو المجلس المحلي بمحافظة عمران المهندس ماجد الغانم يقول في هذه الورشة : من المجدي بل من الضروري إقامة مثل هذه الورش التوعوية القيمة لما تتضمن استفادة كبيرة تساعد في توعية الناس وتحد كثيرا من انتشار مرض الايدز من خلال المعرفة المستفيضة التي يجب على المشاركين نقلها إلى مجتمعاتهم المحلية ، والاستفادة من هذه الورشة في النقاش مع الآخرين عبر التصرف مع أدوات ووسائل النقل ( مثل نقل الدم عبر الحلاقين وعيادات الأسنان وغرف الولادة غير المعقمة )يسرى صالح العمراني منسقة المجلس الوطني للسكان بالمحافظة تقول : لقد تناولت الورشة موضوعات حساسة تهم كل المجتمعات وكانت الاستفادة كبيرة جدا حول معرفة مرض الايدز وطرق انتقاله وخطورة تهديده للمجتمع وبشكل مباشر ولكل فئات المجتمع ونشاء الله سنتمكن من عكس مضامين هذه الورشة على المستوى المحلي بداية من توعية الأفراد داخل الأسرة وخارجها ومن خلال عمل الندوات المصغرة والمحاضرات في مختلف التجمعات السكانية وبمختلف المستويات التعليمية لان الموضوع كان هادفا ومهماً وفيه الكثير من الاستفسارات والتوضيحات ولذلك أقول أن وقت الورشة غير كافي للإلمام الشامل والأوسع وعلى الأقل كان من المفروض أن تكون فترتها ثلاثة أيام . مدرسة في المعهد العالي للعلوم الصحية بعمران( رفضت نشر اسمها ) تقول : أتمنى مواصلة مثل هذه الورش بشكل مستمر مع استهداف أشخاص آخرين في كل ورشة بحيث تصل التوعية إلى جميع المواطنين وأتمنى أن تكرس بعض الدورات إلى طلاب المدارس ليستفيدوا كما استفدنا حتى يشارك الجميع في نشر الوعي في المكان الذي يعيشه أو يعمل فيه وأنا شخصيا سوف انقل هذه الاستفادة إلى طلابي بالمعهد الصحي وأحاول توعية الناس في المجتمع بواسطة خروجي بين النساء وفي التجمعات النسوية وحبذا لو تمتإضافة يومين إلى هذه الورشة ليكون الاستيعاب اكبر وتتوسع المعرفة ويطيل النقاش بين الحاضرين ..وعلى ذات السياق يشارك الأخ م/علي يحيى الماخذي مدير الأنشطة الرياضية بمكتب التربية بقوله : الحقيقة أن هذا الملتقى التوعوي السادس لقادة الرأي والمختصين ومنظمات المجتمع المدني دليل بارز على نشر وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة مرض الايدز وان أتباع الطرق الصحيحة والسليمة للوقاية منه فانه يصبح اقل خطورة من بعض الأمراض التي تنقل عبرا لهواء كالسعال وغيره من الأمراض الخطيرة التي تنقل ...ز هذه المعلومات التي تلقيناها في هذا اللقاء إلى محيطنا الأسري أولا ومحيطنا الاجتماعي والمشاركة الفاعلة في مع الجهود المبذولة من قبل الحكومة في المجلس الوطني للسكان ممثلة بوحدة مشروع مكافحة الايدز والجمعية اليمنية لمكافحة للوقاية من الايدز ومنظمات المجتمع المدني والذي له حضور ممتاز في هذا الملتقى فنتمنى استمرار ومواصلته وتكثيفه ليكون له الفوائد المرجوة .ومن جانبه يتحدث الأخ / يحيى محمد الكحلاني نائب مدير الجهاز المركزي للإحصاء بالمحافظة قاائلا :في البداية نشكر الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان ووحدة مشروع مكافحة الايدز على مثل هذه الورش العلمية التوعوية المهمة جدا حيث وقد استفاد الجميع وخرجنا بانطباع جيد ولكن الوقت غير كافي للمعرفة الكثيرة بهذا المرض وذلك لمزيد من المعلومات الجديدة والشافية من بداية ظهور مرض الايدز وهو يعتبر اخطر فيروس قاتل للإنسان ويجب المزيد من الدورات لاكتساب مثل هذه لتوعية الناس في المدارس والدواوين والمجالس الخاصة والمساجد والمعسكرات لتشمل جميع أفراد محافظات الجمهورية الأخ / الرائد سلطان الثلايا في البحث الجنائي بالمحافظة يقول : الورشة بشكل عام جيدة لم ينقصها سوى القصور النسبي من ناحية الإعداد خاصة أنها جمعت ثلاثة محافظات بالإضافة إلى أيامها كان من المفروض أن تكون ثلاثة أيام على اقل تقدير لكي يكون اليوم الثالث خاص بالنقاش الذي من شأنه ان نعرف الكثير والكثير عن أحوال الحالات الموجودة في العالم أما من ناحية الاستفادة فقد شملت جوانب كانت مخفية عنا ابتدءا من التعريف والاكتشاف مرورا بأصناف وطرق انتشار المرض وانتهاء بالوقاية منه ومن خلال هذه الاستفادة يمكن توعية أفراد المجتمع بخطورة هذا المرض والوقاية منه سهلة وممكنة وللشيخ عبد الرحمن الورفي خطيب جامع له كلمة في هذه الورشة حيث يقول : انطباعي جيد والاستفادة ممتازة وغنية بالأفكار ولكن نتمنى أن تكون الفترة أطول بحيث يكون الوقت كاف على أساس أن تكون هناك نقاش وحوار يثري الموضوع ونخرج بحصيلة تهدف أولا وأخيرا إلى خدمة المجتمع ومحاربة الأمراض العالقة فيه أما الأخ / عادل احمد علي مطهر يعمل على الكمبيوتر في السجن المركزي بمحافظة صعده يقول الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس وعلى كل فرد موجود معنا ان ينقل ما تعرف عليه إلى زملائه وأصدقائه وأهله ونحن بدورنا سنعمل على نشر هذ التوعية لجميع الناس من حولنا .وكذلك الحسين بن علي الرجوي زميل له في قسم الكمبيوتر في سجن صعده يقول : كانت الورشة مفيدة للغاية واستفدنا منها كثيرا وهي عامل هام في نشر الوعي بين المواطنين