واشنطن/14 أكتوبر/ راندال ميكيلسن: قال محللون أمريكيون انه من غير المرجح ان يتراجع التصاعد السريع في أعمال القرصنة قبالة الصومال في المستقبل المنظور بل انه قد يزداد سوءا. وقال الخبراء يوم الاثنين في منتدى بمؤسسة هيريتيج فاونديشن للأبحاث ان حكومة الصومال التي تفتقر للفاعلية ضعيفة للغاية وسلطاتها محدودة جغرافيا لكبح جماح أعمال القرصنة والولايات المتحدة قدمت التزامات كثيرة للحكومة الصومالية. وأضافوا ان العقبات الأخرى لتقليل أعمال القرصنة تشمل تردد شركات الملاحة في وضع افراد امن مسلحين على السفن والقيود على استخدام القوة من جانب القوات البحرية واحتمال استمرار شركات الملاحة في دفع فدية من اجل الافراج عن السفن المخطوفة. وقال بيتر فام الخبير بجامعة جيمس ماديسون في الشؤون الافريقية “توجد حلول لكنها بعيدة ولذلك فانه في المدى القصير ... من المرجح ان يزداد الموقف سوءا قبل ان يتحسن.” وسببت اعمال القرصنة الصومالية فوضى شديدة هذا العام في خليج عدن وهو من أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم. ومن بين السفن المخطوفة ناقلة نفط سعودية عملاقة محملة بما تصل قيمته الى 100 مليون دولار من النفط في أكبر عملية خطف في التاريخ. ودعا مسؤولو شحن في مؤتمر في ماليزيا يوم الاثنين الى فرض حصار عسكري على امتداد ساحل الصومال لمنع تزايد اعمال القرصنة. وقال كبير المحللين دومينيك دونالد من مؤسسة ايجيس ديفينس سيرفيسيز وهي مقاول أمن انه توجد نحو 14 سفينة حربية أجنبية على الاقل في خليج عدن وبالقرب من الصومال تحاول احباط هجمات القراصنة لكنها لم تكن فعالة. وقال ان قواعد الاشتباك للقوات البحرية تعطي نافذة ضيقة مدتها 15 دقيقة لاستخدام الأسلحة القاتلة ضد القراصنة المشتبه بهم وهو وقت لا يكفي لصد هجوم صومالي. ولم يؤيد السماح بقواعد فضفاضة للاشتباك تجعل القوات البحرية “عرضة لقتل الاشخاص خطأ سواء كانوا صيادين محليين أو بحارة تجاريين.” وقال تشارلز دراجونيت من المكتب الامريكي للمخابرات البحرية ان شركات الملاحة مترددة في استخدام الحراسة المسلحة أو وضع امن مسلح على متن سفنهم. وقال “الى ان يتم حل مشكلة المسؤولية فان اصحاب السفن سيختارون السير في الطريق المعتاد الذي يعرفونه وهو تحمل الخسائر من اموالهم الشخصية أو زيادة قيمة التأمين من خلال دفاع مبالغ أكبر أو الابحار حول جنوب افريقيا.” وقال المحللون انه سيكون من الافضل مهاجمة القراصنة على الارض من خلال حرمانهم من المناطق الامنة في الموانيء والتي يستخدمونها في احتجاز السفن حتى يتم دفع فدية. وقالوا ان هذا يحتاج للعمل مع الشيوخ المحليين والمنسقين والمنظمات غير الحكومية. وقال دراجونيت “المعركة ليست في المياه. المعركة ستكون على الشاطئ.”
أخبار متعلقة