روسيا تحث أمريكا على مراعاة مخاوفها بشأن الدرع الصاروخية
جنيف/14 أكتوبر/رويترز: أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس السبت أن هناك أولوية لإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة يتم العمل به بعد انتهاء اتفاقية الحد من الأسلحة الإستراتيجية (ستارت 1) وانه يجب أن يشمل أنظمة الإطلاق بجانب الرؤوس الحربية.ودعا لافروف أيضا إلى وقف «عسكرة الفضاء الخارجي» وحث إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المصادقة على اتفاقية عالمية لحظر التجارب النووية تحت الأرض.جاءت تصريحات لافروف في كلمة ألقاها أمام مؤتمر حول نزع السلاح تموله الأمم المتحدة بعد يوم من إجراء محادثات ثنائية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في جنيف.إلى ذلك طالبت روسيا الولايات المتحدة أمس السبت بأخذ قلق موسكو في الحسبان عندما تراجع خططها لنشر نظام درع صاروخية في شرق أوروبا لمواجهة تهديدات نووية.وكانت واشنطن قد اقترحت إقامة درع صاروخية لدرء ما تراه خطر ضربات نووية من إيران على أوروبا لكن إدارة الرئيس باراك اوباما الذي يفتقد الحماس للخطة تعكف على مراجعة خياراتها في هذا الصدد.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن نشر نظام في شرق أوروبا ستنظر إليه موسكو على انه تهديد لروسيا.وأضاف لافروف «إذا أنشأت بالفعل منطقة تمركز ثالثة في شرق أوروبا فان ذلك سيكتنف مخاطر على المصالح الإستراتيجية للاتحاد الروسي. وسيتعين علينا أن نأخذ عددا من الإجراءات للتخفيف من هذا الخطر.»وتابع بقوله «في الوقت نفسه سنؤثر إلا نتحرك في هذا الاتجاه.»وأوضح لافروف انه ابلغ هذه الرسالة إلى نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في جنيف يوم الجمعة عندما اجريا محادثات سادها جو من التفاؤل في أول اجتماع ثنائي لهما.وقال لافروف انه كان قد طلب من الولايات المتحدة أن تأخذ ذلك في الحسبان عندما تراجع خطة الدرع وقال أن موسكو وواشنطن بإمكانهما العمل معا لمواجهة أي تهديد من الجنوب دون وضع نظام كهذا في شرق أوروبا.وأضاف «بوسعنا حتى تطوير أفكارنا بتفصيل أكثر وهو ما سنفعله وسنبحثه مع الأمريكيين.»وقال مسئولون أمريكيون الشهر الماضي أن الولايات المتحدة عرضت الإبطاء من وتيرة نشر درع صاروخية في أوروبا مقابل مساعدة موسكو في الحد من طموحات إيران النووية.وقال لافروف أيضا أن إيران وبرنامجها النووي «قضية مختلفة» معربا عن أمله في أن تتخذ إدارة الرئيس باراك اوباما دورا أكثر نشاطا في تعزيز حل دبلوماسي مع روسيا وقوى أخرى بشأن إيران.