يطل علينا شهر رمضان هذا العام كغير عادته منذ سنين طويلة مضت .. فهذا العام يأتي عزيزنا في ظل ظرف مناخي حار جدا وفي ظل إنقطاعات مستمرة للكهرباء وتوزيع مقنن للماء وخاصة في المناطق الحارة .وباعتقادي توقيت ضيفنا العزيز لزيارتنا في عز الصيف يأتي كامتحان من الله عز وجل لعباده في الصيام تحت ظل هذه الأجواء وتحمل المشقة في الصمود لصيام مقبول بإذن الله في هذا الجو الحار إضافة إلى الرياح والأتربة والغلاء .وحقيقة صارت المنغصات التي نصادفها في الحياة اليومية كثيرة وخاصة في هذا الشهر الفضيل ، فقد صار الغالبية من الناس يعانون من ضيق الخلق خاصة أثناء فترة الصوم ، نتيجة الظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة فتصبح أعصابهم خارجة عن الجاهزية لأتفه الأسباب .. وكأن الصيام فرض عليهم ليكثروا من افتعال المشاكل لعباد الله بالسب والشتم والقذف في اغلب الأحيان ..وتبلغ ذروة الصيام العصبي مع قرب أذان المغرب ولعلكم تلاحظون ذلك ، فيتسابق راكبو المركبات ويتزاحمون وكل منهم يريد أن يفطر بسرعة على حساب ما يخلفونه من مشاجرات وإعاقة الحركة .لست فقيه ولكن كما اعرف أن الصيام هو تقرب إلى الله وطهارة ومغفرة ومحبة وتجتمع فيه كل الصفات الحميدة للفرد المسلم .. ولكن ماذا نقول للفئة التي تضيق ذرعا به وتلقي بأخطائها على ضفافه غير اللهم إني صائم .
|
رمضانيات
اللهم إني صائم
أخبار متعلقة