سألني أحدهم ساخراً . هل بالفعل تحتاج المرأة الى برنامج استثماري في الخطة الخمسية الثالثة ؟ وهل تعيش هذه المرأة بمعزل عن المجتمع وعن التنمية؟ إذا كنا نريد أن نفود لها برنامجاً خاصاً أو أنها جزء من هذا المجتمع.قلت لعلي أتفق معك بأن المرأة جزء من هذا المجتمع إذا لم تكن الأهم وهي بالتأكيد ستستفيد من برامج التنمية ولكن أي تنمية نقصد ، نحن يا أخي نريد تنمية يشارك في صنعها الرجال والنساء ويستفيد منها الرجال والنساء . نريد برامج توجه لتنمية المرأة خاصة المرأة الريفية التي لا يزال يطحنها الفقر والمرض ولعل الجهل هو الثالوث الرهيب الذي يهدد صغيراتها ويهددها ، أما لمست ياهذا مقدار جهلها وأميتها وفقرها وحاجتها للخدمة الصحية أما أدركت إننا بعلمها وتحسن مستوى معيشتها وبقوتها وصحتها سنربح الكثير .لماذا إذن تشكو وتعاني من أوضاعك إذا لم تكن تريد لهذه المسكينة الحياة الكريمة وقبلها تريدها وتطلبها لك .يا أخي لا تنمية بدون استغلال للقدرات البشرية كاملة ذكوراً وإناثاً ولا يمكننا أن نحقق خططنا إذا لم توجه لصالح البشرية جمعاء فلابد أن تكون العدالة موجودة في استغلال الموارد وفي الاستفادة منها.فعندما نخطط يجب أن نضع في الاعتبار احتياجات كل من الرجال والنساء وكذلك الحال عندما نضع برنامجاً أو مشروعاً أو عندما نعد موازنة فلابد أن تلبي وتستجيب لاحتياجات كل أفراد المجتمع بهذا سنكون قد خدمنا الكل وأوجدنا التنمية الحقيقية.وأخيراً يجب أن نتذكر بأنها نبض الحياة بل هي كل الحياة ، فهي تستحق برامج وليس برنامجاً استثمارياً واحداً .[c1]المحررة [/c]