شاعر الشباب علي قاسم عمير:
[c1]* حزني على أخي فجر طاقتي الشعرية [/c]فضل مباركعلي قاسم عمير..شاعر مطبوع ذاع صيته وملأ الساحة الادبية في أبين حضوراً طاغياً بمشاركاته المتعددة..المتوهجة.. حباً وعطاءً..لليمن والوحدة..والحب والوئام الاجتماعي..كان غزيراً في معانيه..كما كان غزيراً في تواجده..وشفافاً في انتقاء كلمات قصائده..مثلما كان شفافاً نقياً في تعامله مع الآخرين.. حاضر البديهة..يطلق عليه محبوه واصدقاؤه شاعر الشباب فهو حقاً..وان كان قد تجاوز السن المقدرة لهذه المرحلة ببضع سنوات إلا ان روح الشباب تنبع من قلبه المعفر بالحب والحيوية..وطوال مسيرة معرفتي به من الاستماع اليه في الملتقيات الادبية والامسيات الثقافية..أو في المهرجانات والاحتفالات الوطنية التي يحرص على حضورها والمشاركة فيها.. حاولت جاهداً الالتقاء به لتقديمه لجمهور القراء.. لكنه كان في كل مرة يختلق عذراً بلطف وأدب..مرجعاً ذلك للظروف..وهي في الحقيقة حالة هروب من الاضواء.. وعندما اسررت ذات مساء(مقيل) جمعني بالاخ/ حسين البهام مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة أبين بالرغبة الملحة للالتقاء بالشاعر علي قاسم.. قطع وعداً على نفسه بترتيب هذا..وكان وفياً بالوعد الذي كانت حصيلته رؤوس اقلام ليس إلاّ من حياة وتوجهات ورؤية الشاعر عمير..لأنه ـ كعادته ـ كان على عجل..وقالاسمي.. علي قاسم عمير من مواليد محافظة أبين مديرية لودرـ الحصن عام 1962م.انتمي لأسرة فلاحية فقيرة يكابد أفرادها ظروف الحياة للحصول على لقمة العيش.درست الابتدائية في مدرسة القرية واكملت الاعدادية في مدينة لودر..دفعتني الظروف لترك مقاعد الدراسة والالتحاق بالسلك العسكري ـ وزارة الداخلية في عام 1978م.حتى احداث 13 يناير 1986م التي اجبرته على ترك الوظيفة والنزوح حينها إلى (شمال الوطن الحبيب).متزوج وأب لولد، اعمل حالياً مديراً للعلاقات العامة والاعلام بمركز الدراسات ودحر الملاريا.[c1]* متى بدأت نظم الشعر.. وكيف كانت البداية؟[/c]- الظروف التي يمر بها كل انسان تدفعه لاتجاه معين وقد كانت احداث 31يناير بالنسبة لي مثلما هي لغيري مأساوية، فقدت فيها اخي الاكبر الشهيد طيار علوي قاسم.. واشتد بي الحزن كثيراً..وكان من نتاجه أول قصيدة عشية 24/3/1986م.في معسكر السوادية بمحافظة البيضاء..يقول مطلعها:وبو أنور حبيبي وين هاجر سألت الناس عنه والمدينة وقد دورت في كل المناظرولا أخطيت المراكب والسفينةسالت الطير ذي في الجو عابريطمني على المحبوب وينهترجيته في الدنيا يخابرويسأل وين ذا المخفي مسينه[c1]* وماذا بعد ذلك؟[/c]- كان لفترة البعاد عن الاهل والديار والاحباب والفراغ الطويل.. دوراً في توهج النفس.. وافرازها بمكنوناتها عن طريق الشعر..[c1]* واي انواع الشعر تنظم؟[/c]- هناك الشعر السياسي الذي تفرضه اللحظة والحدث ولي قصائد عدة في ذلك.. كما هناك شعر الغزل والشعر الاجتماعي المرتبط بالهم اليومي للحياة والناس..[c1]* هل من نماذج؟[/c]- نعم هناك قصيدة بعنوان (ياربان قود السفينة) اقول فيها واصل السير ياربان قود السفينة ايه الفارس المغوار ياخير ربانكل شعب اليمن حبك وانته ظنينه وانت في قلوبنا عايش وفي كل وجدان [c1]ومن قصيدة اخرى(نداء لبو أحمد)[/c]بعيد البعد غيرك ياعلي أبعد على كرسي الرئاسة اي انسانلان الوضع بايصبح مهدد كما الصومال بانصبح وشيشان[c1]ومن قصائد الغزل :[/c]فترة طويلة وبو أنور يبحث عن حل أو مخرجزاد اشتياقه لخلانه في الكود واشتاق للمحلجياناس كم بايقع صبري راجي علي إنها تفرجلكن اسف خابت آمالي واصبحت أنا موقفي محرجصدقت يامرشدي قولكفي الكود كم مليح أبلجوطبعهم دائماً حالي وحالي الماء وحالي الهرجومن دخل في محبتهم خلوه خلوه يتأدلجومحسن الكود في الدخلة ومصعب الكود في المخرج[c1]* وهل ترتبط القصيدة عندك بوقت معين؟ [/c]- لاترتبط بزمن معين لكنها تأتي نتاج طبيعي لمزاج معين يفرض اتجاه القصيدة ويحدد مسارها.. لانه غير معقول ان يخطط الشاعر انه في الساعة كذا يوم الفلاني بايقول قصيدة.. لان القصيدة حالة لاشعورية تتملك الانسان وتزوره إن شاءت ودون إستئدان او موعد مسبق..ودعت شاعر الشباب على امل ان يفي بوعده لنا بلقاء مطول يبوح فيه بما يجول في خاطره ويشفي غليل اسئلتنا..