تعليق شحنات الوقود لمحطة الكهرباء الرئيسية بالقطاع
أحد معابر غزةالمغلقة من قبل إسرائيل
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: أبقى الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المعابر مع قطاع غزة أمس الأربعاء واصفا هذا الإجراء بأنه رد على هجوم صاروخي فلسطيني انتهك اتفاق التهدئة الذي تم التوصل له بوساطة مصرية. وكان من المقرر فتح المعابر أمس الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) للسماح بدخول الواردات إلى القطاع الفقير. لكن بيتر ليرنر المسئول بمكتب الاتصال العسكري للاحتلال الإسرائيلي قال إن المعابر ستبقى مغلقة حتى إشعار آخر، وقال إن أي فتح للمعابر من جديد «سيتم وفقا لاعتبارات الأمن.» وقال مسئول فلسطيني اشترط عدم ذكر اسمه إن إسرائيل أبلغت مصر في وقت لاحق أنه سيعاد فتح المعابر أمام البضائع اليوم الخميس. وقال ليرنر إنه لا يعرف بأي قرار اتخذ في هذا الشأن. وقال مسئول بالاتحاد الأوروبي إن شحنات الوقود التي يمولها الاتحاد عن طريق إسرائيل لمحطة الكهرباء الرئيسية في غزة تم تعليقها بسبب الإجراء الإسرائيلي. وأضاف المسئول أنه تم تسليم وقود يوم الثلاثاء واستنادا إلى التوقعات الحالية فان محطة الكهرباء ستكون قادرة على مواصلة العمل خلال الأسبوع حتى إذا لم تستأنف الشحنات على الفور. وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي الثلاثاء عدة صواريخ على جنوب إسرائيل قالت الحركة انه رد على قتل أحد قيادييها في الضفة الغربية المحتلة. واتفاق التهدئة لا يشمل الضفة الغربية. واتهم سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بسوء النية في إغلاق المعابر حيث تم تشديد القيود منذ عام بعد أن سيطرت حماس على غزة. وقال أبو زهري في إشارة إلى إسرائيل أن الإغلاق من جانب المحتل يعد انتهاكا لاتفاق التهدئة في غزة. وما زاد من حدة التوتر هددت حركة الجهاد الإسلامي أمس الأربعاء بشن مزيد من الهجمات بسبب ما قالت إنه إطلاق رصاص من جانب القوات الإسرائيلية على مزارع فلسطيني أثناء عمله في حقله بقرية خزاعة القريبة من حدود غزة. وقال مسئولون طبيون فلسطينيون إن الرجل أصيب في ساقه لكن لم يرد تأكيد مستقل بأن القوات الإسرائيلية هي التي أطلقت عليه الرصاص. وفي تل أبيب قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه ليس لديها علم بوقوع أي حادث مماثل. وبعد الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس الأول حثت حماس الفصائل الفلسطينية الأصغر على عدم إطلاق النار وقالت إنها تريد المحافظة على التهدئة. وجاء في بيان صدر عن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أن مصر ستستأنف الجهود للوساطة في اتفاق يتم بموجبه مبادلة جندي إسرائيلي أسير يحتجزه ناشطون من غزة منذ عامين بفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقال الرئيس المصري حسني مبارك الذي أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء أن القاهرة تبذل جهودا من اجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط. وتريد إسرائيل أن يكون فتح حدود غزة مع مصر مشروطا باتفاق للإفراج عن شليط وقال مساعدون لاولمرت إنه تلقى تأكيدات بشأن هذه القضية أثناء محادثاته مع مبارك في منتجع شرم الشيخ. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأسبوع الماضي إن الإفراج عن شليط يتوقف على قيام إسرائيل بالإفراج عن سجناء فلسطينيين وان كانت حكومة اولمرت تحفظت على كثير من الأسماء التي وردت في القائمة. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إن الكرة في ملعب إسرائيل وإذا كانوا مهتمين بالتوصل إلى اتفاق يتعين عليهم تلبية شروط المقاومة. وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فان الجندي الأسير لن يرى ضوء النهار أبداً.