في كلمة مهمة أمام الدورة الخامسة والأخيرة للجنة الدائمة أمس الأول في عدن :
الجماهير في كل الوطن تتطلع إلى قرارات وتوصيات المؤتمر العام السابع لمؤتمرنا الشعبي العامعدن / 14 أكتوبر / متابعات:ألقى فخامة الأخ/ علي عبد اللَّه صالح / رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام كلمة مهمة لدى ترؤسه الدورة الخامسة والأخيرة للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام التي عقدت أمس الأول في مدينة عدن."14 أكتوبر" تنشر نص كلمة فخامة الأخ الرئيس القائد : بسم الله الرحمن الرحيمالإخوة والأخوات أعضاء اللجنة الدائمة .. أولاً في البدء أهنئ الفائزين بعضوية اللجنة الدائمة إلى المحافظات وإلى اللجنة الدائمة المركزية في إطار إعادة الهيكلة للمؤتمر الشعبي العام.لقد عكفت اللجنة العامة واللجنة الدائمة على إعادة الهيكلة وكانت النتائج جيدة جدًا، إضافة دماء جديدة إلى تنظيمنا السياسي الرائد.إنّ هذه الدورة سوف تقف أمام مجموعة مهن الوثائق وأوراق العمل المهمة والتي سوف تقرأ من قبل اللجنة الدائمة وإذا وجدت آراء أو ملاحظات يرجى أن تسلم إلى السكرتارية لإضافتها وتقديمها بشكلها النهائي إلى المؤتمر السابع الذي سوف ينعقد يوم غدٍ (الخميس) الساعة السابعة مساءً.الإخوة الأعزاء أعضاء اللجنة الدائمةينعقد المؤتمر في ظل ظروف مهمة على الصعيد التنظيمي وعلى الصعيد الإقليمي وعلى الصعيد الدولي فسوف يقف المؤتمر أمام وثائق وبرامج العمل السياسي وعمله المستقبلي.. كل جماهير الشعب تتطلع إلى ما سوف يصدر عن قرارات وتوصيات الدورة السابعة للمؤتمر الشعبي العام في إطار إعادة الهيكلة والبرنامج السياسي والتطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ومكافحة الفساد.سوف يتم إنشاء هيئة عليا للدولة من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع العام والخاص ومؤسسات الدولة ومن الشخصيات الأكفياء، وذلك لمحاربة ومحاسبة الفاسدين أينما وجدوا.. الفساد يجب أن ينتهي من شعار إلى واقع حقيقي ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين واستئصال الفاسدين؛ لأنّ البعض يرفع شعار الفساد على الآخرين ولا يعرف نفسه أنّه فاسد.. وهذا للأسف الشديد أصبح إسطوانة مشروخة ولا ينبغي أن تتردد في تنظيم سياسي رائد قاد البلاد إلى الأمام وإلى التطور والرقي والأمن والاستقرار، يجب أن لا تتردد إسطوانة مشروخة داخل تنظيمنا السياسي حاربوا الفساد وحاربوا أنفسكم الذين ترفعون شعار الفساد، لا أحد يرمي بيت الناس وبيته من زجاج.. سواء كانت في أحزاب المعارضة من اللقاء المشترك أو في تنظيمنا السياسي الرائد، كل واحد أولاً عليه أن يصفي نفسه ويعالج وضعه التنظيمي والمالي والإداري والذمة المالية ويتكلم عن الفساد، من هنا نقضي على الفساد والفاسدين.الإخوة أعضاء اللجنة الدائمةكما تحدثت أنّ المؤتمر سوف يقف أمام جملةٍ من القضايا وهي عملنا المستقبلي، عمل المؤتمر الشعبي الرائد، أرجو من أعضاء اللجنة الدائمة أن يتفهموا هذا الأمر، المؤتمر ليس مربوط بشخصية الرئيس، ولكن أن يفهموا أنّ داخل هذا المؤتمر كل القوى الشريفة وكل القوى النظيفة وكل القوى الكفوءة وكل القوى المخلصة وهناك لابد أن يحصل في كل عمل نظيف وعمل جيد وعمل شريف، لابد أن ترافقه سلبيات، وبعض الأدوات الخبيثة التي تشوه هذا العمل الطيب، هناك ناس تشوه هذا العمل، ولكن في حقيقة الأمر المؤتمر تنظيم سياسي رائد قاد البلاد وجنّبها تلاطم الأمواج.. كانت البلاد على حافة من الإنهيار وعلى وجه الخصوص بعد حرب صيف 1994م، بعد حرب الانفصال، أما من رفعوا شعارات الإصلاحات السياسية لأحزاب اللقاء المشترك، هذا شيء من شأنهم، فليناضلوا في الساحة اليمنية من أجل أن يحصلوا على ثقة جماهير الشعب ومؤسساته وأن ينالوا ثقة الناخب في السلطة المحلية ورئاسة الجمهورية ومجلس النواب القادم وليعدلوا ويعملوا ما يريدون.. لا يلزمنا كمؤسسات وكقيادة سياسية أي وثيقة من أحزاب اللقاء المشترك عليهم النضال من أجل الشعب، لكن من دون أن يسعوا إلى تزييف وعي المواطن البسيط غير المطلع وغير المواكب للأحداث والمتغيرات.مؤتمرنا سوف يواصل مشواره وإلى الأمام إن شاء الله.. إلى الأمام في إطار المتغيرات المحلية والإقليمية والعربية والدولية، وفي إطار كل ماهو جديد وأنا على إيمان أنّ كثيرًا من أعضاء المؤتمر يواكبوا هذا الأمر، يواكبون بحماس وبإطلاع ومسئولية، إزدادت الثقافة، ثقافة المؤتمريين، تتطور يومًا بعد يوم من ثلاثة وعشرين عام إلى اليوم تطورت الثقافة المؤتمرية والوعي السياسي داخل المؤتمر، لن يعود المؤتمر كما كان في الماضي.اكتفي بهذه التوجيهات؛ لأنّ غدًا الخميس سيكون افتتاح المؤتمر العام السابع وسيكون فيه الخير واللجنة الدائمة تنعقد في ظل ظروف مهمة وفي ظل أمن واستقرار وتطور ولكن همومنا الثقافية والاقتصادية توجب علينا أن نقف ونعطيها جلّ الاهتمام.انعقاد المؤتمر السابع يكتسب أهمية خاصة بانعقاده في مدينة عدن الاقتصادية، يكتسب أهمية كبيرة ومدلولات عظيمة وعظيمة جدًا على صعيد وحدتنا الوطنية وعلى صعيد وحدتنا التنظيمية أيضًا.المؤتمر الشعبي العام عبر نضاله وما حققه على الساحة اليمنية خلال ثلاثة وعشرين عامًا، كان شعاره هو الإصلاح والصلاح، لن يرفع شعار التآمر، كلما نضبت مؤسسات الدولة أو لمست مخالفات للقوانين شالت هذا العضو من مركزه ولم تقطع رأسه، هذا هو المؤتمر وهذا هو سلوكه والذي اكتسب الديمومة والثقة من الشعب.أشكر الجميع على الحضور وأنا أرى اللوحة الجميلة في داخل المؤتمر نفوس فرحة ومطمئنة وتبشر بالخير من خلال حوارنا ومداولاتنا خلال أعمال المؤتمر في الساعات القادمة إن شاء الله.
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح
جانب من الحضور اعضاء اللجنة الدائمة