عدد من المواطنين يتحدثون عن انطباعاتهم في العيد الـ (43) للاستقلال الوطني:
تحتفل بلادنا هذه الأيام بالعيد الثالث والأربعين ليوم الاستقلال الوطني الناجز.. هذه الذكرى الغالية على قلوبنا إذ انتصرت في هذا اليوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967م إرادة الشعب في جنوب الوطن على قوة المحتلين المستعمرين؛ شعبنا اليمني الأبي الذي رفض الإذلال والتخلف وأخذ يتطلع إلى حياة أفضل، وعلم أنه لن تكون تلك الحياة؛ إلا بالتحرر من الاستعمار وركائزه فشد العزم وأخذ يناضل ضد الاستعمار وأعوانه معبرا عن إرادته وتطلعاته وأمنياته في التحرر ونيله لحياة مزدهرة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة وتوج نضاله بالانتصار على المستعمر البريطاني في 30 نوفمبر 1967م برحيل المستعمر المحتل إلى غير رجعة وإعلان الاستقلال الوطني الكامل والناجز.وبهذه المناسبة الغالية كان لنا هذه اللقاءات مع عددٍ من المواطنين الذين عبروا عن انطباعاتهم ومشاعر الفرحة والابتهاج في نفوسهم:[c1]الانتصار العظيم[/c]العقيد / محمد الخضر السعيدي - من شعبة المساحة العسكرية وعاقل حارة ومنازل الجيش بالممدارة ومسؤول عقال منطقة الممدارة وناشط اجتماعي حدثنا بهذه المناسبة قائلا :من على قمم جبال ردفان الأبية كانت البداية لانطلاق أول شرارة لثورة 14 أكتوبر من عام 1963م واندلع اللهيب الذي شمل البلاد كلها وراحت آمال المحتلين وأعوانهم تتمرغ في أوحال الغضب الثائر واستمرت الثورة مستمدة قوتها من الزخم الجماهيري الملتف حولها من أبناء الفقراء والكادحين حتى توجت بالانتصار العظيم الذي تحقق في الثلاثين من نوفمبر 1967م الذي رحل فيه المستعمر البريطاني عن الأرض يجر أذيال الخيبة والهزيمة وتلاحقه لعنات الشعب وغضبه البركاني الثائر لترتفع راية الحرية والاستقلال خفاقة في سماء بلادنا عالية ترفرف فوق كل صروح المجد الخالدة، وهكذا برحيل آخر جندي بريطاني عن الأرض الطاهرة فتحت في تاريخ الشعب صفحة جديدة في حياته الجديدة حياة الحرية، لمواصلة الجهاد من أجل بناء المستقبل الواعد، وواصل شعبنا اليمني العظيم كفاحه ونضاله لتغيير نظام الحكم الشمولي وإزالة وإنهاء التشطير وتحقيق الحلم والأمل الكبير للأمة في جمع الشمل وإعادة اللحمة وإنهاء الفوارق والحدود، وبدأت ملامح هذا الحلم تتحقق في يوم 29 نوفمبر 1989م، معلنة توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية المباركة التي أضحت حقيقة ساطعة في 22 مايو 1990م وعلمها يجلجل في سماء الوطن كله بقيادة ابن اليمن البار فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية حفظه الله، فهنيئـا لشعبنا أفراحه ومن نصر إلى نصر إن شاء الله. [c1]أسمى التضحيات[/c]العقيد قاسم صالح أحمد - مدير شرطة الدرين بمديرية المنصورة بعدن قال بهذه المناسبة : إن الاستقلال المنجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م لم يمنح للشعب كهبة أو هدية بفضل النضال المسلح ضد الاستعمار منذ قيامه باحتلال الأرض ومحاولته إذلال الإنسان صاحب الأرض قرابة 129 عامـا، ومنذ أن وطئت قدم الاستعمار على هذه الأرض والشعب يواصل مسيرة نضاله ضد الاستعمار حتى الثلاثين من نوفمبر 1967م، الذي جاء امتدادا لتلك النضالات وبلوغها ذروتها وكم كان النضال الدامي العسير الذي قدم له الشعب أسمى آيات التضحيات فسقت دماؤهم الزكية تربة الأرض الطاهرة لتزرع الإنجازات الضخمة الشامخة، وهكذا أثبت الشعب أن إرادة كل شعب ثائر على الظلم لا يمكن أن تهزم، ويأتي احتفالنا واحتفاؤنا بمرور (43) عامـا على يوم الاستقلال الكامل والناجز وقد حقق شعبنا اليمني الأبي كل أحلامه وأمانيه وتطلعاته وأهدافه وكثيراً من المكاسب الثورية الوطنية والمنجزات الهائلة والشامخة في شتى المجالات والأصعدة.[c1]أشرس المعارك[/c]المقدم عبدالحكيم علي السنيدي - مدير إدارة عمليات أمن محافظة عدن عبر عن انطباعاته وابتهاجه بهذه المناسبة الغالية قائلا :ما يقارب نصف قرن من الزمن مضى منذ اندلاع الثورة اليمنية الأم 26 سبتمبر 1962م ثم جلاء آخر جندي بريطاني مستعمر من على ثرى وطننا الطاهر في 30 نوفمبر 1967م خاض خلالها أبناء شعبنا اليمني العظيم أشرس المعارك القتالية الاستبسالية ضد أقوى ترسانة عسكرية في العالم آنذاك، وخاض نضالا مستميتا ضد قوى الإمبراطورية البريطانية الاستعمارية التي لا تغيب عنها الشمس آنذاك، وكان هدف إما النصر والاستقلال والعزة والكرامة أو الاستشهاد.. ما يقارب نصف قرن من الكفاح اليماني المتجدد ثار خلالها جموع المناضلين الشرفاء بإمكانياتهم المحدودة والتقليدية كالبراكين الهائجة الثائرة تقذف بحممها المستعمرة في صدر المستعمر الحاقد أينما وجد في الجبال أو السهول أو الوديان أو الشواطئ أو في المدن أو الأرياف أو البحار، جرعته صنوف العلقم ومراراته وكبدته الخسائر الفادحة التي لم يعتدها منذ بدء احتلاله لدول الشرق والغرب ليجد جيوشه وقواته في انهيار وتهالك مستمر رغم تعزيزاته التي لم تنقطع.[c1]الطريق إلى التوحد[/c]المهندس سليم أحمد هادي - من المؤسسة العامة للكهرباء المنطقة الثانية قال بهذه المناسبة : مثـل الثلاثين من نوفمبر 1967 إنجازا وطنيـا جماعيـا مهمـا حققه أشجع الرجال اليمنيين ودفع ثمنه الأبرار من الشهداء الذين تقدموا الصفوف من أجل أن ينعم وطنهم وشعبهم بالتحرر من الاستعمار الأجنبي ومن أجل الانطلاق نحو بناء مستقبل اليمن الجديد واستكمال تحقيق أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهو ما تم بالفعل حيث تسارعت خطوات البناء، ومتابعة استكمال المهمة الوطنية اليمنية الكبرى - الوحدة اليمنية المباركة - في الثاني والعشرين من مايو في عدن المدينة اليمنية التي شهدت خروج آخر جندي أجنبي أعلنت بشائر التوحيد فكان لنوفمبر معان متعددة ومضامين وطنية عظيمة، حيث كان الاستقلال هو الطريق نحو التوحيد.[c1]الغد المشرق[/c]الأخ علاء بكيل مرشد - مدير تسويق شركة القيسي للأسماك عبر عن انطباعاته بهذه المناسبة قائلا :إن ثورة 14 أكتوبر كان لها تأثير على الوجود الاستعماري وقد مثلت اليد القوية التي أحكمت قبضتها على عنق الاستعمار البريطاني لتغرس فيه أظفارها الخمسة لتسيل منه دماء الاستبداد المتورم والمحقن فكانت ثورة 14 أكتوبر هي ثورة للتحرر والتغيير، كان انتصار ثورة 26 سبتمبر 1962م الزند القوي الذي منح ثورة 14 أكتوبر قوة إلى قوتها لتبطش وتضرب بيد من حديد قوى الاستعمار والتخلف والظلام التي اضطهدت الشعب ردحـا من الزمن، كان ذراع الثورة أكبر طولا ليهشم أنوف المتطاولين على سيادة الوطن والمستهترين بحياة الشعب ليمرغ تاريخهم في مزابل التاريخ، وواصلت الثورة مسيرتها منتهجة الكفاح المسلح ضد العدو ولم تنخدع قيادات الثورة الوطنية بمناورات الأعداء وأعوانهم ولم تستسلم لضغوطات العدو وظلت ثابتة لانتزاع مكانتها المسلوبة وصنع الغد المشرق الوضاء.[c1]حافز الانطلاق[/c]الأخ فريد عبدالله محمد الشرماني رجل أعمال - عبر عن بهجته بهذه المناسبة وقال :هانحن اليوم نعيش في فرح وبهجة ومسرات عارمة احتفالا وابتهاجـا بذكرى العيد الـ (43) ليوم الاستقلال الوطني وذكرى العيد الـ (21) لتوقيع اتفاقية الوحدة بعدن، واليوم والوطن يعيش أفياء هذه المناسبات الوطنية الغالية؛ فإن الأهمية والضرورة الوطنية تحتم بأن تكون هذه الذكرى المجيدة حافزا للانطلاق صوب تحقيق المزيد من المهام التي تقتضيها التنمية وبناء الحياة الجديدة في وطننا الذي ينتقل وبكل ثقة من نجاح إلى آخر في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس القائد / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله، الذي تمكن بقيادته الحكيمة من توجيه السفينة صوب بر الأمان وتجنيب الوطن كثيرا من المخاطر خصوصـا تلك الناجمة عن ظاهرة (الإرهاب).[c1]براكين الغضب[/c]الأخ عبدالواسع أحمد عبدالواسع - من كلية الحقوق بجامعة عدن عبر عن انطباعاته بهذه المناسبة فقال:على الرغم من كل المؤامرات والدسائس التي حاولت القضاء على ثورة 14 أكتوبر؛ إلا أن الرجال الأشاوس من الثوار الأحرار أبوا إلا أن يواصلوا المسيرة لتحرير الأرض والإنسان واستخلاص سيادة الوطن وتحقيق أسمى آيات الازدهار للمساهمة في إضاءة دروب التقدم الحضاري، وهكذا استمر تصاعد الطوفان وثارت براكين الغضب وهبت أعاصير النضال لتدك قلاع الظلم والاستبداد ليبتلعها المد الجماهيري وسط لججه الصاخبة العارمة وعندها وجد الاستعمار البريطاني نفسه في وضع لا يحسد عليه ليكون حينها أثرا من بعد عين، حيث غادر البلاد فارا مخلفـا وراءه أسطورته التي لا يتوقع أنها ستهزم في يوم من الأيام؛ إلا أن قوته ركعت أمام الثورة الغاضبة التي اشتد احتدامها لتتهاوى ركائزه الداخلية المتهالكة.[c1]واحدية الثورة[/c]الأخ خالد مصطفى صالح الحسني كلية الحقوق جامعة عدن قال بهذه المناسبة:يمثل الثلاثون من نوفمبر 1967م نقطة تحول مهمة في تاريخ اليمن الحديث باعتباره يوم خروج آخر جندي مستعمر من جزء غالٍ من وطننا الحبيب، بعد كفاح ونضال طويل ومرير، قدم شعبنا العظيم خلاله قوافل من الشهداء ليسترد حريته وكرامته ويزيح عن كاهله جور الاستعمار الذي ظل مسيطرا على جنوب اليمن المحتل، لحقبة تزيد على القرن وربع قرن.ويعتبر هذا اليوم هو يوم النجاح العظيم نجاح الكفاح والنضال الطويل لكافة أبناء شعبنا، وهذا اليوم في الحقيقة لم يأت بسرعة ولا سهولة ويسر، كما قد يتصور البعض وإنـما جاء نتيجة جهد شاق وكفاح مستمر، وهو امتداد طبيعي لثورة 26 سبتمبر المجيدة التي تعتبر إحدى أهم الثورات في المنطقة والتي قضت على النظام الإمامي المستبد وتبعتها بعد عام واحد ثورة 14 أكتوبر 63م المجيدة التي استمدت قوتها من ثورة سبتمبر وهذا يؤكد واحدية الثورة اليمنية ضد الإمامة وضد الاستعمار وهي ثورة واحدة وأهدافها ومبادئها واحدة.[c1]معمدا بالدماء[/c]المساعد أول مبارك عبدالله محمد النخعي - قسم شرطة المنصورة حدثنا بهذه المناسبة قائلا: ذاكرة الثورة والكفاح المسلح لا تزال عامرة بكثير من قصص وأسرار البطولة والفداء والتضحية من أجل الوطن واستقلاله؛ إلا أن أبناء شعبنا اليمني العظيم قد لعبوا أدوارا بطولية رائعة وعزفا سيمفونية متناغمة في الكفاح والنضال والتضحية والفداء من أجل نيل الاستقلال الوطني الذي تحقق في الثلاثين من نوفمبر 67م، الذي لم يأت ببساطة بل جاء معمدا بدماء سقت على درب الحرية أرض الوطن الغالي وجاء رحيل آخر جندي بريطاني تتويجـا لإرادة وكفاح شعبنا الذي لن يقبل على أرضه الطاهرة من يدنسها.وبهذه المناسبة أتقدم إلى قيادتنا السياسية الحكيمة والرشيدة بأجمل وأرق التهاني والتبريكات وكل عام والجميع بخير.[c1]التحولات والمتغيرات[/c]المساعد أول حافظ البيتي - شرطة المنصورة قال : نرى الآن أن الوطن قد كبر ومنجزاته قد توسعت وهي كبيرة وجبارة وهناك كثير من التحولات والمتغيرات الاقتصادية والسياسية والديمقراطية التي سيخلدها التاريخ مدى الدهر، ومن أهم وأبرز هذه التحولات والمتغيرات إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإقامة الجمهورية اليمنية الفتية في 22 مايو 1990م والنجاح في تحقيق وتنفيذ كافة أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وإقامة دولة المؤسسات والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وإشاعة النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى ما يشهد الوطن من تقدم وازدهار وتنمية حقيقية في شتى المجالات والأصعدة.